أجرى الجيش الإسرائيلي نهار الاربعاء المنصرم تدريبات عسكرية بـ”الألعاب الحربية” لمحاكاة المعركة القادمة مع حزب الله، وبحسب مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، فإن المناورة العسكرية تهدف إلى خلق أجواء واقعية تتناسب مع أرجحية إندلاع الحرب مع لبنان في أي لحظة.
وعبر اللعبة الحربية “Paintball”، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية تدرب خلالها على خوض مواجهة مباشرة “وجهاً لوجه” مع عناصر حزب الله، وتحاكي المناورة التدريبات العسكرية الإسرائيلية؛ حرب العصابات وحروب الشوارع.
وعلق الضابط الإسرائيلي كوبي فالير على التدريبات بأنهم يحاولون أن يمنحوا الجنود والظباط الشعود بأجواء الحرب، لذلك بنوا مجسمات مرسوم عليها وجه امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
“عندما يذهبون إلى الحرب، سيتأكدون من أنهم فعلوا ذلك من قبل” ويضيف فالير أن التدريبات تجهز لحرب حقيقية قادمة، وقد تكون هذه التدريبات هي الأخيرة للجنود قبل ذهابهم للحرب.
أما موقع “ذِ تايم أوف ازرَيل” فعلق على التدريبات بالقول “عبر الطابات الملونة، اجرى الجيش تدريبات عسكرية، إقتحموا فيها ابنية تحوي صور نصرالله وشخصيات مهمة في الحزب، وخاضوا معارك إفتراضية مع خصومهم.”
إقرأ أيضاً: الحرب السرية بين حزب الله وإسرائيل
وفي الوقت الذي تحدثت فيه أكثر من قيادة عسكرية في إسرائيل عن إكتساب «فرق المشاة» لدى حزب الله خبرات ضخمة نتيجة مشاركته العسكرية، فإن إسرائيل تستعد لتشغيل منظومتها الدفاعية التي نشرتها على مقربة من الحدود اللبنانية، لإعتراض ترسانة حزب الله الصاروخية. وفي سياق متصل تحدثت هيئة الاركان في تل أبيب عن تجهيز الأراضي الحدودية مع لبنان بمراكز مراقبة لتعقب أي محاولة تسلل برية ينفذها الحزب إلى داخل الجليل.
إقرأ أيضاً: أنفاق حزب الله قد تصل إلى إسرائيل
وفي الوقت الراهن، تتحدث الصحف الإسرائيلية عن تقارير إستخباراتية تشير إلى ان حزب الله غير مهتم بالذهاب في حرب مع تل أبيب، إلا أن التصعيد غير المنضبط بين الطرفين وتأكيد نتنياهو على الإستمرار بضرب الحزب بعد الحادثة التي حصلت منصف شهر اذار عندما رد النظام السوري على الغارات الإسرائيلية التي إستهدفت مواقع وشحنات أسلحة لحزب الله، قد تحدث حرباً غير متوقعة.
