أطلقت غرفة عمليات البادية السورية مؤخراً معركة سرجنا الجياد لتطهير الحماد، والتي هدفها تطهير هذه المنطقة من تنظيم داعش، وفي سياق هذه الأهداف نفسها انطلقت أيضاً معركة “طرد البغاة” في القلمون الشرقي، والتي تمكنت في الساعات الماضية من السيطرة على كامل المنطقة بعد دحر عناصر التنظيم خارجها.
فما هي الفصائل المشاركة في هذه المعارك؟ وهل يتم التنسيق بين الجبهتين؟
اقرأ أيضاً: فصائل البادية تتوحد في مواجهة داعش وتطلق معركة سرجنا الجياد
في متابعة لآخر هذه المستجدات تواصل موقع “جنوبية” مع عمر الدمشقي عضو مكتب الإعلام العام لقوات الشهيد أحمد العبدو (وهو أحد فصائل الجيش الحر)، الذي أوضح لنا أنّ “منطقة البادية جغرافياً هي منطقة مفتوحة على ثلاثة قطاعات مهمة في سوريا، القطاع الأول هو ريف حمص الشرقي والقطاع الثاني هو القلمون الشرقي فيما القطاع الثالث هي الغوطة الشرقية”.
مضيفاً “البادية الشامية هي منطقة استراتيجية، وهي مهمة جداً لكونها تسمى مثلث البادية السورية إذ تربط بين العراق والحدود الأردنية ومنها هناك دائماً اشتباكات بين داعش العراق وداعش سوريا، كما أنّها معبر لدخول وخروج المدنيين وحتى قوافل السلاح”.
ولفت الدمشقي إلى أنّه “هناك تنسيق عالي بين الجبهتين (البادية والقلمون)، أما الفصائل المسيطرة على جبهة البادية السورية فهي قواتنا (قوات الشهيد أحمد العبدو) بالإضافة إلى جيش الأسود الشرقية ولواء شهداء القريتين، وجيش مغاوير الثورة وجيش أحرار العشائر، فيما يسيطر على جبهة القلمون الشرقية أيضاً إلى جانب قواتنا، كل من جيش الإسلام وجيش الأسود الشرقية وفيلق الرحمن، وتحرير الشام”.
اقرأ أيضاً: هل يجدد حزب الله تدخله في سوريا باستدراج داعش؟
ليتابع مؤكداً أنّ “المعركة تسعى لطرد تنظيم داعش لا لحصاره وسوف يتم اقتلاعه من كامل المنطقة من البادية الشامية والقلمون الشرقية، والأخبار تشير إلى تقدم بارز في هذه المرحلة إذ أنّ القوات تتجه إلى تندب وبير القصب وذلك لاقتعالهم من آخر معاقلهم في البادية، أما فيما يتعلق في جبهة القلمون فقد تمّ إحكام السيطرة عليها وطرد داعش من كامل المنطقة لتبدأ القوات بالتوغل والسيطرة على مواقع في بادية حمص”.
