من أشعل فتيل الاشتباكات في عين الحلوة؟

من اشعل فتيل الاشتباكات في مخيم عين الحلوة؟

يرى الصحافي منير الربيع  في موقع “المدن” الالكتروني ما معناه ان الاشتباكات تعود إلى تنسيق بعض الفصائل في المخيم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وهو ما ترفضه الفصائل الأخرى التي توصف بالإسلامية المتطرفة. فتعمد إلى افتعال المعارك للتحذير، رفضاً لتسليم المطلوبين إلى استخباراتالجيش.

إقرأ أيضا: جمال أشمر لجنوبية: هدف الاشتباكات هو خطف المخيّم وجره نحو الصراعات

ويستعرض الربيع مجمل الاحتمالات، فيقول أنه “يرى البعض أن هناك من يسعى الى إشاحة النظر عن بناء الجدار الفاصل حول المخيم، خاصة أن الأجهزة الأمنية، وبالاتفاق مع الفصائل واللجنة الأمنية طالبت بوضع خطة محكمة لضبط الوضع داخل المخيم، وتسليم المطلوبين”. ولكن “فشل الخطة، أدى الى استمرار عمليات القتل والاشتباك.

في حين يؤكد آخرون أن الاشتباكات هي للتشويش على زيارة “أبو مازن”، الذي دعا السلطة اللبنانية الى وضع خطة أمنية في المخيمات وتسلم الامن داخل المخيم.

ويؤكد مطلعون ان “بعض القوى الإسلامية ترفض تسليم المطلوبين هي من تبادر إلى إطلاق النار. أما الإسلاميون فيعتبرون أن هناك طرفاً ثالثا هو الذي يفتعل هذه الاشكالات”.

وثمة معلومات أخرى، تقول ان هذه الاشتباكات بدأت بالتزامن مع زيارةزوجة القيادي محمد دحلان إلى المخيم، فقام مجهولون بافتعال الاشكال، الذي استمر على مدى خمسة أيام، والذي ذهب ضحيته قتيلين وعددا من الجرحى، اضافة الى تهجير سكان المخيم، وتدمير الممتلكات، وتشويه صورة المخيم، وفتح اعين الاجهزة الامنية عليه.

من هنا يبدو ان السبب الدائم للاشتباكات هو الصراع على النفوذ بين هذه الفصائل، ورفض الفصائل الاسلامية تسليم عناصرها المطلوبة للأمن اللبناني.

إقرأ أيضا: جمال أشمر لـ«جنوبية»: لا توطين ولا دخول للجيش الى المخيمات

في حين أكد جمال أشمر، عضو المجلس الثوري في فتح لـ”جنوبية” أن “الاشتباكات ليست الأولى داخل المخيم ولن تكون الأخيرة”. لافتا إلى أن “هناك مشروع لهذه المجموعات التكفيرية وهو خطف المخيم واستخدامه في المواجهة مع جواره كما استخدامه في إطار الصراع الدائر في المنطقة”. مضيفا “قد يكون لهذه المجموعات أهداف من حيث التوقيت مع زيارة للرئيس الفلسطيني إلى لبنان في الظاهر، إنما الهدف منها في العمق هو استهداف المخيم وجرّه نحو الصراعات الدائرة في المنطقة”.

في ظل تداول معلومات عن مشاركة حماس بالاشتباكات، أكد علي بركة، مسؤول حماس في لبنان،لـ”جنوبية”، ردا على سؤال ان “حماس ليس لها اية علاقة بهذه الاشتباكات”، اضافة الى “انه لا طرف لبناني مشارك فيها، بل هو صراع فلسطيني- فلسطيني”.

 

 

السابق
عون يغضب واشنطن.. وترامب لن يتسامح!
التالي
نار عين الحلوة طالت صيدا واتفاق على فرض الأمن بالقوة