الضربات العشرة

1. الاستخبارات تراوح في المكان

الجهود التي وظفتها شعبة الاستخبارات في غزة لم تتناسب وتطورات تهديد الانفاق وتعريف خطورته. وفي نهاية 2013 فقط بعد أن انكشفت في غضون سنة في الاراضي الاسرائيلية ثلاثة أنفاق، شددت شعبة الاستخبارات وجهاز المخابرات “الشاباك” جهودها ضد التهديد. لم تطرح فجوات الاستخبارات على الكابنت حتى تموز 2014، وحتى في حينه لم توصف بكاملها، وان كان معروفا بان هذه فجوات ذات مغزى.

في أثناء حملة الجرف الصامد فرضت فجوات الاستخبارات في كل ما يتعلق بالانفاق مصاعب على المقاتلين وعرضتهم للخطر. غياب المعلومات الاستخبارية ذات الصلة والاستعدادات المغلوطة لوضع جاهزية قسم من الانفاق منع القوات من احباط الهجمات التي تمت منها ضد قوات الجيش الاسرائيلي.

2. لم يكن للجيش الاسرائيلي خطة

الجيش بقيادة رئيس الاركان غانتس لم يعد خطة عملياتية لمواجهة تهديد الانفاق، رغم أنه كان يعرف بها مسبقا منذ زمن بعيد، ورئيس الوزراء ووزير الدفاع لم يتأكدا من وجود خطط كهذه. الخطط التي اعدت في نهاية المطاف في وقت متأخر جدا، ووحدها يقظة القادة الذين ارتجلوا الحلول في الميدان سمحت للقوات بالقتال.

3. القيادة السياسية فشلت

منذ إقامة الحكومة في اذار 2013 وحتى الحرب في تموز 2014 لم يعقد الكابنت أي نقاش سياسي ذي مغزى عن قطاع غزة، ولا حين حذر منسق الاعمال في المناطق من أزمة انسانية في غزة آخذة في التفاقم. في آذار 2014 جرى أخيرا نقاش استراتيجي عن غزة، ولكن الجلسة عنيت فقط بالردود العسكرية وليس بالخطوات السياسية. وعندما طرحت مندوبة مجلس الامن القومي اقتراحا للوصول الى تفاهمات مع حماس، استقبلت باستخفاف في ظل تشديد رئيس الورزاء ورئيس الاركان على أنه لا يوجد بديل سياسي في غزة. بعد يومين من بدء الجرف الصامد قال وزير الدفاع في الكابنت انه لو كان اعطي جواب للضائقة في غزة قبل بضعة اشهر، لعله كان ممكنا منع التصعيد الحالي.

4. التهديد اخفي عن الكابنت

رغم أن نتنياهو ويعلون عرفا منذ وقت سابق بتهديد الانفاق، فهو لم يعرض بشكل مفصل على الكابنت، وضمن امور اخرى اخفي عنهم اخطار بخطة لعملية استراتيجية من غزة. وحتى عندما ذكر اخيرا تهديد الانفاق، لم يعرب وزراء الكابنت فيه عن اهتمامهم ولم يطلبوا من الجيش الاسرائيلي أن يعرض عليهم خطة عمل لاحباطه. ويضاف الى ذلك حقيقة أن رئيس الوزراء لم يحدد صلاحيات الكابنت فيما اذا كان هذا محفل مقرر او استشاري فقط.

5. مجلس الامن القومي لم يؤدِ وظيفته

وقع مجلس الامن القومي بخطيئة نحو وظيفته حين لم يعرض بدائل حقيقية لخطط الجيش الاسرائيلي. وكنتيجة لذلك، فان كل ما عرضه الجيش الاسرائيلي قبل في الكابنت دون نقد ودون أن يفهم الوزراء الفجوات والمشاكل في هذه الخطط.

6. فجوة بين الاهداف والمرامي

في اثناء القتال في غزة بحث وزراء الكابنت في المرامي الاستراتيجية التي يتوجب تحقيقها، دون الفص اذا كان ممكنا على الاطلاق تحقيقها بهذه الطريقة.

اقرأ ايضًا: هآرتس: هل بإمكان إسرائيل هزيمة حزب الله؟

7. الهجمات من الجو تضررت

استعد سلاح الجو على مدى السنين لمواجهة أنفاق من نوع آخر غير تلك الموجودة في غزة. ورغم ذلك، ومع أنهم كانوا يعرفون بان في ذلك ضررا أكثر من منفعة، أوصى وزير الدفاع يعلون ورئيس الاركان غانتس الكابنت بمهاجمة الانفاق من الجو. هذه الهجمات جعلت الامر أصعب على المقاتلين في الميدان وعرضتهم للخطر.

8. الانفاق لم تدمر

فشل الجيش الاسرائيلي في تحقيق أحد المرامي المركزية في الحملة – تصفية تهديد الانفاق. وفي نهاية الحملة نصف الانفاق فقط دمرت.

9. سكان غلاف غزة تركوا لمصيرهم

رغم أن جهاز الامن كان يعرف بتهديد الانفاق، الا انه أهمل غلاف غزة وبدلا من تعزيزه قلص في ميزانيات الدفاع عنه.

10. استعداد عليل في لبنان

رغم موقف الجيش الاسرائيلي بانه غير معروف عن وجود انفاق هجومية في حدود لبنان، يقضي تقرير المراقب بان الاستعداد الاسرائيلي في هذا الموضوع عليل وناقص. ويدعو المراقب هيئات الاستخبارات والقيادة في الشمال لمواصلة المتابعة عن كثب لتطور تهديد الانفاق في الجبهة الشمالية ايضا وتطور نموذج ردع ذي صلة في ظل استغلال المعلومات التي تجمعت في جبهة غزة

السابق
الشيخ خضر الكبش المقرب من سرايا المقاومة يرفض الاستئثار بقرار صيدا!
التالي
بيرين سات تعلّق على شائعة حبّها لشاب سوري بصورة!