اغتصبوا طفولتها فقتلت رضيعتها كي تنجيها ممّا عانته

عن حنان الطفلة التي قتلت طفلتها حتى لا تعيش الإغتصاب مرتين!

من جديد يكشف الإعلامي مالك المكتبي في برنامجه أحمر بالخط العريض عرّي المجتمع، ودناسة الجرائم التي أثقلت تفاصيل ثقافتنا، فتتحول القاتلة إلى ضحية، وتذبح الطفولة تحت راية الشرف في مجتمع لا شرف له!

إنّها “حنان”، الطفلة المغتصبة التي لم يعاقب المجتمع المجرم وإنّما زفّها إليه، بطرحة مضرجة بالدماء وفستان ممزق أكثر من حماقة ما يسمى “غشاء البكارة”. هو مجتمع الترقيع، والعقلية العاهرة، التي تحمل الأنثى خطايا الذكر وإجرامه.

من اغتصاب محرّم لاغتصاب محلل بورقة لا شرعية لها تحمل اسم الزواج تنقلت “حنان”، بعدما أٌلبست رغماً عنها وزر العار وسترته، ليواجهها فيما بعد وفي البيت الزوجي الأسود عمٌّ متحرش لم يرَ بها إلا جسدا يفجر شهوته الحيوانية، ولم يراعَ أنّها زوجة ابنه الضحية التي منعت من إكمال طفولتها.

حنان، التي لم تملك قوة الرفض، ولم يقم بحمايتها لا عائلة ولا دولة ولا قانون، وجدت نفسها في دوامة من الخوف والرعب والانتهاك، وهي تحت سقف واحد يواجهها وحشان، الأول يكرر فعل الاغتصاب والثاني التحرش وهي الزوجة المسلوبة الإرادة والأم لصبي والحامل بأنثى قد تتحوّل لضحية ثانية كما والدتها!

ربما، القدر نفسه تآمر على حنان، فأنجبت رضيعتها لوحدها، أكاد أراها في ذلك المشهد، غارقة في الدماء خائفة، يمزقها ألم المخاض، لتسمع في أعماق كل ذلك الوجع صوت بكاء لروح قد ولدت.

مما لا شكّ به أنّها حملتها بين ذراعيها، ونظرت إليها إلى “طفلة” تشبهها، لتسأل نفسها في لحظة سجنها الضعف، ماذا يمنع الأب الذي اغتصبني من اغتصابها، والجد الذي يتحرش بي من التحرش بها!

إقرأ أيضاً: أحمر بالخط العريض: جسدٌ هدد بالسكين وأمومة مغتصبة

أسئلة لم تتحمل حنان الصامتة أجوبتها وهي التي ذاقت مرارة كأس العنف الجنسي، والانتهاك، وعايشته، فقررت أن توقف ماساتها بجريمة “تراجيدية” تحمل كل معاني الضحية وتغيب عنها معاني الوحشية.

فالأم التي خنقت فلذتها، و خبأتها في الأدراج، لتذهب في غيبوية تحملها فيما بعد إلى سنوات من السجن، ما زالت طفلة، حنان التي أطلت اليوم علينا بملامحها الباردة، بصوتها الخائف، وجسدها الذي يرتجف، لم تكبر، ما زالت تلك الصغيرة المغتصبة وما زالت سنواتها متوقفة هناك!

إقرأ أيضاً: شاهد بالفيديو لحظة اللقاء التي جمعت زينب بوالدتها في أحمر بالخط العريض

أحمر بالخط العريض، جسد مجتمعنا الشرقي بـ”حلقة”، و “حالة”، فالضحية دفعت الفاتورة، والمجرمون هم أهل الشرف الساقط ما زالوا أحراراً!

السابق
ٌقبل أن تسخروا من وزنه وتضحكوا لمنشوراته تعرفوا حقيقة الطفل مارون قزّي!
التالي
حمود: كلما اقتربت من شيعة ايران وحزب الله ازددت اقتناعاً بمذهب أهل السنة