31 قرية عامليّة أُلحقت بفلسطين

خريطة
الى جانب القرى السبع المعروفة التي جرى ضمها لفلسطين المحتلة وسلخت عن جنوب لبنان نتيجة لاتفاق الحدود المبرم في عام 1923 وهي: تربيخا، وصلحا، والمالكية، والنبي يوشع، وقدس، وهونين، وآبل القمح. يذكر الباحث المختص بالتراث العاملي الاستاذ حسن ترحيني في مقاله الذي نشر قبل سنوات، ويورد اسماء 31 قرية اضافية كانت في القرون الماضية تابعة جغرافيا لجبل عامل يحكمها أمراؤه الوائليون اسوة بغيرها من القرى والدساكر العاملية التي كانت تحت حكمهم.

شهدت حدود جبل عامل الكثير من المدّ والجزر تاريخيا، وذلك حسب مقتضيات الحكم وقوة الحاكم. وأكثر الحدود حراجة ونقاشا تلك الفاصلة بينه وبين فلسطين. ومعلوم أن حدود الجبل قد بلغت مداها في عهد ناصيف النصار وعهد علي بك الأسعد، الزعيميَن الوائيليَين.

إقرأ أيضا: «شيعة جبل عامل ونشوء الدولة اللبنانية» لتمارا الشلبي

وقد أورد شبيب باشا بن علي بك الأسعد حدود جبل عامل على النحو التالي: “من الجانب القبلي (الجنوب) النهر المسمّى بنهر القرن شمالي طيرشيحا إلى البحر جنوبي قرية الزيب. وشمالا النهر المسمّى بالأولي. ومن الغرب البحر. ومن الشرق الأردن والخيط والحولة ونهر الغجر. وفي هذا التحديد رسمٌ دقيقٌ للحدود العاملية من ناحية الجنوب والغرب والشمال، أما الحدود الشرقية -خاصة مع فلسطين- فتحديدها يحتاج إلى نص آخر وجدناه عند الشيخ علي الزين العاملي الذي يقول: “يقطع جبل تومات منحدرا إلى مشغرة ويتصل بنهر الليطاني من شمال سحمر ثم يذهب إلى ينبوع الحاصباني ويتجه جنوبا على مجرى نهر الحاصباني وينتهي على ضفة بحيرة الحولة الغربية، وينعطف غربا جنوبي مقام النبي يوشع وشمالي الهراوى ويمتد غربا فيتبع مجرى وادي فارة وينتهي عند مصب وادي القرن جنوبي قرية البصة”.

اعتمادا على هذين التحديدين، وبالنظر إلى الخرائط الجغرافية الحديثة، وبعد مطالعة كتاب (معجم قرى جبل عامل) و(خطط جبل عامل) وغيرهما من المتعلقات، وجدنا العديد من القرى والخرائب والمزارع التي كانت تتبع إدارايا لجبل عامل أيام حكم الوائليين وهي الآن ضمن فلسطين المحتلة، نثبتها فيما يلي مع شرح مقتضب وتعيين على الخريطة ما أمكن:

إقرط

هكذا ورد لفظها في معجم قرى جبل عامل، وأوردها الشيخ علي الزين بلفظ (إكرث)، والشائع عند الناس(إقرث)، وقبل هذا وذاك كانت تعرف القرية بإسم(إكرف). تقع اليوم في قضاء عكا إلى الجنوب الغربي من تربيخا.

إدمث أو (خربة أدميث)

تقع بجوار (سمح) و (النواقير) و (عربين)، من قرى عاملة تتبع اليوم لقضاء عكا، وردت في المعجم.

البصة

قرية مشهورة، تقع جنوب رأس الناقورة، عند أقدام جبل المشقح، وقع الخلاف عليها بين ناصيف النصار زعيم عاملة وظاهر العمر والي عكا، ونشبت بينهما حرب بسببها، وذلك لوسعها ولكثرة المزارع والخرائب المحيطة بها وهي: خربة باط الجبل، خربة المعصوب أو المعصوبة، خربة الكركرة، خربة بنا، خربة الصوانة وتعرف أيضا بعرب السمنية، خربة جعيلة أو جعيلية، خربة عين البيضا، خربة مردة، خربة عين حور، خربة عبدة، خربة كنيسات المعمرية، خربة الغريّب، خربة جوزازية.

التل

أوردها صاحب المعجم بهذا اللفظ، والصحيح أنها تل الحسينية بالقرب من وادي فارة قبالة يارون وبمحاذاة صلحا. تتبع اليوم قضاء صفد.

الجوردية

هكذا وردت في المعجم، ووجدناها في بعض الكتب (الجردين) و(جردية) والظاهر أن الكل واحد، وهي ملاصقة لبلدة النواقير وتقع في شماليها وتتبع لعكا.

جردى

أوردها الشيخ علي الزين، مع أنها لم ترد في المعجم، ولم أجد لها مسمّى.

حانوتا

وردت هكذا في المعجم وفي الخرائط وجدناها (حانيتا)، وهي على الحدود مباشرة، تتبع لعكا.

الخالصة

أوردها الشيخ في معجمه وهي اليوم كريات شمونة المغصوبة، بُنيت على أنقاض تلك المهدومة تقع جنوب هونين وقبالة (حولا) وتتبع قضاء صفد. أوردها السيد الأمين في خططه ولم يعدّها من جبل عامل.

