صواريخ الأسد الروسية أربكت غارات إسرائيل

صواريخ الأسد الروسية، تغير مسار غارات إسرائيل ضد حزب الله.

سلطت الصحف الإسرائيلية الضوء على تداعيات المواجهة الجوية التي حصلت بين النظام السوري وإسرائيل ليل البارحة (الجمعة)، بعدما أقدم سلاح الجو الإسرائيلي على قصف مواقع حزب الله في السلسلة الشرقية في القلمون وشحنات اسلحة في تدمر ما دفع الأسد للرد على الغارات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ باليستية مضادة للطائرات الحربية “أس – اي 5” الروسية، فإضطر الطيران الإسرائيلي للإنسحاب.

صحيفة هآرتس بدورها عنونت صفحتها الأولى بـ”الصدام الإسرائيلي السوري: الاسد عبر إطلاق الصواريخ يحاول تغيير قواعد اللعبة”، تقول هآرتس في مقالها أن النظام السوري أعاد خلط أوراق حرب حكومة بنيامين نتيناهو على حزب الله، بعد تأكيد الإسرائيليين على انهم لن يسمحوا للحزب بإمتلاك منظومة صواريخ إستراتيجية تهدد امن الدولة الإسرائيلية. فالرد السوري على الغارات الإسرائيلية دليل التغيرات الخطيرة وغير المتوقعة، دفعت الاسد للتصرف على هذا المنوال.

ورغم الصدام الجوي، إلا ان الطرفين لا يسعيان لتوسيع دائرة النزاع العسكري المتطور، وتقول هآرتس، حكومة الأسد لا تمتلك دوافع تحويل ما حصل إلى حرب كبرى، وإلى جانب خطورة الغارات ورد النظام السوري، فإن إسرائيل بدأت تقلق من ترسانة حزب الله “المجهولة”، وتعلق الصحيفة على الأمر بأن منظومة الصواريخ الدفاعية الجوية، دفعت الجيش الإسرائيلي على تغيير إستراتيجيته، فبعد ان كان ينفذ غاراته الجوية من فوق السواحل البحرية اللبنانية، بدأ ينفذ هجماته الجوية من فوق الأراضي الإسرائيلية.

إقرأ أيضاً: الغارات الإسرائيلية إستهدفت مواقع لحزب الله بالقرب من تدمر والقلمون

القلق نفسه تحدث عنه قائد البحرية الإسرائيلية الأدميرال درور فريدمان، ففي حديثه لـ«إذاعة الجيش الإسرائيلي» أكد على تخوفه من منظومة الصواريخ التي تمتلكها السفن الروسية المستقرة بجوار الساحل السوري، والتي أدت إلى إلغاء عدد من الجولات البحرية الإعتيادية للجيش الإسرائيلي. «هآرتس» تقول أيضاً، ان ما تبدل بعد الرد السوري، هو إدراك مدى خطورة منظومة الأسد، التي من الممكن ان تؤدي إلى إلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين الذين إستيقظوا ليلة الأمس (الجمعة) على أصوات صفارات الإنذار.

إقرأ أيضاً: إسرائيل رداً على نصرالله: سوف ندمر لبنان

يديعوت احرونوت، الصحيفة الإسرائيلية اليمينية، كان لها موقفاً قاسياً ضد روسيا، فعنونت صفحتها بالقول “الدعم الروسي يُشعر الأسد بالثقة”. تقول “احرنوت” ان الأسد يشعر بالامان والحماية نتيجة الدعم الروسي بالصواريخ.

وتسلط الصحيفة الضوء على الصواريخ السورية التي قصفها الأسد على أهداف إسرائيلية، إذا انها مصنوعة في موسكو التي تحاول جاهدة تقديم نفسها كطرف إلى جانب أميركا في حماية أمن إسرائيل، وتقدم الصحيفة معلومات موثوقة عن الغارة الإسرائيلية، وبحسب قولها فإن الغارة إستهدفت شحنات صواريخ، إما “سكود” سورية الصنع، او “فاتح 110” الإيراني.

بدوره شدد بنيامين نتيناهو على إستكمال مهمة ضرب ترسانة حزب الله الإستراتيجية حين تعهد للإسرائيليين بأن ما حصل مع النظام السوري، لن يمنعهم من قصف شحنات حزب الله الإستراتيجية في المستقبل. إلا ان شعور تل ابيب وحزب الله ودمشق بإمكانية التحكم باللعبة وضبطها قد ينهار بشكل مفاجئة وقد يستيفظ الجميع على وقع حرب مدمرة.

 

السابق
مايا دياب في منزل اللواء عماد عثمان: تستحقون كلّ الحب!
التالي
سيناريوهات داعش في سيناء