كثرة الكتب الدينية ظلمات لا نور

كتب
اكثر هواياتي هي السفر واحب المناطق الغامضه ابحث عن ثقافات متنوعه فقررت زيارة هضبة التبت فشددت الرحال اليها..

نزلت في مطارها الصغير الجميل وشاهدت عمال المطار وموظفيه كانوا اناس في قمة السذاجه في ظاهرهم ولا علم لي في باطنهم …

اقرأ أيضاً: منع كتب السيد فضل الله في العراق حلقة في سياق التطرف الشيعي

وبعد انتهاء اجراءات المطار استاجرت سيارة متوجها الي احد الفنادق وفي الطريق اذهلني جمال معابدها واماكن العباده المزخرفه والمشيده بارقي انواع الاحجار حيث وضعت خبرات الشرق الادني والاقصي لوضع اللمسات الساحره في جدرانها وكذلك اذهلني زهد سكانها وتواضعهم وحين وصلت الي الفندق استقبلني العامل لحمل الحقائب ولاحظت الشبه الكبير بينه وبين احد الفتيان في الشرق الاوسط ذلك الفتي الذي يلقي الشعر عند احد الحلاقين ويثير جو المرح بينهم وتنشر اشعاره علي اليوتيوب فسالته هل تتكلم العربيه فاجاب بلهجه تشبه الانين تبدأ واو واخرها هاء وبينهما نون… فقال لي عبر المترجم وبعد ان عرف ديانتي .. قال اريد ان اكفر بالديانه البوذيه واعتنق ديانتك يقال انها افضل الديانات… فسالته ولماذا تترك ديانتك فقال لي… لم افهم من ديانتي شي بسبب كثرة المجلدات التي تتوالد منذ مئات السنين .. وكل سنه يخرج علينا فقيه ويتحفنا بمجلد مختلف عن من سبقوه وظهر له اتباع فصارت المذاهب اكثر من المجلدات والبحوث والتأويلات والنقل وقلة العقل لم استطع فهم شي من هذه المذاهب والعقائد لكثرة الاحكام فهي تعد بالمليارات بل اكثر.. وانا من طبعي احب ان اعرف كل صغيره وكبيره حتي يطمئن قلبي .. ولما حسبت الوقت وجدتني احتاج مئات السنين للتمكن من قراءت هذه المجلدات المتناقضه بين بعضها فقررت الكفر بها لعدم سعة الوقت للتاكد من صحتها ونقدها وتحليل ما فيها …واعتناق ديانتك البسيطه… قلت له تباً لك … باتت ديانتنا كديانتكم للأسف

السابق
بالفيديو: لبناني يركل «قطاً» بطريقة وحشية.. والجمعيات تتحرك!
التالي
ثقافة العيش المشترك