«الدرون»: تطوير تقنيّ لصالح حزب الله

الدرون
حزب الله يستخدم طائرات من دون طيار في عملياته بسوريا. فهل ان تعزيز الحزب لقدراته القتالية بهذه التقنية يثير مخاوف إسرائيل؟

ذكر  موقع (Middle East Eye) أن لدى حزب الله أسطولا من الطائرات المسلحة من دون طيار، يستخدمها بشكل واسع في سوريا لتعزيز قدراته القتالية هناك، مشيرا إلى أن إسرائيل تراقب عن كثب نشاط الحزب في هذا المجال.

إقرأ أيضا: هل تنهي مواقف عون من سلاح حزب الله شهر العسل الحكومي؟

وعزا نيكولاس بلانفورد، الخبير المتخصص في حزب الله في المجلس الأطلسي استخدام الحزب الواسع للطائرات من دون طيار إلى أنها متاحة، وأسعارها منخفضة ويمكن حاليا “شراء طائرة من دون طيار تجارية صغيرة مقابل 600 دولار”.

ويمكن الإشارة إلى أن الطائرة الذاتية التي استعملها حزب الله حينها هي من طراز “مهاجر 4″، وأطلق عليها الحزب اسما آخر هو “مرصاد 1”.

وكان حزب الله قد استخدم سلاح الطائرات من دون طيار عام 2006 خلال الحرب مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه أرسل 3 طائرات من هذا النوع، إحداها على الأقل محملة بمتفجرات، وأن العملية فشلت بعد إسقاطها أو تحطمها قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية.

ويقول الموقع إن حزب الله بحلول عام 2012 أرسل طائرة من دون طيار متطورة إلى جنوب إسرائيل، وقد قطعت “مئات الأمتار” على الساحل الإسرائيلي فوق غزة وصحراء النقب!.

وبحسب بلانفورد أن حزب الله بالإضافة إلى تطوير معرفته بهذا النوع من الطائرات، مارس مهمات جديدة لها علاقة بالخدمات اللوجستية والعمليات الهجومية والسيطرة على الأرض والتحكم بها، كما أنه اكتسب خبرات جديدة في القتال في تضاريس متنوعة غير تلك التي تعود عليها في السابق في جنوب لبنان.

وقد اورد موقع (سكاي نيوز عربية) ان “الدرون بات يستخدم في صناعة الأفلام والتقاط صور وفيديوهات رائعة من الجو، الشيء الذي يضفي على المشهد العام للمكان المخصص للتصوير جمالية عجيبة”.

وقد انتشرت هذه الطائرات في الآونة الأخيرة بشكل كبير حيث لم تعد تقتصر على صناعة الأفلام، بل أصبحت متداولة في القنوات الإخبارية، التي دخلت هذا المجال في محاولة لنقل الأحداث بمنظور جديد ومختلف بعيدا عن الروتين.

وتتميز طائرات الدرون، بالإضافة للصورة النقية وذات الجودة العالية، بأنها صغيرة الحجم وسعرها مغر جدا على عكس طائرة الهليكوبتر ذات الصوت المرتفع والذي قد يؤثر على جودة المادة المصورة.

وأصبح الآن بالإمكان استخدام الدرونز بأخذ صور حية مباشرة من الحدث، فإلى جانب التسجيل يمكن برمجة الدرون على ترددات البث المباشر، لنقل الأحداث حين وقوعها، وبذلك يمكن تصوير المظاهرات والأحداث الخطرة دون إقحام المراسل فيها وتعريض حياته للخطر.

إقرأ أيضا: هل أعاد الراعي العلاقات مع «حزب الله» إلى ما كانت عليه في عهد صفير ؟

وعن سلبيات استخدام الدرونز  يبقى التصوير بالدرون محظور التداول ويستلزم تصريحا منعا لاستخدامها لأغراض التجسس، بالإضافة أن باستخدامها تعد على الخصوصية، وقد تؤثر سلبا على حركة الطيران الجوي المدني أيضا.

السابق
من النسبية إلى تغيير النظام؟
التالي
من بعد نصرالله.. خامنئي يصف الذين يطالبون بالمساواة بين الرجل والمرأة بالصهاينة!