أثار إعلان حركة النجباء العراقية عن تشكيل “لواء تحرير الجولان”، جملة إسئلة في الاوساط الإسرائيلية حول اداء الحكومة الإسرائيلية العسكري والامني وتكاسلها في ردع مشروع إيران بمحاذاة حدودها مع سوريا ولبنان.
تشير يديعوت احرونوت في تقريرها عن “حركة النجباء” إلى ان تشكل لواء “تحرير الجولان” كان السبب الرئيسي للزيارة التي قام بها رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو إلى روسيا فشدد خلالها على قراره بعدم السماح لإيران بالبقاء في سوريا.
وظهرت إسم الحركة العراقية للمرة الاولى عام 2013 حين اطلقت ايران ميلشياتها الشيعية لحماية مقام السيدة زينب في دمشق، كذلك ظهر عناصر للحركة في حمص وادلب وحلب والقلمون. ومنذ دخول النجباء إلى سوريا روجت إلى فيديوهات تظهر فيه ولاءها المطلق لقاسم سليمان الجنرال الإيراني في الحرس الثوري.
حركة النجباء التي تتلقى تدريبها على يد قيادات الحرس الثوري الإيراني وتحصل على دعماً عسكرياً منه، تضيف الصحيفة الإسرائيلية بأنها تمتلك مدرعات ودبابات صنعت في روسيا وإستطاعت الحصول عليها من خلال الجيش السوري المدعوم من بوتين.
وتقول “يديعوت احرنوت” ان هذا اللواء المنضوي تحت فيلق القدس، كشف عن نواياه واجندته الجديدة في تحرير الجولان بسلاح روسي الصنع، وهو ما يشكل تهديداً محتملاً لإسرائيل. ويجيب الباحث الإسرائيلي في القضايا الإستخباراتية رونين سليمان على سؤال الصحيفة حول خطورة حركة النجباء بالقول ان تلك الحركة تعد واحدة من اكبر فروع فيلق القدس في المنطقة.
إقرأ أيضاً: يديعوت أحرونوت: نظام الأسد يستخدم طائرات إسرائيلية
وعملت النجباء إلى جانب حزب الله في القلمون، ووفرت له الغطاء العسكري الكامل لفرض سيطرته على المنطقة، وبحسب الصحيفة فإن حزب الله استطاع السيطرة على القلمون من خلال الدعم العسكري الروسي عبر تأمين غطاء جوي لمعاركه واثناء عمليات نقله للأسلحة من منطقة إلى اخرى داخل سوريا.
وتؤكد الصحيفة على وجود وثائق تثبت إستخدام الحركة لسلاح متطور روسي، وبأن الحركة متطورة جداً في حروب الشوارع وحروب المدن، وتعقد إجتماعات دورية مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
اما الخطورة الكبرى فهي ان النجباء العراقية لديها اداء مشابه لأداء الفرق الخاصة لحزب الله وعلى رأسها “قوة الرضوان” الشهيرة، وتضيف احرونوت ان المنظومة الصاروخية للمنظمة العراقية الشيعية ليست متطورة وتقوم على وسائل بدائية غير انها تمكنت في السابق من إلحاق الضرر بقواعد الجيش الاميركي في العراق ودمرت متاريس الثوار في سوريا. وتختم “احرونوت” قولها ان تل ابيب بيوم من الايام ستجد نفسها في ساحة حرب حقيقية مع المنظمات الشيعية.
إقرأ أيضاً: حزب الله والفصائل الفلسطينية: نحو توحيد الجبهة ضد إسرائيل
من جهة اخرى، كانت حركة النجباء قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية على الإنترنت عن “الإمتثال الشرعي” بقرار المسؤول العسكري لحركة النجباء العراقية الشيخ أكرم الكعدي بقتال إسرائيل.
وفي بيان الحركة الرسمي تقول “وبناءً على توجيهات سماحة الشيخ اكرم الكعبي الامين العام لحركة النجباء نعلن عن تشكيل لواء تحرير الجولان .” وتحدث البيان عن ضرورة تحرير المقدسات في فلسطين، وصد المشروع الإستكباري، مؤكداً على اكتسابها خبرات من لبنان وسوريا والعراق.
أما مسؤول الحركة، أكرم الكعبي فقد أكد ان تشكيل اللواء ليس كلاماً إعلامياً بل هو مشروع حقيقي يهدف للدفاع عن المقاومة، مشدداً على الخبرات الميدانية التي إكتسبها جنوده، وأن إسرائيل ليست دولة عظمى كما يشاع عنها.
وفي سياق متصل قدم رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء هرتسي هليفي معلومات لروسيا عن حركة النجباء، ومن جهة اخرى اكد الكرملين نهاية الاسبوع الماضي ان موسكو ليست بوارد بحث وجود حزب الله في سوريا وشددت على انها لم تعط الضوء الاخضر لسلاح الجو الإسرائيلي لتنفيذ عملياته العسكرية ضد معاقل حزب الله في سوريا.
