ماذا تقول فصائل معارضة عن دور روسيا في معركتي دمشق وحماة؟

فصائل المعارضة
تساءل المراقبون عند الدور الروسي في معركتي دمشق وحماه، وقد أدّى التعتيم الإعلامي من قبل النظام السوري إلى طرح فرضيات حول العلاقات السورية - الروسية.

حققت فصائل المعارضة السورية في دمشق وحماة تقدماً لافتاً، مكبدة النظام السوري خسائر عديدة، وقد أربكت هذه المعارك الخطوط الدفاعية لجيش الأسد وللميليشيات المحيطة فيه.
سقوط اسم الطائرات الروسية وإغاراتها من التداول الاعلامي في هذه المعارك، طرح تساؤلاً حول الوضع القائم بين الطرفين الروسي والسوري، ليؤكد بعض المتابعين إلى أنّ تصلب الرئيس السوري بشار الأسد في محادثات جنيف ورفض دمشق استقبال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على خلفيات تصريح له جاء فيه أنّه لا يمكن إنجاز دستور جديد لسوريا في ظلّ النظام الحالي، انعكس سلباً لدى روسيا التي اعتبرت أنّ الأسد لا يريد حلاً سلميا، لا سيما وأنّ هدف زيارة دي ميستورا كان المرحلة الانتقالية والاتفاق عليها كما وردت في جنيف1.

اقرأ أيضاً: فيلق الرحمن لـ «جنوبية»: معركتنا أربكت نظام الأسد حتى أقدم على قصف مواقعه

في سياق آخر، يرى بعض المحللين أنّ الطرفين الروسي والأميركي يبحثان عن مرحلة انتقالية في سوريا، سيما وأنّ روسيا قد استنزفت الكثير من أموالها في هذه الحرب، فيما الرئيس الأسد وخلفه إيران يرفضان هذا الطرح ويعملون على عرقلته وذلك عبر إفشال المفاوضات وخرق الهدنة والتي كان آخرها ما تمّ الإتفاق عليه في جنيف وآستانة.
وهذا مّا دفع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إلى التأكيد في حديث أجراه مع وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية على أنّ «الهدنة في سورية لا تزال قائمة على رغم محاولات نسفها». مشدداً أنه «لا يوجد بديل لوقف النار والتسوية السياسية للأزمة في سورية».

إلا أنّه وإن أخذنا جدلاً صحّة ما يراه المعنيون بالشأنين السوري والروسي، إلا أنّ ما أشار إليه البعض عن تأديب روسيا للأسد بتغييب طيرانها عن معارك دمشق وحماة لم يكن دقيقاً، فما تمّ الترويج إليه اصطدم بالوقائع في سوريا، وبتأكيدات مناقضة لفصائل في منطقتي الاشتباك، إذ أكّد المستشار الإعلامي لوفد الهيئة العليا للمفاوضات و المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن وائل علوان، في حديث لـ”جنوبية”، أنّ “الطيران الروسي كان مشاركاً في قصف الأحياء المدنية وبلدات الغوطة وقصف ساحة المعركة منذ اللحظات الأولى، والدعم غير منقطع من الروس لنظام الأسد وهم مشاركون في كافة المعارك”.

ولفت الى وجود “ازدواجية بين ما تدعيه وزارة الخارجية الروسية من دعمها للحل السياسي والتزامها بوقف إطلاق النار، وبين ما تقوم به قاعدة حميميم على الأرض بدعم كامل ومشاركة كاملة لنظام الأسد باختراق هذه الهدنة واختراق وقف إطلاق النار وتنفيذ الغارات على المدنيين”.

اقرأ أيضاً: جيش النصر لـ «جنوبية»: هذه أهداف معركة حماة ومستمرون حتى إسقاط الأسد

وفي السياق نفسه اكد الإعلامي والسياسي في جيش النصر والمنسق العام لإتحاد إعلاميي سوريا أبو ميلاد الحموي لـ”جنوبية” أنّ “القصف الروسي لم يتوقف وقد شنّ الطيران الروسي عدداً كبيراً من الغارات الجوية على الريف الحموي”.

السابق
الحرب السرية بين حزب الله وإسرائيل
التالي
القاضي «الشاذ» في فيديو جديد.. من يستمر بالتسريب؟