من أطلق صواريخه ضد الطيران الإسرائيلي.. إيران أم سوريا؟

هل فعلتها إيران؟ يرجح مصدر عسكري مشارك في المعارك السورية ان تكون إيران بدأت بقلب الطاولة على لقاءات روسية وإسرائيل. إيران تلعب بالورقة الاخيرة منعاً للإنجرار لأي خيار عسكري بين إسرائيل وحزب الله وإعادة نفسها إلى المفاوضات كشريك أساسي في صمود النظام السوري.

ترجح مصادر مقربة من حزب الله، ان تكون إيران هي من أمرت الجيش السوري بإطلاق صواريخ “اس 200” نحو الطائرات الإسرائيلية التي شنت سلسلة غارات على مواقع وشاحنات حزب الله في سوريا.

آتى الرد العسكري على الغارات الإسرائيلية، كرسالة ساخنة متعددة الأوجه إلى كل من بنيامين نتنياهو وفلادمير بوتين. وعلى الرغم من أن روسيا لم تعطي كلمتها المفصلية أمام الإعلام للجيش الإسرائيلي الذي شاركت وفوده الأمنية والعسكري في زيارة موسكو إلى جانب الوفد السياسي الإسرائيلي، ولم تتضح ما تم الإتفاق عليه حول حزب الله، الملف الأساسي الذي عجل اللقاء الرسمي بين الجانبين.

ولأن روسيا عاجزة عن الإستغناء عن إيران التي تشغل الإدارة الأميركية أيضاً، والدول العربية للوقوف بوجهها، فقد سارع الكرملين إلى نفي ما تحدثت عنه الصحف الأميركية حول إمكانية ان يكون لقاء نتيناهو وبوتين بهدف تجهيز الأرضية الأنسب لتصفية حساب أميركا مع إيران ومن ضمنها تقليص نفوذ الحرس الثوري المعيق للتقدم الروسي في سوريا وتقليم أظافر حزب الله الذي فاض إزعاجه وتهديداته النوعية قيادة الاركان الإسرائيلية.

إقرأ أيضاً: حزب الله يطلق حملة #النائب_المجاهد لتبرئة نفسه من الفساد

الروس بدورهم نفوا أن يكونوا قد سمحوا لتل أبيب بتنفيذ غاراتها الجوية على معاقل وشاحنات حزب الله العسكرية في سوريا، لذلك يستبعد مصدر مقرب من حزب الله، أن يكون النظام السوري هو من أعطى الأوامر بإطلاق الصواريخ الإعتراضية على الطائرات بل إيران هي من فرضت ذلك، كرسالة على ما اتفق عليه الرئيس الروسي فلادمير بوتين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال لقاءهما الذي عقد الأسبوع الماضي بين الجانبين في موسكو.

إقرأ أيضاً: قصف بالطيران واتفاق روسي – سوري لتحجيم حزب الله… فكيف الرد؟

ويقول المصدر أن الفوضى في سوريا تتيح لإيران فرض توجهاتها العسكرية على الجيش السوري، وإعاقة إلتزامات موسكو مع تل أبيب لما يتعلق بفرض خطوط حمراء على مشروع حزب الله العسكري في سوريا المكمل للرؤية الإيرانية. إن “كثافة الغارات التي حصلت اليوم ونوعية الأهداف تؤكد حصول اسرائيل على ضوء اخضر من موسكو لضرب حزب الله.” لذلك اكد المصدر المواكب لمشاركة حزب الله في سوريا على أن الحرس الثوري الإيراني بإمكانه أن يرغم الجيش السوري على الرد على الطائرات التي بقيت في الأجواء السورية لأكثر من خمس ساعات، حيث أن لدى الإيرانيين كما يقول “القدرة على سحب صواريخ من مخازن النظام السوري، لأنهم يسيطرون على مخازن أسلحته وعلى الأجهزة الأمنية والعسكرية في دمشق وريفها.”

 

السابق
السفارة العمانية توضح أسباب عدم استقبال سوّاح لبنانيين وإيقاف رحلاتها إلى بيروت
التالي
لزوم عمل وزير الاقتصاد.. المصرفي!!