نغم مرعب ضحية جديدة على طرقات الموت

الشابة نغم ضحية جديدة لحوادث السير، قوانين لا تحمي المواطنين ما نفعها؟

لا تتوقف قصص حوادث السير،والقيادة العشوائية عن سرقة شبابنا، وبالرغم من كل القوانين المستحدثة لحماية ضحايا الطرقات إلا أنّها غير قادرة على الحد فعلياً من عدد الوفيات.

ابنة السابعة عشر نغم جمال مرعب، هي ضحية جديدة تضاف لكثيرين، إلا أنّها لا تملك رخصة قيادة ولا تقود سيارة، كل ذنبها أنّها قد تواجدت في اللحظة الخاطئة التي كتبت لها الموت.
نغم التي تسكن في حي ضهر المغر على أطراف القبة (طرابلس)، لم ترد أن تتعب والدها جمال الذي يقضي مأذونيته وهو عريف في الجيش اللبناني فتطوعت للذهاب عوضاً عنه لشراء بعد الحاجيات للبيت.
ليتحول يوم الأحد الذي يجمع العائلة، إلى مأساة، إذ وكما نقلت مصادر لـ”جنوبية”، فإن “نغم ما إن خرجت لتأتي بما ينقص حتى فاجأها سائق السيارة الذي كان يقود بسرعة جنونية”.
وتضيف المصادر “حينما كانت ذاهبة كان هناك عدد من الشبان يتشاجرون فابتعدت عن مكان الإشكال لتأتي سيارة مسرعة وتضربها مرتين فإرتطم رأسها أولا بالحديد لتصيبها الضربة الثانية في بطنها”.

 

 

وتلفت المصادر إلى أنّ “الطريق الذي وقعت فيه الحادثة لا يمكن لأكثر من سيارة أن تمر به ولا مجال للسرعة غير أن السائق قد صدمها وفرّ ليتم القبض عليه فيما بعد”.

هذا وتشير أوساط العائلة إلى أنّ “السائق كان ثملاً ولم يكن بحالة من الوعي”.

إقرأ أيضاً: العروس التي زفّت إلى موتها: خالدةٌ هيَ بكلمات أصدقائها

نغم، التي نقلت بعد الحادث إلى المستشفى الحكومي في طرابلس حيث أُعلن خبر وفاتها تركت وراءها والداً مفجوعاً يقول للمعزين “بكرا بدي اعملها لبنتي أحلى عرس”.
أما شقيقها الصغير بكر (5 سنوات) والذي تشرف هي على تربيته بعد انفصال والديها فيسأل عنها في كلّ لحظة، ليجيبه الوالد “نغم حتجي وتجبلك هدايا كتير”.
فيما شقيقيها عمر (18 عاماً) وأحمد (13 عاماً) فما زالا في حالة شرود لا يصدقان خبر الوفاة.

إقرأ أيضاً: سوسن «شهيدة» الإهمال.. تحرّكوا كي لا نتحوّل جميعنا «شهداء»

غداً، ستشيع نغم إلى مثواها الأخير في البيرة عكار، وستأتي الأم المفجوعة لتودعها الوداع الأخير، ليظل السؤال، ما جدوى قوانين السير وهي لا تطبق؟ وإلى متى سوف يتساقط أبناؤنا على الطرقات؟

 

السابق
خرق بحري إسرائيلي وإنزال غطاسين قبالة الناقورة
التالي
وثائقي الجزيرة عن أحداث عبرا: حزب الله من أطلق الرصاصة الأولى!