اسرائيل تهادن إيران وتتذرّع بتصريحات عون لتهديد لبنان

التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة لم تعد موجهة فقط ضد قواعد حزب الله في الجنوب، بل اصبحت موجهة ضد لبنان ارضا وجيشا ومؤسسات.

أشار وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينت لصحيفة “هآرتس” بأن أي حرب سيقوم بها حزب الله على لبنان سيتم إستهداف الجيش اللبناني أيضاً.

وبحسب بنيت فإن “ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش طلبت من حكومة ايهود اولمرت عدم إستهداف البنية التحتية للدولة اللبنانية ووافقت على ذلك في حرب تموز عام 2006 ، غير ان الحرب القادمة مع لبنان ستكون مدمرة”.

وأضاف بينت بأن “الحرب القادمة ستكون مفتوحة ولن يمنع احد إسرائيل من تنفيذ هجمتها”. وشدد على ضرورة” تدمير البنية التحتية اللبنانية والجسور والمرافئ والمطارات وقواعد الجيش اللبناني”.

واللافت ان الوزير الإسرائيلي اعتبر ان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اسهم في اعتبار الجيش اللبناني عدوا لاسرائيل يجب استهدافه، بعدما اعتبر الاخير ان حزب الله تحول إلى جزء من المنظومة الدفاعية الرسمية للبنان.

وتعليقاً على الموضوع يقول المحلل السياسي إلياس الزغبي “لا شك أن إسرائيل وحزب الله باتا يتبدلان من تحت الطاولة رسائل متكاملة لخلق مناخ تهديدي من ضمن المشروع الخلفي الذي بات واضحا بين طهران وتل أبيب. فهنالك تآلف او ما يمكن وصفه بتفاهم في الخطوط الخلفية بينهما في إطار توزيع مراكز النفوذ في المنطقة العربية.”

إقرأ أيضاً: طبول الحرب تُقرع بين إسرائيل و«حزب الله»

ويقول الزغبي “ظهرت تجليات التفاهم بينهما في سوريا، وما تقوم به إيران في سوريا ومعها حزب الله يصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي خلافاً لكل الحديث الترويجي للحرب، والتأكيد على ذلك من جنوب لبنان. فمنذ 2006 تحول الجنوب إلى ساحة سلمية بين حزب الله وإسرائيل، او ما يمكن وصفها بالحالة الجولانية. وعليه فإن الوضع القائم في الجنوب مستقر ليس بسبب قوات اليونيفيل بل نتيجة اتفاق ضمني بين إيران واسرائيل ينعكس على حزب الله.”

اما من ناحية التلويح الإسرائيلي بالحرب، يقول الزعبي، أنه يندرج “في محاولة حكومة نتنياهو تحميل لبنان مسؤولية أي معركة عسكرية يقوم بها حزب الله ضد اسرائيل. هذا التلويح له مهمة ذر الرماد في العيون، وتحميل لبنان أوزار حرب تقع مسؤوليتها على القرار الإيراني وحزب الله”.

إقرأ ايضاً: هآرتس: هل بإمكان إسرائيل هزيمة حزب الله؟

لذلك فإن من الخطأ الجسيم بحسب رأي الزعبي ما قاله الرئيس عون، عندما وضع حزب الله في الواجهة ووضع الجيش في خلفية الصراع. لأن هذا المعادلة اقتنصتها الحكومة الإسرائيلية لممارسة التصعيد بوجه الجيش اللبناني.

وختم الزغبي “ان الرئيس ميشال عون حاول تدارك الخطأ الذي وقع به، ففي كلامه اثناء الجلسة الوزارية الاخيرة أكد على ضرورة إلتزام لبنان بقرار 1701. لذلك يتوجب على الدولة اللبنانية ان تعلن أمام المجتمع الدولي وأمام القمة العربية المرتقبة إلتزامها بإعلان «بعبدا» في النأي النفس عن الحرب السورية، والإبتعاد عن تأييد حروب حزب الله في المنطقة لأنها ستؤدي عاجلاً ام أجلاً إلى توريط لبنان وتدفيعه أثماناً باهظة.”

السابق
معلومات عن إعلان شركة «سعودي أوجيه» إفلاسها
التالي
بالفيديو: السطو على بنك عودة