ظريف: لا دولة تجرؤ على المواجهة مع إيران

محمد جواد ظريف
"لا دولة تجرؤ على مواجهة إيران". هذا ما صرّح به محمد جواد ظريف لصحيفة اعتماد الايرانية؟!!

أكد محمد جواد ظريف أن “لا دولة تجرؤ على مواجهة إيران، لأن نفوذ وقوة إيران لا يضران أي من الدول المجاورة”.

ففي مقابلة مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أجرتها جريدة “اعتماد” الايرانية، اعتبر ظريف أنه منذ بداية عمل حكومة الرئيس حسن روحاني أعلنا أن “المنطقة هي من أولويتنا، فرؤية إيران تتلخص بأن هذه المنطقة بحاجة إلى التعاون”. واعتبر ان “المنطقة غير الآمنة ستجعلنا لا نحظى بالأمن”.

وأكد ظريف أن “إيران تنشد الاستقرار في السعودية وكل دول الخليج”. وقال “اننا نريد أن تتوقف الحرب في اليمن، فرؤيتنا هذه ثابتة على الدوام ومازالت كذلك، وكن للأسف أن بعض الدول كالسعودية ترى مصالحها في خضم التوتر فقط”.

إقرأ أيضا: ظريف: تقدم في جميع المجالات خلال المحادثات النووية مع كيري وآشتون

وأشار ظريف إلى “أن بعض اللاعبين الاقليميين كانوا قد اضفوا طابعا أمنيّا على الملف النووي الإيراني خلال الاعوام التي سبقت الاتفاق النووي”. واعتبر أن “الضجيج المفتعل حول البرنامج النووي وافتعال الأزمة بشأنه الهدف منه الايحاء بأن إيران تشكل خطرا أمنيّا بهدف التستر على سياساتهم التخريبية المتمثلة في دعم التطرف وبعض الاجراءات المخلة بالأمن في دول المنطقة”. وأن “إيران ستستمر في سياسة ضبط النفس ازاء سياسة اثارة التوتر من جانب السعودية”.

ولفت ظريف، الى “اننا الدولة الأقوى في المنطقة، ولسنا بحاجة للرد على أي تحرك انفعالي وكانت سياسة ايران ناجحة حتى اليوم، والجميع يرى ان النفوذ الإيراني قد ازداد في المنطقة”.

وشدد على أن “نفوذ وقوة إيران لن يضرا أحد، بل يقعان في سياق تعزيز الاستقرار بالمنطقة ونأمل بأن يكون جيراننا قد التفتوا الى هذه النقطة، وهي انه لو تعرّض أي من الجيران لخطر التطرف والارهاب والجماعات الارهابية، فان ايران ستسارع إلى دعم الضحايا دون الأخذ بنظر الاعتبار للمسائل القومية والعرق والمذهب”.

إقرأ أيضا: ظريف يحذر من مخاطر الارهاب والتطرف

مشددا على ان “ايران تعارض ممارسة التطرف ضد أي دولة لأننا نعتبر مثل هذه التحركات خطيرة”.

وأكد وزير الخارجية الإيراني بأن “قوة إيران الدفاعية وطنية ومعتمدة على الشعب، وقلما نعتمد على الخارج في تغطية حاجاتنا الدفاعية، ونركز على اسلحتنا ومعداتنا الدفاعية المنتجة وطنيا، كما خلقنا ظروفا لا تجرؤ معها أي دولة على المواجهة ضدنا”.

لكن على العكس من كلام ظريف، تتمظهر الخلافات الاقليمية بشكل علني حول سوريا وخاصة بين ايران وتركيا، عدا عن الخلافات العربية الايرانية حيث قال ظريف، في مقابلة مع وكالة “فارس” الإيرانية، منذ أيام قليلة، إن “سياسات تركيا الخاطئة التي اعتمدتها في المنطقة سابقا، تدفعها إلى تحميل الآخرين مسؤولية فشلها”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد اتهم إيران بالسعي لـ”جعل” العراق وسوريا دولتين شيعيتين. فاعتبرت  الخارجية الإيرانية إن “لصبر إيران حدود”، و”نحن لا نرغب بوجود تصريحات.. كهذه المهاترات”.

 

السابق
ميريام كلينك تحوّل الرجال إلى خدم وكلاب؟
التالي
قانون الانتخاب ما زال عالقا والحريري يحذر من فشل الحكومة