المداهمات الامنية في الضاحية طالت رؤوسا كبيرة

مداهمات
تجري في الضاحية الجنوبية في الفترة الأخيرة عمليات دهم مكثفة تطال رؤوسا كبيرة من اخطر المجرمين المطلوبين وبمذكرات توقيف متعددة. وهذا ما يطرح تساؤلات حول سبب رفع الغطاء عن هؤلاء المطلوبين في هذا الوقت تحديدا.

يبدو أن سياسية جديدة بدأ المسؤولون باتباعها في الضاحية الجنوبية من قبل الأجهزة الأمنية وأحزاب المنطقة، حيث تشهد المنطقة منذ حوالي الأسبوعين عمليات أمنية إذ تقوم وحدات من الجيش عمليات دهم مكثفة طالت أخطر المطلوبين، وهو ما يحدث نادرا في البقعة الجغرافية التي تعتبر بعض أحيائها بؤرا للفساد والمطلوبين.

اقرأ أيضاً: أسلحة في برج البراجنة: القصة الكاملة

وبحسب معلومات “جنوبية” سجلت التوقيفات منذ 16 شباط حتى 2 أذار التي نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع بعض بلديات الضاحية وأحزاب المنطقة حوالي 23 عملية، أوقف بموجبها نحو 45 مطلوبا بجرائم وتهم مختلفة، تراوحت بين اتجار بالمخدرات وتعاطيها، إلى جرائم سرقة وقتل وفرض خوات وشغب واعتداءات وغيرها. وطبعا يعدّ هذا الرقم قليل نسبة للأعداد الهائلة من المطلوبين الموجودين في الضاحية.

واللافت في هذه المداهمات أنها طالت هذه المرّة رؤوسا كبيرة وهذا ما يطرح تساؤلات حول سبب رفع الغطاء عن هؤلاء المطلوبين في هذا الوقت تحديدا.
مصدر خاص لـ “جنوبية” من داخل الضاحية وصف هذه المداهمات بأنها إستثنائية ومخطط لها بهدف رصد مجموعات بدأت تشكل تهديدا وخطرا على المنطقة. وللمرة الأولى تطال المداهمات أسماء كبيرة ابتداءا من أهم مروجي وتجّار المخدرات وصولا إلى أصغر قاتل. وبحسب المصدر لم يسمح سوى لحزب الله بالتدخل لمساعدة الأجهزة الأمنية على تنفيذ عملياتها، حيث قامت اللجنة الأمنية التابعة للحزب بالتعاون مع القوى الأمنية للعثور على أماكن تواجد المطلوبين، وهو ما سهل العملية كون اللجنة الأمنية متواجدة في الأحياء الداخلية ولديها معلومات دقيقة عن اماكن وتحركات المطلوبين. وعرف من الذين تم القاء القبض عليهم منذ حوال الأسبوعين علي مرشد المقداد مطلوب بتهم اتجار بالمخدرات وفرض خوات في حي السلم. إضافة إلى المتهم علي شمص بجريمة قتل. إضافة إلى المدعو ح. أ.، وهو من أخطر المطلوبين بأكثر من 49 مذكرة توقيف تتعلق بتجارة المخدرات وفرض خوّات.


وأضاف المصدر أن الخطة الأمنية شملت أيضا مجموعة من مافيات المولدات الكهربائية ومافيات المياه التي تفرض خوات على المواطنين. وفي إشارة للمصدر أن كل مطلوب توجد بحقه عدة مذكرات توقيف، لهذا السبب كانت العملية الامنية محكمة.
وفي حديث لموقع “جنوبية” مع رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور أكد أن “هذه الملاحقات هي جدية وفعلية وسلكت طريقها، تقوم بها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع بعض بلديات الضاحية إضافة إلى أحزاب المنطقة، ويوميا هناك سلسلة مداهمات واعتقالات تطال تجار المخدرات والمروجين والمتعاطين ضمن سياسة أمنية لحماية البيئة والمجتمع من أي مساوئ، فقد آن الآوان لمكافحة هذه الآفة واقتصاصها من جذورها”.

وعن مافيا المولدات الكهربائية وعصابات فرض الخوات قال منصور إن “أن 95% من أصحاب المولدات أصبحوا يلتزمون بالتسعيرة التي تفرضها البلدية كل شهر، بإستثناء القلة منهم وهم ملاحقون من قبل وزارة الاقتصاد ومصلحة حماية المستهلك حيث تنظم مخالفات بحقهم.

اقرأ أيضاً: مافيا مولدات وبلديات الضاحية تمنع خفض إشتراكات الكهرباء

وفي إطار العمل الأمني كان اللافت أن هذه المداهمات لم تقتصر على الضاحية فقط، بل أيضا شملت المداهمات منطقة بعلبك بحثاً عن مطلوبين، وتركزت بشكل واسع في حي الشروانة، معقل آل جعفر وزعيتر، والذي يضم عدداً كبيراً من المطلوبين، حيث أُلقي القبض على مطلوبَين، أحدهما من آل جعفر وآخر من آل زعيتر المطلوب بجرم اطلاق نار. كما داهمت قوى من المخابرات منزل المطلوب الشهير نوح زعيتر في الشروانة، وقامت بعمليات بحث دقيقة إلا أنه فرّ قبل وصول القوّة اليه.

السابق
ميديا هاشتاغ: مظاهرة الأحد انتصار للبنانيين ولا رفض للقاء الحريري
التالي
الصواريخ السورية أثبتت فاعلية منظومة الدفاع الإسرائيلية