الخوذ البيضاء استحقوا نوبل ولم يأخذوها… فأخذوا الاوسكار

القبعات البيض اوسكار
القبعات البيضاء خطفوا الـ"أوسكار"، تضحياتهم كرمت في الصرح الأمريكي على الرغم من اتهامات النظام وعنصرية ترامب!

ليس بوسعنا أن نرى بالأوسكار مكافئة لأصحاب القبعات البيضاء، فما يبذلوه في الميدان السوري لا تختزله جائزة ولا “نوبل” استحقوها ولم يأخذوها في عالم يتآمر نصفه مع النظام ويصمت النصف الآخر عن الجرائم التي تلحق بالنظام السوري.

اقرأ أيضاً: «القبعات البيضاء» السورية تدخل عالم جائزة نوبل‏

هم مجموعة من الشبان من ميادين مختلفة تطوعوا لإنقاذ الجرحى والمصابين في المناطق التي تشهد الحصار والقصف الممنهج والإبادة، ليسوا جميعهم “مسعفين”، ولكن إنسانيتهم هي التي دفعتهم لأن يخلعوا عنهم مهنهم في سبيل مهنة واحدة وهي إنقاذ الإنسان.

في تعليق منه على الجائزة التي لم يتسلمها بسبب الوضع السوري والتصعيد، أصدر رئيس “القبعات البيضاء” رائد صالح بياناً جاء به “”لسنا سعداء بما نقوم به. نحن نمقت الواقع الذي نعيش فيه. ما نريده ليس الدعم للاستمرار ولكن الدعم لإنهاء هذا العمل”.
متابعاً “أتمنى أنّ يدفع الفيلم وهذا الاهتمام العالم إلى التحرك لوقف إراقة الدماء في سوريا”.

وبالعودة إلى وثائقي “The White Helmets”، الذي فاز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير في المهرجان، فقد أشار المصوّر فادي الحلبي وهو أحد مصورّي الوثائقي إلى أنّ “فكرة الفيلم قد بدأ طرحها في مركز حلب الإعلامي حيث أردنا أن نسلط الضوء على القبعات البيضاء وقد قدمنا عدة مشاريع، ومن ثم شاهدنا مشروع مقدم من نت فليكس فاعتمدناه”.
مضيفاً “الوثائقي بأكمله استغرق 9 شهور من العمل، وقد شارك به حوالي 16 شخصاً موزعين بين إخراج وتصوير ومونتاج، وكان من بين فريق العمل فقط ثلاثة سوريين أنا وحسن قطان وخالد خطيب”.

وتابع الحلبي “في بداية التصوير لم نكن نفكر في الأوسكار، ولكن كنا على ثقة أنّ الفيلم سوف يحقق ضجّة، أما نحن فقد كان هدفنا إيصال رسالة، إذ أنّه في الآونة الأخيرة تراجعت القضية السورية إعلامياً وصار الوقوف عندها كأي خبر لا يستحوذ الاهتمام، اليوم و بعد جائزة الأوسكار سوف تعود قضيتنا لتتصدر العناوين”.

موضحاً “رسالتنا أن نقول للعالم أنّ هناك شعب سوري يموت، وأنّ الطائرات والمدافع تقصف المدنيين الذين يسقطون يومياً، وأنّ هناك في المقابل أشخاص يقدمون التضحيات لإنقاذ الناس”.

وعن توقعاتهم الفوز بعد ترشيح الوثائقي للجائزة، أكّد الحلبي أنّه “بعدما رأينا الـ5 أفلام التي تأهلت كان لدي يقين أنّ هذا الفيلم سوف يفوز لأنّه الأقوى وقد أعدّ بشكل احترافي”.

مضيفاً فيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتهم على صعيد السفر إلى أمريكا، أنّه “حصلنا على فيزا أمريكية والدعوة كانت موجهة لشخصين ونحن قد اخترنا شخص، ولكن في تركيا رفضوا (الجواز) والحجة كانت عدم صلاحيته.

اقرأ أيضاً: إلى «القبعات البيضاء»: أنتم نوبل السلام ولتسقط كل الجوائز

وختم الحلبي مؤكداً أنّ “أهمية الفيلم هي في دعم القبعات البيض، هذه هي العدالة فهم يعلمون تحت القصف والموت، إذ أنّه عندما تقصف الطائرات ويهرب المدنيون، الدفاع المدني يأتون إلى مكان الموت لإنقاذ المصابين وقد قتل منهم حتى اللحظة 155 شخصاً، 55 منهم فقط في حلب“.

السابق
التنازلات لم تنقذ «جنيف»
التالي
روسيا: العلاقات مع أميركا في أخطر مستوياتها