نار عين الحلوة طالت صيدا واتفاق على فرض الأمن بالقوة

استمرت أمس الاشتباكات المتقطعة في مخيم عين الحلوة لليوم الثالث على التوالي ، وسقط قتيل وعدد من الجرحى بينهم موظف في الاونروا يدعى زياد العلي. وتستعمل في الاشتباكات الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وطاول الرصاص مناطق خارج المخيم لاسيما منطقة سينيق مسجلا إصابات، كما تسببت الاشتباكات باندلاع حريق بالقرب من مسجد الفاروق.

علم موقع “جنوبية” أن “القذائف التي اطلقت على صيدا والتي طالت مطعم “الماكدونالز” مصدرها حي الطيري الذي يسيطر عليه جماعة بلال بدر”.

وبحسب مصدر متابع لاوضاع المخيم فإن “الاشتباكات تدور بين قوات بلال بدر من جهة ضد حركة فتح ولا علاقة لفتح الاسلام وجند الشام. أما حماس فهي في حالة استنفار دون قتال، كما وتشهد المناطق التي تسيطر عليها منظمة التحرير استنفارا دون اشتباكات.

إقرأ ايضًا: محمود عباس دعا لسحب السلاح الفلسطيني…فاشتعل «عين الحلوة»!

وبحسب المصدر “تجري مباحثات بين الفصائل الفلسطينية الرسمية والجيش اللبناني لاتخاذ خطوات لتجنيب المخيم المخاطر، ولم تقدم منظمة التحرير على أي خطوة داخل المخيم بالتنسيق أو حتى التشاور مع السلطة اللبنانية”.

ووجهت عبر مكبرات الصوت نداءات لأبناء المخيم للتجمع في الشارع التحتاني والانطلاق بتظاهرة غضب واحتجاج في اتجاه الأحياء التي يوجد فيها المسلحون لإجبارهم على وقف إطلاق النار.

من جهته، وجّه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي نداء عاجلا إلى القيادات الفلسطينية في عين الحلوة، للجم التدهور الامني في المخيم، ووقف الاشتباكات فوراً.

وعلى صعيد المعالجات، في تصريح خاص بـ”جنوبية”، اكد مسؤول حركة حماس في لبنان علي بركة أن “وفدا فلسطينيا ممثلا جميع الفصائل توجه الثالثة  ما بعد الظهر الى صيدا لتثبيت وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في السفارة ىالفلسطينية ببيروت”. كما اكد ان جميع الفصائل شاركت بالاجتماع الامنيالذي عقد في السفارة.وأكد بركة، ردا على سؤال ان “حماس ليس لها اية علاقة بهذه الاشتباكات”، اضافة الى “انه لا طرف لبناني مشارك فيها، بل هو صراع فلسطيني- فلسطيني.

 

الفصائل الفلسطينية: لفرض الأمن بالقوة
وأكد “ابو طارق”، مسؤول “عصبة الانصار” لـ”الجمهورية”، انّ “الامور تسير في اتجاه التحسّن، والجميع يعمل لإعادة الاستقرار الى المخيم”.

واشار الى “أنّ كل السيناريوهات التي حيكَت خلال اليومين الماضيين حول أبعاد ما حصل في المخيم هي غير صحيحة، فلا مخططات ولا مقدمات لعمل أمني كبير، فما حصل لم يخرج عن الاحداث التي ضربت المخيم منذ شهرين. وهناك قرار بإيقاف المجموعات المُخلّة عند حدّها والبدء بتسليم المطلوبين”.

 

وقال: “اضطررنا عندما طفح الكيل للنزول الى الشارع بالسلاح، وهددنا بإطلاق النار على الاطراف التي لم تتجاوب معنا لكي نوقِف نزيف الدم”.

وليلا ،عقد اجتماع طارئ في مقر “عصبة الانصار” ضمّ الى قيادتها قيادة “فتح” و”اللينو” وقائد “التيار الاصلاحي” والشيخ جمال خطاب أمير “الحركة المجاهدة”، اتخذ فيه المجتمعون قراراً حازماً بقطع الطريق على كلّ مَن يصرّ على العبث بأمن المخيم والجوار وسَحب المسلحين فوراً وتحميل المسؤولية لكلّ مَن يحاول الاستمرار في الاشتباكات.

 

وكان لافتا ليل أمس ما اعلنته الفصائل الفلسطينية وهو انها ستفرض الامن بالقوة في المخيم، فقد أكدت مصادر المجتمعين لـ”الجمهورية” انّ قراراً اتخذ على أرفع المستويات “يقضي بالضرب بيد من حديد والردّ بالنار على كلّ مَن يطلق النار أو يعبث بالأمن”. وكشفت “انّ القوة الامنية التي يجري تشكيلها، عديدها كبير وصلاحياتها قوية وتحظى بتغطية كافة الفصائل والاحزاب، ستبدأ الانتشار تدريجاً وتتسلّم المهمات”.

 

كذلك كشفت المصادر “انّ “الشباب المسلم” تجاوَبَ وأكّد تعاونه للمساعدة في لَجم مجموعات بلال بدر و”ابو جمرة” واحمد فضة، وهي المجموعات المسؤولة عن الأحداث الاخيرة”.

 

وعلمت “الجمهورية” انّ اجتماعاً سيُعقد الأربعاء بين اللجنة الامنية الفلسطينية العليا والنائب بهية الحريري، كذلك سينعقد اجتماع مماثل مع مسؤول فرع الجنوب في مخابرات الجيش العميد خضر حمود لتثبيت وقف إطلاق النار واعادة الأمن الى المخيم.

اقرا ايضًا: علي بركة لـ«جنوبية»: لا علاقة لحماس باشتباكات عين الحلوة

مجلس الوزراء

ينعقد مجلس الوزراء وعلى جدول أعماله، إضافة إلى متابعة البحث في مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2017، مشروع قانون خاص بالأحكام الضريبية المتعلقة بالأنشطة البترولية والمؤجل من جلسة 27 شباط الماضي، إضافة الى شؤون وظيفية ونقل اعتمادات وتمديد مهلة تسديد السلفات المعطاة للمديرية العامة للأمن العام وقبول هبات وتأمين مستلزمات وحاجات الجيش اللبناني، فضلاً عن البحث بسفر الرئيس سعد الحريري إلى القاهرة لترؤس وفد لبنان إلى اجتماع اللجنة المشتركة اللبنانية – المصرية، وهو الأمر الذي تمّ الاتفاق عليه في القمة اللبنانية – المصرية التي انعقدت في 13 شباط الماضي.

ويستهل الرئيس الحريري الجلسة بدعوة الوزراء إلى الالتزام بمواعيد الجلسات لأن المواطنين ينتظرون اعمالاً، لا سيما لجهة إنجاز الموازنة.

وقال مصدر وزاري لـ”اللواء” ان ما حصل في الجلسة الماضية لجهة عدم اكتمال النصاب كان بالصدفة، وهو أمر لن يتكرر.

السابق
من أشعل فتيل الاشتباكات في عين الحلوة؟
التالي
إعلامية ترافق الحشد الشعبي تعلن تشيعها وتؤكد: لن أعود لأني لست سنية!