إجتمع رئيس حزب الشباب الوطني غالب كبارة ورئيس التجمع الوطني للامركزية ونشر الديمقراطية الدكتور زكريا حمودان وتم التداول حول بعض المستجدات أهمها الطرح الذي قدمه الوزير باسيل حول قانون الإنتخابات. وقد تساءل المجتمعون كيف لهكذا قانون أن يكون ركيزة تَجمَع بين اللبنانيين، في ما هو مخالف تمامًا لكل ما أتى في وثيقة الوفاق الوطني (إتفاق الطائف) من جهة، ويخالف تمامًا خطاب قسم الرئيس ميشال عون من جهة أُخرى. فكيف نبني هنا مستقبل الوطن ونحن أمام هكذا طروحات؟
اقرأ أيضاً: الانتخابات برسم التأجيل.. وفرنجية يعترض على قانون باسيل ويهدّد!
إن ما أتى به الوزير باسيل هو طرح سيعيدنا إلى زمن الحروب، في وقتٍ نحن اليوم بأمس الحاجة إلى قانون إنتخابات عصري يُثَبِت المواطنية لدى الشعب اللبناني بكافة طوائفه ومذاهبه. فأين الغد في ما يطرحه؟ وهل نحن أمام توافقات سياسية جديدة على حساب مستقبل الوطن والمواطنين. ما نطالب به هو بناء المواطن المتساوي في الحقوق والواجبات خارج القيد الطائفي، ومن هنا تنطلق الخطوة الأولى من مشوار الألف ميل في بناء الوطن. كما أننا نطالب جميع المستقلين والمثقفين لإجتماع موسع لتحديد رؤية وطنية حول مستقبل لبنان، وأي لبنان نريد!
كما إختتم اللقاء بالتوافق حول ركيزة أساسية مفادها بأنَّه يحق لأي لبناني أن يتبوأ أي مركز في الدولة بغض النظر عن خلفيته الطائفية والمذهبية، طالما أنه يتمتع بالكفاءة اللازمة. وتوجه المجتمعون إلى الساسة في لبنان وطالبوهم بالتفكير في مستقبل الوطن والثبات على ما أتى في وثيقة الوفاق الوطني ولو لمرة واحدة.
