مهرجان طرابلس السينمائي يفاجىء الجمهور الفني بضخامته!

مهرجان طرابلس السينمائي
ما زالت طرابلس تتابع مسيرة مهرجانها السينمائي الذي أطلقته في العام 2014، والذي حقق في العام المنصرم ضجّة واسعة محلياً وعربياً ودولياً..

للعام الرابع على التوالي يعمد ابن المدينة والناشط في جمعيات أهلية ومدنية مختلفة الياس خلاط، على تنظيم “مهرجان طرابلس للأفلام” وهو حراك فني وثقافي وسيقام حفل الافتتاح في 27 نيسان في الرابطة الثقافية – طرابلس في نسخته ليستمر حتى الرابع من أيار، المهرجان في نسخته هذا العام يحمل تحية “لأب” السينما اللبنانية الطرابلسي العالمي جورج نصر وذلك باستعادة بعض أعماله.

اقرأ أيضاً: شاهدوا كيف غلب طفل طرابلسي موهوب نوابغ ألمانيا

أما بالنسبة للأفلام التي تتنافس فهي موزعة على 60 دولة، وكان عددها 401 فيلم، اختير منها 45 فيلماً، وسوف يتم عرضها على لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج اللبناني الفرنسي فيليب عرقتنجي إضافة إلى أعضاء أبرزهم الممثلة جوليا قصار، المخرج اللبناني هادي زكاك، الناقد السينمائي المصري أحمد شوقي، والمنتج والمبرمج اللبناني سام لحود.
هذا وسوف يعمد المهرجان إلى تكريم فيلم “فيلم كتير كبير” (لبنان) للمخرج اللبناني مير جان بو شعيا، بحضور نجومه ومخرجه، كما سينظم للعام الثاني على التوالي “المنتدى” المتخصص والذي سوف يتناول إشكالية الإنتاج السينمائي في لبنان وفرص التمويل المتاحة.
كما لن يخلو المهرجان من عروض الهواء الطلق إضافة إلى يوم العروض الخاصة بـ “لاجئون ونزاعات”.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع المنسقة الإعلامية لمهرجان طرابلس للأفلام مطيعة حلاق، التي أوضحت لموقعنا أنّ ” الهدف الأوّل من مهرجان طرابلس للأفلام هو نشر ثقافة السينما وإعادة ثقافة السينما إلى الناس وإعادة الناس أيضاً إلى ثقافة السينما وذلك بعملية تبادلية عبر تشجيع أو تسويق أهمية ثقافة السينما في الأوساط العامة وليس فقط في الأوساط المتخصصة. أما الهدف الثاني فهو إعادة مدينة الفيحاء إلى الخارطة الثقافية في لبنان، والخارطة السينمائية خاصة”.

وتابعت حلاق “نلاحظ في العام 2014 أنّه لم تكن هناك مهرجانات منظورة في لبنان، نحن استطعنا أن نضع الثقافة السينمائية وثقافة المهرجانات السينمائية على الخارطة في لبنان. ومن أحد أهم أهداف المهرجان عدم مركزية الثقافية السينمائية في لبنان فكانت المهرجانات كلها تجري في بيروت فقط لا غير، نحن لدينا على مدى ثلاث سنوات، وهذه السنة الرابعة، موسم ثقافي بامتياز وهو “مهرجان طرابلس للأفلام السينمائية” الذي استطاع الصعود بمهرجان الثقافي من بيروت إلى العاصمة الثانية طرابلس“.

وفيما يتعلق بالأفلام التي سوف تعرض والجمهور الذي سيشاهدها أكّدت “نحن نعرض الأفلام مجاناً للجميع وبهذا نسوّق لهذه الثقافة بشكل مجاني سواء للطلاب، أو للمهتمين، أو حتى للهواة المتخصصين”.

مضيفة “المهرجان في موسم الأول عام 2014 انطلق من قلب الأزمة الأمنية التي حدثت في طرابلس، وتزامن افتتاح المهرجان مع تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس والتي قلبت الموازين ووضعت أفق للشباب وأعطتهم الأمل بالعيش بأجواء من الأمن والاستقرار، وكان الشعار هو (مقاومة ثقافية في مراكز ثقافية تقاوم)”.

ولفتت الحلاق إلى أنّ “إطلاق المهرجان سوف يكون في الرابطة الثقافية – طرابلس، أما الختام فسيكون في مركز العزم الثقافي – بيت الفن، والعروض ستكون في المركزين معاً.

متابعة “مسيرة مهرجان طرابلس للأفلام هي مسيرة تصاعدية منذ الموسم الأول وما زالت حتى الآن، وأهم ما أضافه هذا المهرجان هو المنتدى السينمائي المتخصص للشباب الناشئين أو حديثي الدخول إلى سقف صناعة الأفلام وهو مفتوح ومجاني للشباب الذين يعملون على صناعة الأفلام الوثائقية والإعلامية والإعلانية. وعلى مدى يومين يمكن لهؤلاء الشباب أن يلتقوا بخبراء متخصصين في الإنتاج والتسويق وصناعة الأفلام ومواجهة التحديات في لبنان”. فضلاً على أننا نعتمد دائماً في كل موسم على عدد لابأس به من المتطوعين الراغبين في المشاركة والتنسيق الفعاليات ومختلف أيام المهرجان وقبل الافتتاح في خلال التحضيرات لفعاليات المهرجان، ويصل عددهم إلى حوالى 21 شخصاً من طلاب الجامعات، والراغبين على الاطلاع على ماهية المهرجان السينمائي ماذا يتضمن وإلخ…

موضحة أنّه “استناداً لهذا المنتدى وما قدمه تمّ تأمين فرص لبعض الشباب لصناعة وإنتاج وإخراج أفلامهم القصيرة. ويملك المنتدى هذا العام خبراء ومتخصصين بشركات الإنتاج وفي المونتاج وفي صناعة الأفلام والإخراج، وفي التعرف على تحديات التسويق وعلى سوق صناعة السينما في لبنان”.

أشارت حلاق إلى أنّ “المهرجان الأول تتضمن عرض أفلام خارج إطار المنافسة كانت أهميتها في أنّها تعرض مواضيع حيوية على صلة بمعاناتنا وحياتنا اليومية سواء في لبنان أم في العالم العربي، كما عرض أفلام تتعلق بالأوضاع في سوريا والعراق. أما في الموسم الحالي فلدينا عروض خاصة تتعلق باللاجئين والنزاعات، وسيتم عرض أفلام متعلقة بأزمة اللاجئين والنزوح في لبنان”.

اقرأ أيضاً: ابن طرابلس «المخترع» مهمشٌ في دولة لا مبالية!

وختمت موضحة أنّه “في هذه السنة قد تمّ ترشيح 45 فيلماً. ويمكننا القول أنّ المنتدى هو أداة من أدوات تشجيع الشباب الصاعد لدخول هذا العالم الرائع من إنتاج وصناعة وثقافة السينما، والمنتدى لكونه مجاني يشكل فرصة سانحة، ويفتح الباب لتمويل بعض الإنتاجات غير عالية التكاليف، وهو فرصة متاحة وحقيقية للشباب للدخول هذا المضمار. حيث تم تمويل 3 أفلام لشباب عن طريق المنتدى..

السابق
ديكتاتورية بوتين أسفرت عن وجهها.. وقادة المعارضة في السجون
التالي
موجة إعتقالات جديدة في إيران وضحاياها شباب وناشطون