شكل إعدام الناشط الفلسطيني باسل الأعرج على يد قوات الإحتلال الإسرائيلية صدمة في الوسط الفلسطيني إرتدت امواجها داخل مواقع التواصل الإجتماعي. الناشطون حول العالم تفاعلوا مع الحدث فتداولت اغلب مواقع التواصل الإجتماعي عبارة تختصر بسالة الأعرج “أكرم شعب فلسطين بأكمله، كيف يكون نزال المحتل دون إسقاط الراية، مقاوما، حتى الرمق الأخير شهيدا مع سبق الإصرار.”
وبعد صولات وجولات خاضها الاعرج ضد الإحتلال تمكنت قواته من رصد مكان إقامته، وحصلت إشتباكات مسلحة دامت ساعتين بينه وبين جنود الإحتلال، التي تمكنت من قتله بعد نفاذ ذخيرته.
عرف الأعرج بناشطه السياسي المناهض للإحتلال الإسرائيلي وممارسات السلطة الفلسطينية. فقد تعرض في عام 2016 للإعتقال من قبل اجهزة الشرطة الفلسطينية وأشارت الوثائق بأنه قد تعرض إلى العنف الشديد خلال التحقيق معه.
باسل الأعرج تخرج من الجامعات المصرية، وقاد في رام الله تظاهرات مناهضة للحركة الإستيطانية والإحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ذلك فهو كاتب صحفي تناول في مقالاته القضية الفلسطينية وأبعادها ويعد جزءاً من حملة مقاطعة اسرائيل العالمية.
إقرأ أيضاً: 4 دول عربية ستبكي بيريز في تشييعه غدا !
لحظة استشهاده هبت الفصائل الفلسطينية للحديث عنه، فوصف مجلس الوزراء الفلسطيني جريمة الإحتلال الإسرائيلي بأنها اقترفت بدم بارد وبإنها جريمة جديدة يضيفها بنيامين نتنياهو إلى سجل جرائم دولته بحق الفلسطينيين. من جهة اخرى لم تسلم الحكومة الفلسطينية من نيران الإنتقادات التي وجهها النشطاء ضدها بعد أن اقدمت سابقاً الأجهزة الحكومية على سجنه وتعذيبه مع عدد من أصدقائه.
ورثى الناشطون الأعرج، فكتب الناشط الحقوقي والأب الفلسطيني مانويل مسلم “بين العبودية والموت لا خيار لنا أبداً”، وأضاف إما ان نموت كرماء شرفاْ او أن نموت عبيداً لإسرائيل. اليوم نتحدث عن إنسان سقط شهيداً وهو يطلق الرصاص على الإسرائيليين.” أما المغني البريطاني العالمي فوجه كلمة للشعب الفلسطيني معرباً عن تضامنه مع معاناته فقال “لن ننساكم، أنتم لستم وحدكم”.
ووجه بعضهم إتهامات للسلطة الفلسطينية بخيانة القضية المركزية للشعب عبر الخضوع لقرارات ومطالب حكومة إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، وفي الوقت عينه وصف فلسطينيون خطوة الأعرج بأنها إستكمالاً لإنتفاضة الحجارة التي إنطلقت عام 2015، وبحسب رأيهم فإن تلك الثورة التي لم يتبناها احد من قبل الفصائل الفلسطينية تدل على ان الشعب قرر المقاومة من تلقاء نفسه ولم يعد بحاجة لأي فصيل فلسطيني كي يتبنى هجماته ضد التجمعات الإسرائيلية المدنية والعسكرية.
إقرأ أيضاً: الاراضي التي تشتعل فلسطينية.. فلما الاحتفاء بالحريق؟
كذلك تداول الناشطون صوراً للأعرج أثناء مشاركته في رمي الحجارة على المدرعات الإسرائيلية خلال الإنتفاضة التي مازالت مستمرة إلى وقتنا الحالي، كذلك إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي وصية الأعرج التي تناول فيها التضحية والولاء لفلسطين حيث قال فيها “أنا الآن أسير إلى حتفي راضياً مقتنعاً وجدت أجوبتي.”
https://twitter.com/ahmadqanita89/status/839031245464023041
مظاهرات غاضبة تجوب شوارع #رام_الله احتجاجا على اغتيال سلطات الاحتلال الناشط الشبابي #باسل_الأعرج pic.twitter.com/wif9mLQL8g
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 7, 2017
يا ذا الكوفية، يا روحاً من عماد مغنية..#المقاوم_المثقف#باسل_الاعرج pic.twitter.com/JGLPxf17nv
— zeinab moghnieh (@ZeinabMoghnieh) March 6, 2017
https://twitter.com/NasserZB/status/838808977811128323
#باسل_الاعرج باسل فلسطين قاتل حتى الشهادة و هذايدعى بطولة و ليس اغتيال ، تريدون احراج سلطة اوسلو؟ هل تساوي كلها بسنواتها ساعه قتاله #اخجلوا
— 3aber Sabeel عابر (@MojtahidSyria) March 6, 2017