هل هرب البغدادي من الموصل الى الصحراء العراقية؟

هل سيلقى ابو بكر البغدادي مصير أسامة بن لادن بعد هروبه من الموصل؟

يظن مسؤولون أميركيون وعراقيون أن أبو بكر البغدادي تخلى عن معركة الموصل لقادة مخلصين له داخل التنظيم. فمنذ انطلاقة معارك تحرير الموصل، والبغدادي، زعيم التنظيم، مختف عن الواجهة. فهل خرج من العراق؟ ام انه لا زال في مكان ما في الصحراء العراقيّة؟

إقرأ أيضا: #تدمر وسرّ سقوطها السريع بيد «داعش»!

حتى الى الان لم يتم التأكد من مكان اختبائه، وهو الذي نصّب نفسه خليفة على المسلمين من على منبر “المسجد الكبير” في الموصل، عند سيطرته على المحافظة في العام 2014. وكل المعلومات الاستخبارية التي تناقلتها وسائل الاعلام المحلية او العالمية “بحسب موقع سبوتنيك الروسي” تشير الى انه ترك الموصل، أكبر مركز سكاني وقع تحت سيطرة “داعش”.

ويُعتقد أنه يختبأ بين مدنيين مؤيدين له، بعيدا عن مناطق القتال. لذا من الصعب إقتفاء أثره كونه لا يستعمل وسائل الاتصال الحديثة التي يمكن من خلالها كشف مكان اختبائه عبر التقنيات الحديثة جدا لدى الاميركيين، والتي اعتمدتها في الايقاع بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قُتل في العام 2011 عبر عملية أمنيّة استخبارية أميركية، وتم رميّ جثته في البحر.

وكانت القوات العراقية، البالغ عددها حوالي 100 ألف مقاتل، قد تمكنت من السيطرة على الجزء الشرقي من المدينة، والتي تُعد اكبر محافظة عراقية على الاطلاق، ويتم حاليا العمل على تحرير الجزء الغربي منها.

ورغم الحصار الذي يعيشه أنصار “داعش”، الا ان العمليات الانتحارية لا تزال مستمرة، وآخرها كان يوم أمس الاربعاء (في 8 آذار) حيث تم تفجير انتحاري لنفسه داخل صالة عرس في مدينة تكريت شمال بغداد.

وكانت معلومات قد وردت في صحيفة “السومرية نيوز” العراقية، تقول أن البغدادي وجّه دعوة الى انصاره للتخفيّ والفرار إلى المناطق الجبلية، في اقرار منه بالهزيمة من خلال خطاب أسماه “خطبة الوداع”. علما أن أكثر من أربعين من قادة “تنظيم” قتلوا في ضربات للتحالف. كما دعا، الذين يُحاصرون من اتباعه، من قبل القوات العراقية، الى تفجير أنفسهم، علما ان قادة ما يُعرف بـ”مجلس شورى المجاهدين” هربوا باتجاه الأراضي السورية.

إقرأ أيضا: لهذا يتمكن داعش من جذب جامعيين وفنانين الى صفوفه

في حين ذكرت “العربية” على موقعها الالكتروني، أن الولايات المتحدة شكّلت قوة مشتركة لإقتفاء أثر البغدادي، هذه القوة تضم أفرادا من العمليات الخاصة الاميركية والـCIA، وتستعين على مطاردته بالاقمار التجسسيّة.

فهل سيتحول أبو بكر البغدادي، في حال بقائه على قيد الحياة، الى العمل السريّ، بعد انحسار سيطرته على مساحة كبيرة من الموصل، مقر امارته؟ كما حصل مع عزت الدوري وغيره من قيادات البعث بُعيد سقوط بغداد؟

 

 

 

السابق
جنبلاط: التعيينات اعادت الدينامية المفقودة
التالي
في العراق: عايد زوجته في يوم المرأة بقتلها!