الوزير زعيتر وغلوريا أو زيد: من صفقة عقارية الى مزايدات طائفية

غلوريا أبو زيد
ما هي آخر فصول قضية غلوريا أبو زيد والوزير غازي زعيتر؟

لم يطوَ بعد ملف وزير الزراعة غازي زعيتر، والموظفة غلوريا أبو زيد، فقرار الوزير وقف مهامها كمدير عام للتعاونيات في الوزراة مستنداً لثغرات في تعيينها والذي صدر في حكومة الرئيس تمام سلام عام 2015، أثار ضجة واسعة، حيث أنّ زعيتر أوقف نهائياً الموظفة عن عملها وطالب مجلس الوزراء بإلغاء تعيينها وإعادتها كرئيسة للجنة الإدارة للمشروع الأخضر.

اقرأ أيضاً: مهزلة مكافحة الفساد في لبنان

ونقل موقع المدن “ان قضية الخلاف بين الوزير والمديرة العامة تتعلّق بملف تعاونية سيدة النجاة التي تعرف بتعاونية المطران عصام درويش، على خلفية رفض أبو زيد التوقيع على نقل ملكية مباني تعود إلى الوقف الكنسي، غير مستوفية الشروط القانونية. وتعود المباني إلى التعاونية السكنية التي أشرف على إنشائها أسقف الفرزل وزحلة والبقاع للملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش على أرض تخص الوقف الكنسيّ. ووفق القانون فإن نقل ملكيتها من الكنيسة إلى أفراد يحتاج إلى موافقة الفاتيكان. وهو ما لم يكن متوافراً في الملف. ما دفع المديرة أبو زيد إلى رفض التوقيع”.

وأكدت أبو زيد أنّ زعيتر قد ألغى أيضاً عقوبات أصدرتها غلوريا بحق عدد من الموظفين المخالفين الذين قد ارتكبوا مخالفات جسيمة وموثوقة.

من جهتها تقدمت أبو زيد بطعن أمام مجلس شورى الدولة، طالبت خلاله وقف تنفيذ القرار الصادر عن وزير الزراعة، في حين طالب رئيس الرابطة المارونية النقيب أنطوان قليموس رئيس الجمهورية ميشال عون بحمايتها والوقوف إلى جانب هذه القضية المحقة.

أما وزير الزراعة غازي زعيتر فقد ردّ على هذه الاتهامات في مؤتمر صحافي تساءل به عن الأهداف الطائفية والسياسية من هذه الحملة، مؤكداً أنّه يتحفظ عن مقاضاة كل من شهّر به إعلامياً.
كما لفت إلى أنّه سوف يزود الإعلام بالوثائق، مستغرباً إصرار غلوريا على أعمالها غير القانونية، مشيراً إلى أنّ فرضها عقوبات على الموظفين هو عمل غير قانوني ولذلك ألغيت العقوبات.
وأضاف زعيتر “أنا لا أناقش في ما إذا كانت القضية هي قضية حق أو لا، هناك سياق معين لإثبات أحقية القضية”، نافياً ما يتردد حول المصالح الفئوية أو الطائفية أو المذهبية..
مؤكداً أّنّ “الإلتزام بالقانون والواجب يدين المرؤوس وليس الوزير”، وأنّه “إزاء مخالفات أبو زيد الموثقة طلبنا إرسال ملف أبي زيد إلى التفتيش المركزي”.

غازي زعيتر
غازي زعيتر

في هذا السياق، تواصل موقع “جنوبية” مع رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، الذي أكّد قائلاً “نحن ابدينا موقفنا، ونحن نتعاطى بالشق العام للموضوع وقد أبدينا وجهة نظرنا”.

مضيفاً “هذا الموضوع ليس مرتبطاً بغلوريا، وإنّما هو جو عام نتابعه، وهو تحت متابعة حثيثة منا وهناك تواصل يومي مع الفئات التي يفترض أن نتواصل معها”.

ولفت قليموس إلى أنّ “الشق الخاص لهذا الموضوع يرتبط بغلوريا وهي من سوف تتابعه”.

اقرأ أيضاً: صراع المحاصصات الطائفية في مرآة قانون الانتخاب اللبناني

هذا وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط قد أعلن تضامنه مع غلوريا أبو زيد في يوم المرأة العالمي مغرداً عبر صفحته تويتر “في يوم المرأة العالمي كل التحية والتضامن مع حقوقهن في المساواة وكل التحية والتضامن مع غلوريا أبي زيد في رفع الظلم عنها”.

كذلك كانت معلومات صحافية قد أكدت تضامن القيادات المارونية مع مدير عام التعاونيات، واهتمام وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني بملفها، لتؤكد صحيفة “الأخبار” فيما بعد نقلاً عن مصادرها أنّ الوزير قد تمهّل وذلك بعدما اطلع على معلومات جديدة!

السابق
مَن ضغط للتعمية على أخبار التعيينات في المجلس الشيعي؟
التالي
الكوتا النسائية: لتضييق الفجوة بين الرجل والمرأة