حزب الله والفصائل الفلسطينية: نحو توحيد الجبهة ضد إسرائيل

هل تنجح إيران في توحيد السلاح الفلسطيني مع حزب الله؟ تقارير اجنبية تتحدث عن إمكانية توحيد الجبهة بين لبنان والقوى الفلسطينية في قطاع غزة لخوض الحرب المقبلة بوجه إسرائيل.

أشار موقع “المونيتور” إلى أن الحرب المقبلة مع إسرائيل قد تكون جبهة واحدة يشارك بها حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس، ويتنسد تحليل المونيتور إلى الكلمة التي ألقاها رمضان عبدالله شلح الأمين العام للجهاد الإسلامي في المؤتمر الدولي السادس الداعم للإنتفاضة الفلسطينية في طهران اواخر شهر شباط الماضي حيث أكد على ضرورة توحيد الجبهة بين حزب الله والفصائل الفلسطينية لصد اي هجوم إسرائيلي.

المونيتر أشارت أيضاً إلى أنها ليست الدعوة الاولى من نوعها التي تقدمها الفصائل الفلسطيينة لطهران، بل كان محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس «كتائب عز الدين القسام» قد وجه رسالة إلى السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله، قدم العزاء فيها لأرواح قتلى الحزب، وطلب من نصرالله التعاون على توحيد الجبهة الإسلامية وخوض معركة موحدة ضد إسرائيل، المفارقة هذه المرة هو أن ما قاله أمين عام الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح  لاقى إلتفاتة إستثنائية من قبل الإيرانيين.

إقرأ أيضاً: حزب الله اتفق مع عصابات اميركا اللاتينية للوصول إلى الولايات المتحدة

لم يرد حزب الله على الدعوة، وأعربت الصحف الإسرائيلية عن قلقها من فكرة توحيد السلاح، وفي الوقت عينه ترفض السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس زج فلسطين بمعركة مفتوحة. وتضيف المونيتر في تقريرها أن الجنرال الإسرائيلي يوئيل ستريك الذي ستعينه هيئة الاركان قائد للمنطقة الشمالية المحاذية للحدود اللبنانية كان قد توقع بأن سيناريو إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل قد يشارك فيه كل من حزب الله وحماس، وسيسبب حالة هلع وسيؤدي إلى إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين عن بيوتهم.

وأجرت “المونيتر” لقاء صحافياً مع القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب الذي رأى أن أفضل حل لصد التهديدات الإسرائيلية للبنان وقطاع غزة، يكون في توحيد العمل العسكري بين الفصائل الفلسطينية وحزب الله. وتمنى حبيب على حزب الله لو يرد على دعوة شلح لتوثيق التعاون العسكري  وتوحيد البندقية، ومن المعروف فإن الحزب يقوم بتدريب الفصائل في قطاع غزة، ويضيف القيادي في الجهاد بأن خيار مشاركة حزب الله في حروبه المقبلة تتم دراستها بعناية لديهم.

أما المتحدث بإسم المقاومة الشعبية فقال لـ”المونيتور” أن حزب الله والفصائل جنوا الكثير من الثمار خلال عملياتهم المشتركة وسيزداد ذلك خلال أي معركة مقبلة مع اسرائيل.

ولكن الخبراء العسكريون يرون أن مثل هذه الخطوة صعبة جداً بظل الاوضاع الإقليمية الراهنة وبعد تباعد حزب الله عن حركة حماس، وبعد رفض عدد من الفصائل الفلسطينية في غزة إتخاذ موقف مؤيد للنظام السوري.

ويستبعد الخبراء بحسب ما تقوله “المونيتر” ان تكون الجبهة الموحدة متوازنة، لأن ترسانة حماس العسكرية قادرة على تأمين ابسط سبل الدفاع عن النفس، على عكس حزب الله الذي يمتلك ترسانة ضخمة واموال. ورغم ذلك فإن التوجهات العسكرية للأجنحة المدعومة من إيران تتوجه للحديث عن جبهة موحدة.

إقرأ أيضاً: حزب الله يكشف بنك أهدافه: 9 مصانع إستراتيجية إسرائيلية

من جهة اخرى، إزداد الإشارات عن إمكانية إندلاع معركة عسكرية بين إسرائيل وحزب الله، وعرض موقع “العهد” التابع لحزب الله شريط فيديو يظهر المفاعلات النووية التي يريد حزب الله إستهدافها في حال ذهب الطرفين إلى الحرب، وتناول تقرير “العهد” 9 مواقع إسرائيلية مخصصة للتسليح والتجهيز النووي والكيماوي وحدد  عدد العاملين والباحثين في كل مركز من المراكز.

أما الحصف الإسرائيلية فتتحدث عن تضخم ترسانة الحزب العسكرية، وتؤكد بان الاخير حصل على أسلحة نوعية ومتطورة قد تكون صواريخ تعقب للطائرات الحربية او صواريخ مضادة للسفن والبوارج العسكرية. ورغم تهويل الطرفين بالحرب إلا أن رئاسة هيئة الأركان الاسرائيلية أشارت نهاية شهر شباط الماضي، بأن حزب الله لا يريد خوض حرب مع اسرائيل رغم تطور ادائه العسكري لأنه منهك من الحرب في سوريا، بينما تساءلت صحيفة “هآرتس” عن إستعدادات الجيش الإسرائيلي للحرب بوجه الحزب في وقت تعصف فيه تل ابيب بملفات الفساد تطال القيادة السياسية والعسكرية  والتي من الممكن أن تؤدي للإطاحة بحكومة بنيامين نتياهو.

 

السابق
نجل قائد الجيش لوالده: سلّمت المسوؤلية بعزة وكرامة وهلأ صار وقت العيلة
التالي
القوى الأمنية تطبق على المطلوبين في الضاحية الجنوبية