العلمانيون.. صرخة ميت والأحزاب تعدّت الثمانين حزبا

دعوة للعلمانيين الى التجمع التحرك.. في حين ان الاحزاب اللبنانية تعدت الثمانين حزبا ولا حزب علماني من بينها!!

سجلت “الأخبار ” موقفا رافضا للسياسة الطائفية في لبنان، فعبّرت في افتتاحيتها بما معناه انه هناك فئة كبيرة ترفض النظام الطائفي، يتشارك أفرادها برفض التمييز على انواعه، كما يرفضون إدراج هويات دينية ومذهبية بجانب أسمائهم، بعد أن قررت سلطات عليا ضمها لهم عند ولادتهم. ويتشارك هؤلاء في رفض آلية اختيار ممثليهم إلى السلطة على أساس طائفي وديني. ويتشاركون في حاجتهم إلى نظام، خارج القيد الطائفي، وأن يحق لهم وضع خانة “العلماني” إلى جانب أسمائهم في كل الأوراق الثبوتية. والمشاركة في إيصال ممثلين عنهم من دون حيازتهم ورقة إثبات من مراجع دينية أو طائفية أو مذهبية.

إقرأ أيضا: في رثاء اليسار: من تحت الدلفة لتحت المزراب

هذه الفئة، سبق أن إنتمت إلى مشاريع مهمة، عبر نضالات مطلبية لتحسين التعليم الرسمي، وتحصيل حقوق الضمان، وتفعيل العمل البلدي، ومواجهة اسرائيل، وهم الذين أتوا دون أوراق ثبوتية طائفية. هؤلاء يشتبكون الان فيما بينها حول عناوين عديدة، سواء في السياسة والاقتصاد والتعليم والثقافة والذوق والفنون. ويتصارعون فيما بينهم.

فما الذي يمنع هذه المنظمات والهيئات والاحزاب من اللقاء، خلف شعار “لا للطائفيين”. فلماذا لا تبذلون نقطة عرق، أو نقطة دم، لحماية وجودكم المهدد من أساسه؟

إقرأ ايضا: أحزابنا اللبنانية وهي تحتفي بموتها

مقابل ذلك، استعرض موقع (المدن) الالكتروني الواقع السياسي المحلي بشيئ من السخرية فقال: “الأحزاب والتيارات والجمعيات السياسية اللبنانية تبلغ ما يقارب الثمانين حزباً في بلد لا يتجاوز عدد سكانه عدد سكان حيّ في الصين، اومساحة ولاية من الولايات المتحدة الاميركية. والاغرب انه في الصين يوجد حزب واحد وفي أميركا حزبين جمهوري وديموقراطي، وفي فرنسا حزبين أو ثلاثة وايضا في بريطانيا وألمانيا. إلا في لبنان يوجد من الأحزاب تعتمد القانون العثماني. فالاحزاب الكبيرة كـ”المستقبل” و”أمل” و”حزب الله” و”التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” و”التقدمي الاشتراكي” و”تيار المردة” و”السوري القومي الاجتماعي”، تعتاش على اموال السلطة التي يحاربون. وهي تشبه كل شيء إلا الأحزاب، كونها ترتبط بطوائف وبمدن.

فـ”التيار الوطني الحرّ” سلم الصهر جبران باسيل كل شيء. والحزب التقدمي الاشتراكي بيد وليد جنبلاط، تيار المستقبل بيد سعد الحريري، وحزب الكتائب تابع لآل الجميل، وتيار المردة لسليمان فرنجية، وحركة أمل ملك نبيه بري، والكتلة الشعبية خاصة بآل سكاف، وحزب الله” مرتبط بحسن نصرالله، فكل طائفة يسيطر عليها حزب. مع الاشارة الى ان أحزاب لا تعترف بلبنان وتعتبره ولاية كـ”حزب التحرير”.

إقرأ ايضا: أحزاب لم تقرأ الطائف

وفي لبنان كمّ من الاحزاب البيئية، والأحزاب التي تحمل اسماء لا معنى لها كـ”لبنان غداً”، و”لبنان الكيان”، و”الوحدة”، و”الكفاءات، والتجدد، والديموقراطية والمواطن،  ومنها بعض الأحزاب العروبية كالبعث السوري، والبعث العراقي، وحزب المرابطون، وحزب الاتحاد، و القومية كحراس الأرز، والأقلوية كالسريان، والأرمن، والآشوريين، وأحزاب فردية كحزب التضامن للنائب اميل رحمة، وحزب السلام لروجيه اده، وأحزاب دينية كالجماعة الإسلامية وحزب الله.

وفي تحقيق لجريدة النهار حول الاحزاب تورد “تتميز أحزاب لبنان بأن معظم رؤسائها لا يتنازلون عن الزعامة الحزبية، ولا خلف لهم الا في حالات الوفاة او الاغتيال او الاختفاء”.
فوليد جنبلاط خلف والده النائب كمال جنبلاط عام 1977، ونبيه بري ترأس أمل بعد اختفاء موسى الصدر عام 1978. واسامة سعد ترأس التنظيم الشعبي الناصري بعد وفاة شقيقه مصطفى الذي خلف والده معروف، وسعد الحريري تسلم تيار المستقبل بعد اغتيال والده رفيق، ودوري شمعون ترأس حزب الوطنيين الأحرار بعد اغتيال شقيقه داني الذي خلف والده الرئيس الراحل كميل شمعون. ما عدا تجربة الحزب الشيوعي والحزب القومي الذي تتغير فيه القيادات باستمرار.

إقرأ أيضا: بعد انكشافها… كيف ستنقذ الأحزاب نفسها؟

والأحزاب اللبنانية عبارة عن تجمعات طائفية ومذهبية، فـ”أمل” و”حزب الله” هما حزبا الشيعة، وتيار المستقبل للسنّة، والحزب التقدمي الاشتراكي هو حزب الدروز. والكتائب والقوات للمسيحيين.

السابق
جنبلاط يرمي سهامه: بشخطة قلم يُزال معلم تراثيّ
التالي
السعودي ينفي نيته الاستقالة من رئاسة بلدية صيدا