الطفلة السورية «شام» وحقيقة الخطأ الطبي الذي أطفأ عينها

ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي مؤخراً، بالطفلة السورية "شام"، إذ أشارت المعلومات المتداولة إلى أنّ الطفلة ذات الأربعة أعوام قد ظهرت نقطة بيضاء في عينها، مما استدعى علاج ومن ثم لعملية جراحية.

ولفتت المعلومات إلى أنّ الطفلة وبعد إجراء العملية في مستشفى المظلوم بعدة أيام قد فقدت بصرها والتهبت العين بشكل مخيف وتضخمت، مما استدعى عملاً جراحياً جديداً يكلف مبلغاً مرتفعاً لا يمتلكه ذوو الطفلة.

اقرأ أيضاً: الطفلة صوفي شلت بعد العملية…والقضية بعهدة وزارة الصحة

“جنوبية” وفي سياق متابعتها لملف الطفلة وما رافقه من إشاعات عن إهمال طبي، تواصل مع مصادر مقربة من العائلة التي أوضحت لـ”موقعنا” أنّ “النقطة البيضاء قد ظهرت في عين الطفلة منذ ما يقارب الأشهر، والدكتور (أ.أ) الذي أوّل من تابع حالتها طلب لها عملية، فقصدت العائلة الدكتور (ب.د) الذي قال أنّه لا ضرورة للعملية وبدأ بالعلاج الذي التزم أهلها به وبالمراجعة، ليقرر بعد 3 أسابيع إجراء العملية”.
وتضيف المصادر ” بعد العملية الطفلة كانت ترى بشكل طبيعي، إلا أنّه ما لبثت أن عادت الأورام وقد راجعنا الطبيب الذي قال أنّه يلزم سنة لتعود العين والحالة طبيعية ومن ثم أخبرنا بعد شهر وبعد زيادة الورم أنّه ليس مسؤول وحولنا لدكتور جراح هو الدكتور (ج.ب)”.

ولمعرفة واقع الفتاة حالياً، تواصل موقعنا مع الدكتور (ج.ب) الذي أوضح أنّ “عين الطفلة ليس فيها نظر، وهذا الورم يدرج في خانة الخبيث والحل الموجود أمامنا هو اقتلاع العين”.

أما الدكتور(ب.د) والذي حملته المنشورات والمصادر المسؤولية هو ومستشفى المظلوم، فقد أكّد لـ”جنوبية” أنّ “الطفلة حينما جاء كان لديها التهابات ومياه سوداء في العين، وحينما راجعوني منذ أكثر من 6 أشهر كانت العين (مطفية) والطفلة كان يأتي بها جدها”.

مضيفاً “العين كانت بحاجة لاستئصال أو اقتلاع، وكي لا نصل لهذه المرحلة اتجهنا لإجراء عملية لنخفض بها ضغط العين الذي وصل إلى 60 وهو عالٍ جداً، لم نكن نريد استئصال العين لأنها طفلة ولكن الالتهابات كانت قوية وكان من الممكن أن تؤذي العين الثانية وحتى الدماغ”.

ولفت الدكتور (ب.د)إلى أنّ “المرحلة الثانية من العلاج كانت عملية لتنظيف الوسخ وقد وضعنا الملف بكافة تفاصيله لدى المفوضية”.

موضحاً أنّ “الطفلة قد قدمت من سوريا وهي تعاني من هذه الالتهابات في عينها”.

وتابع (ب.د) “لم نحملهم تكاليف علاج، ففي عيادتي كانت المعاينة لهم مجانية ولم يتكبدوا شيئاً، أما العملية في مستشفى المظلوم فقد كانت على حساب الأمم وقد أجرينا لهم تخفيضات”.

مشيراً إلى أنّ “آخر مراجعة للطفلة كانت في شهر 12 من العام المنصرم فيما العملية قد أجريت في 26 أيلول 2016، وكانت لتخفيض ضغط العين دون أن نعدهم بأنّها ستتحسن أو سيعود البصر، وإنّما قلنا أنّ الهدف تلافي الاستئصال قد الإمكان وهذا أيضاً موثق في التقارير المقدم للإغاثة”.

اقرأ أيضاً: طفلة سورية تقاوم الموت في مستشفيات بعلبك: كلفة العملية أكبر من مقدرة الوالد!

متابعاً “حينما أنهيت العلاج قد حولتهم لطبيب اختصاصي في الشبكية فأنا اختصاصي في المياه السوداء والزرقاء والقرنية لا في الشبكية”.

وبيّن الدكتور (ب.د) لموقعنا انّ “مستشفى المظلوم في صدد رفع دعوى قضائية على هذه الحملات، وكل من ورائها”.

السابق
كاسترو عبدالله: قد نسمع عن نقابات للعمال الأجانب يوما ما
التالي
من أجل ديمقراطية العملية الانتخابية: المطلوب هيئة مستقلة