الوزير باسيل يمنع توظيف خريجي مجلس الخدمة المدنيّة والسبب طائفي

جبران باسيل
اتصل بموقع "جنوبية" مجموعة من الطلاب الذين تقدموا لمباراة في مجلس الخدمة المدنية لنيل وظيفة محاسب في الدولة ونجحوا، لكنهم فوجئوا باستبعادهم لأن غالبيتهم من لون طائفي واحد.


في بيان وزعه عدد من الشباب خريجي المحاسبة الناجحين عبر مباراة أقامها مجلس الخدمة المدنيّة منذ نحو ثلاث سنوات، صدر مرسوم من المجلس بتعيين هؤلاء الشباب والذين يبلغ عددهم 55 شابا وشابة في ادارات الدولة، وقد حمل المرسوم توقيع جميع الوزراء في حكومة الرئيس تمام سلام، باستثناء وزير الخارجية عن التيار العوني المهندس جبران باسيل.

اقرأ أيضاً: بالأرقام هذه ثروة «جبران باسيل» العقارية

علما ان هذه الوظيفة هي من درجة الفئة الرابعة، وبحسب البيان الصادر فانها لا تخضع لنظام التوزيع الطائفي المعمول به في الدولة اللبنانية او لنظام التوظيف فيها. مما يعني ان ايقاف تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الوزراء من قبل الوزير جبران باسيل مخالف للقانون. وقد تبيّن للشباب الخريجين ان السبب هو “ان الاكثرية من هؤلاء الناجحين هم من المسلمين”.
وطالب البيان “بضرورة المساواة بين اللبنانيين أيّا كان دينهم، معتبرا ان أهل الكفاءة هم الذين يجب ان يأخذوا مراكزهم ومواقعهم في الدولة لأن الدولة هي الأب الراعي لابنائها”.

وكان قد اعتصم أمس الشباب المتضررين من عدم تنفيذ القرار امام السراي الحكومي ما بين الساعة الواحدة بعد الظهر والساعة التاسعة ليلا الا انه “لا حياة لمن تنادي”، فلم يقبل رئيس الحكومة سعد الحريري مقابلتهم او الاستماع اليهم او إيفاد من يسمع شكواهم.
واللافت ان المعتصمين هم من الشباب الذين يشكلون طاقات للبلد، ويحق لهم ان يتوظفوا في كافة الوزارات، ما عدا وزارة الماليّة التي تتبع لقانون توظيف خاص بها.

اعتصام ضد جبران باسيل
وقد طالب هؤلاء الشباب الإعلام بالاضاءة على مشكلتهم التي لا زالت مستمرة منذ 3 سنوات، علما ان هؤلاء الـ55 شخصا زاروا جميع الفعاليات السياسية لمساعدتهم في ايجاد حلّ لقضيتهم.
والى اليوم، ومنذ ثلاث سنوات، لا يزال الملف عالقا في ادراج الحكومة بانتظار توقيع وزير التيارالعوني المهندس جبران باسيل الذي يطالب دائما بالسعيّ لاعادة المغتربين الى لبنان، وعدم تهجير الكفاءات منه، وابعاد الغرباء عن الوظائف!!

اقرأ أيضاً: جبران باسيل: «رئيس الظل وحارس عهد الجنرال»

ويلفت الشباب، الذين عينوا متحدثا باسمهم، انهم لم يتلقوا اية مساندة من القطاع النقابي في لبنان، لكونهم غير منضوين في اي اطار نقابي حتى الان.
ويبقى السؤال: من هو السياسي او الزعيم الذي سيعطي هؤلاء حقهم ويمنع بطالتهم، او هجرتهم ان كان لا زال من بلاد تستقبل اللبنانيين؟

السابق
القوى الأمنية تطبق على المطلوبين في الضاحية الجنوبية
التالي
ميريام كلينك ترد: وقفوا بوس الواوا كمان!