أزمة مالية تدفع «حزب الله» الى لمّ التبرعات

يعيش حزب الله أزمة مالية، فالى ماذا لجأ حزب الله لحل هذه الازمة؟

انتشرت على الطرقات في الضاحية الجنوبية لبيروت لوحات واعلانات تدعو اللبنانيين للتبرع لصالح المقاومة الاسلامية تحت عنوان «تجهيز مجاهد»، وهو ما اعتبر من قبل المراقبين انتكاسة مالية خانقة يمر بها حزب الله، بسبب نقص في الامدادات المالية الإيرانية، وانغماسها في عدد من الجبهات سواء في سوريا او اليمن او العراق، اضافة الى انغماس حزب الله في الحروب و الصراعات الإقليمية، والعقوبات الأميركية والدولية، الأمر الذي دفعه إلى اطلاق هذه الحملة للحصول على مساعدات من رجال الاعمال الشيعة والمؤيدين له في البقاع والجنوب، شبيهة الى حد بعيد بالحملات التي كانت تطلقها هيئة دعم المقاومة الاسلامية خلال الاحتلال الاسرائيلي للجنوب والتي كانت تلقى تجاوبا قويا من الناس من مختلف الطبقات، فكانت القجج تجتاح المحال التجارية والمنازل والمؤسسات بشكل كبير.

أقرأ أيضا: خلاف بين حزب الله وسليماني: إنّه يضحي بنا

واليوم، وبعد انطلاق هذه الحملة تساءل كثر، وخاصة من الشباب عن سر ّهذه الحملة، حيث قال (م.ش) وهو شاب ثلاثيني هل تتحمل الناس هذه الحملات وهل ان الوضع الاقتصادي يسمح لنا بالمساعدة؟

اما (ف.ف) فقد تساءلت عن التبرعات الهائلة التي جمعت للمقاومة الاسلامية وأين ذهبت؟

مقابل ذلك لفتت الحاجة (إ.ف) الى ان الوضع الاقتصادي لا يحتمل وهذه الاعلانات مكلفة اكثر من الاموال التي ستجمعها الحملة.

مع الاشارة الى ان الوضع الاقتصاي الصعب يدفع الناس وخصوصا في البقاع الى الاستلشاق بهذه الحملات لانها تعتبر غير منطقية. فمن يملك المال الفائض عنه ليتبرع به الى هذه الهيئة او تلك؟.

ألا يكفي اننا نرسل اولادنا للقتال هنا وهناك في شتى بقاع الارض؟ الا يكفي ان ابنائنا يرضون بالـ500$ خوفا من البطالة؟ ألا يكفي ان شبابنا الجامعيون يرمون انفسهم على الموت لأجل راتب قليل لا يكفي ليومين؟

هذه التساؤلات برسم من قام بهذه الحملة وكيف انه لم يفكر بتعليقات الاهالي والناس ووضعهم الاقتصادي الصعب؟

هذه الحملة بحسب بعض المتابعين أتت في الوقت الخاطئ والزمن الخاطئ. سيما ان الضرائب التي أدخلتها الحكومة قد أثقلت كاهل اللبنانيين.

فمن يقود هذه الحملة جدير به مساعدة الناس ومساندتها عبر الجمعيات والخدمات التي غاب عنها حزب الله في مناطقه منذ زمن بعيد وتفرده بالحرب الاقليمية.

إقرأ أيضا: تقشّف ودعوة للتبرعات: هل أفلست الحرب السورية حزب الله ؟

السابق
ميسي يتضامن مع أطفال سوريا: «أنا أب أيضاً»
التالي
بالفيديو: بعدما عذبوا القطة بوحشية.. هكذا أدبهم حاكم دبي!