فلتان برج البراجنة إنتهى بإشتباكات دامية بين العشائر والفلسطينيين

اربعة جرحى من بينهم عنصر من قوى الامن الداخلي اللبناني وقتيل حصيلة الإشتباكات المسلحة بين آل جعفر ومسلحين فلسطينيين في مخيم برج البراجنة. فاتورة الإشتباكات العنيفة دفعها الكهل الفلسطيني حسين رباح (70 عاما) والذي قتل برصاص القنص.

دارت إشتبكات مسلحة بين آل جعفر ومسلحين فلسطينيين في حي الجورة المجاور المتفرع من مخيم برج البراجنة.

نيران الإشتباكات إنتقلت  إلى حي آل صقر، ووصلت رصاصات القنص إلى الطرقات المؤدية لأفران الولاء داخل الاحياء الامنة في بلدة برج البراجنة، وحاولت القوى الامنية اللبنانية إعادة الهدوء إلى المناطق إلا ان الإشتباكات عادت مجدداً بتمام الساعة الرابعة.

مصدر من داخل برج البراجنة، أكد لموقع “جنوبية” أن قناصين إنتشروا بمحيط حي آل صقر وحي الجورة ونفذوا أعمال قنص على الأجساد المتحركة بالشوارع، وقد إستخدم خلال المعارك أنواع عدة من الأسلحة الخفيفة وقذائف “ار بي جي”، وقنابل يدوية.

عن اسباب الاشتباكات بحسب مصادر جنوبية، فإن اشكالاً فردياً حصل قبل أسبوعين بين افراد من آل جعفر وفلسطينيين في احد المقاهي في حي الجورة، وأصيب خلال الإشكال شخصاً من عائلة القفاص الفلسطينية، وخرج من المستشفى بعد ان تعافى من إصابته فعاد للإنتقام، مطلقاً قذيفة “بي 7” على منازل آل جعفر في حي الجورة.

إقرأ أيضاً: قطع طرقات واحراق إطارات في برج البراجنة والسبب «حزب الله»

رد الفعل المقابل، تطور إلى إشتباك مسلح سقط على اثره اربع جرحى وقتيل من الجانب الفلسطيني بالإضافة إلى جريح من قوى الامن، اصيب اثناء تأديته لواجبه عند حاجز لقوى الأمن الداخلي يقع إلى جانب مصلى الإمام الحسين الذي يفصل  مخيم برج البراجنة عن حي الجورة.

وسببت الإشتباكات حالة هلع بين المدنيين، وقد أدت المعارك المسلحة إلى احتراق ثلاث منازل لآل صقر وعدد من السيارات المركونة على جانب الطرقات، كذلك سربت مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر سقوط قذيفة “ار بي جي” على حاجز للجيش اللبناني الواقع على خط صفير في الضاحية الجنوبية، وللآن لم يُكشف عن إسم الجهة التي قامت بإستهداف حاجز الجيش.

إقرأ أيضاً: مبنى مهدد بالسقوط في برج البراجنة.. والاهالي يرفضون إخلاءه

وتمكن الجيش اللبناني من إعادة الهدوء النسي إلى المناطق التي شهدت الإشتباكات وأشارت المصادر لـ”جنوبية” إلى ان حزب الله تحرك لوقف النار بالتنسيق مع قيادة حركة فتح والفصائل الفلسطينية. وذكرت المصادر بأن الفصائل الفلسطينية ستمنع اي فلسطيني من الخروج إلى المناطق المجاورة للمخيم او الإقتراب من مناطق إنتشار الجيش اللبناني، بينما اكدت مصادر اخرى من داخل المخيم واطرافه عن إنتشار مسلحين من الجهتين المتقاتلتين، مما يعيق حتى الآن مبادرات التهدئة.

وقبل قليل تجددت الاشتباكات في مخيم برج البراجنة، وأصيب مسؤول حماس في المخيم أبو خليل قاسم إصابة بليغة في ظهره وهو كان يعمل على التهدئة وإيقاف المعارك وقد تم نقله الى مستشفى المقاصد للعلاج.

 

 

السابق
ندوة في انطلياس عن «الشيعة الإماميّة بين النصّ والتَّاريخ» للدكتور وجيه قانصو
التالي
عمليات قنص في مخيم برج البراجنة واستمرار سقوط القذائف واستخبارات الجيش تحاول ضبط الوضع