ديشوم

تقع بالقرب من المالكية وقدَس وعلما، أوردها في المعجم بلفظ (ديشوب) وتتبع صفد. قال عنها السيد محسن الأمين (لعلها خارجة عن جبل عامل)، والأصح أنها تقع ضمن التحديد السابق.

دير القاسي

تبعد 5 كيلومتر عن الحدود اللبنانية الحالية وتقع جنوب قرية فسّوطة. لم يرد ذكرها في المعجم وتتبع اليوم لعكا.

راميم

تلة يمرّ بها الخط الأزرق الحالي لو يوردها في المعجم، وتقع فوق المنارة وتشرف على حولا. تتبع صفد

الزيب

وهي منتهى حدود جبل عامل في عهد الوائليين، يصب عندها نهر وادي القرن أو القرين، وهي قرية على البحر يتبع لها ست خرائب، وتنهض على تل مقبب. تتبع لعكا.

سروح أو صروح

ترتفع على تل صخري، مطل على تربيخا والنبي روبين وقضيتها مشابهة للقرى السبع، أوردها بنفس اللفظ الأول في المعجم وأورد معها (سروح الفوقا).

سعسع

أوردها الشيخ علي الزين ضمن القرى العاملية، تبعد 4 كيلومتر عن حدود لبنان الحالية، وتقع جنوبي كفربرعم وتتبع صفد.

سمح

أو (خربة سمح) تقع شرقي البصة، كانت أيام العثمانيين تابعة لأعمال صور، سكنها عرب السمنية، وهي ملاصقة لمزرعة حوارة. و(سمح) و(حوارة) لم تردا في المعجم وتتبعان لعكا.

عرب العرامشة

النقطة الأقرب في الجليل إلى لبنان، تقع بمحاذاة (إدمث) و(جوردية)، تتبع عكا ولم يوردها المعجم.

عرب السمنية

الظاهر انها نفسها خربة الصوانة.

عربّين

أوردها في المعجم، وهي تقع شمالي وادي كركرة، سكنها عرب القليطات وتبعد عن الحدود اللبنانية الحالية 2 كيلومتر وتتبع عكا.

فارة

منتهى جبل عامل من ناحية بلاد صفد، وهي قرية تقع في وادٍ تجري فيه المياه جنوب بلدة صلحا. لم ترد في المعجم.

فسّوطة

بتشديد السين، لم ترد في المعجم وتقع ضمن التحديد السابق بشكل واضح وتتبع عكا.

القرى السبع

وهي هونين، آبل القمح، قدَس، صلحا، تربيخا، النبي يوشع وقرية المالكية (مالكية الجبل) التي كان بحوزة أهلها وعاء خشبي يعتقدون أنه عائد للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

كفربرعم

ورد ذكرها في المعجم وهي تبعد 5 كيلومتر عن الحدود اللبنانية الحالية، أهلها كانوا من الموارنة بغالبيتهم. وتتبع لصفد.

المنارة

سويت القرية بالكامل في الأرض وكانت قديما من أملاك آل الأمين، وقد أقيم على جزء منها مستعمرة، وهي واقعة شرقي بلدتي حولا وميس الجبل. تتبع صفد.

إقرأ أيضا: عندما كان رجال الدين في جبل عامل إصلاحيين

المطلة

أوردها في المعجم، تقع شمالي آبل القمح، وتتبع قضاء صفد، وهي اليوم مستعمرة مغتصبة على أنقاض المهدومة.

المشيرفة

أو (خربة المشيرفة) و تعرف أيضا ب(خربة طبايق)، أوردها في المعجم وهي تابعة لعكا.

منصورة

أوردها الشيخ علي الزين، وقد كانت جزءا من لبنان حتى العام 1923 وهي مزرعة جلّ اهلها نصارى. تتبع عكا. وتقابل في موقعها بلدة رميش اللبنانية.

النبي روبين

تقع بين سروح وتربيخا، قضيتها مشابهة لقضية القرى السبع.

النواقير

لم يرد ذكرها في معجم قرى جبل عامل، وكذلك لم يوردها الشيخ علي الزين في البحث عن تاريخنا، ولكنها واقعة حكما في نطاق الحدود المذكورة. وهي قرية من البدائع يُقال أن سليمان بن داوود النبي هو من نقَرها على جبل مطلّ على صور، وجلّ صخورها من نوع الدولوميت. تقع بجوار قريتي (الجوردية) و(عرب العرامشة) وتتبع لعكا.

جاحولا

تقع إلى جنوب غرب بلدة بليدا اللبنانية، وتفصل القؤيتين بلدة صغيرة تسمى (عين البلاطة). لم يرد ذكرها في المعجم.

البويزية

تقع عند أسفل منحدرات جبل عامل في الطرف الغربي لسهل الحولة. لم ترد في المعجم.

علما

وهي علما الجيرة تمييزا لها عن علما الشعب اللبنانية، تقع على أرض غير مستوية في قلب الجليل الأعلى، تبعد عن الحدود اللبنانية الحالية حوالي 4 كلم، يمر شمالها وادي عوبا وشرقيها وادي الحنداج، لم يذكرها السيد الأمين ولا الشيخ الزين ولم ترد في المعجم.

السابق
تفاهم عون – نصرالله في خطر كيف ينقذانه؟
التالي
تقلب الوقائع السورية مجدداً