«بانويات» دعائيّة لـ«داعش» في شوارع تركيا

ساهمت الفتاوى الدينية الاسلامية في انتشار "داعش" وتبرير افعاله، ليس في الدول العربية بل في تركيا العلمانية!

إنتشرت “بانويات” إعلانية كثيرة في شوارع أنقرة العاصمة التركية، بهدف حثّ المواطنين على المشاركة في مؤتمر ديني، وقد كتب على هذه البانويات “أبو حنظلة، الذي كان سبباً في دخول آلاف الناس إلى الإسلام، سيعقد مؤتمراً في أنقرة.”

ويُعد “أبو حنظلة” أحد الزعماء الروحيين لتنظيم “داعش” الإرهابي في تركيا، واسمه الاصلي Halis Bayancuk. بحسب ما اوردت وكالة تسنيم الايرانية على موقعها اليوم الاثنين.

مع الاشارة الى ان جماعة “شجرة التوحيد” هي الجهة المنظمة لهذا المؤتمر، حيث زينّت ملصقاته بآية قرآنية تقول “من لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون”. والمستغرب ان هذا المؤتمر لاقى دعاية مكثّفة عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

إقرأ أيضا: «داعش» يخسر عارض ازيائه الشهير في العراق!

ويُعرف عن أبي حنظلة أنه المنظّر الرئيس للجماعات السلفيّة، والاب الروحي لتنظيم “داعش” في تركيا، علما انه كان قد إحتج بشدة على وجود صور لمؤسس تركيا العلمانية، مصطفى كمال أتاتورك، داخل المحاكم التركية. تورد وكالة تسنيم.

ويحتفظ القضاء التركي له بملفات حافلة بالإتهامات، منها القيام بمليات إرهابية في كل من العاصمة أنقرة، وقرية سرورج الحدودية، وإختطاف حوالي 85 شخصاً في كل من الموصل بالعراق والحدود التركية العراقية، اضافة الى الهجوم على البوليس التركي، والاعتداء على إحدى الكنائس في إسطنبول عام 2008. وكان قد دخل السجن مرات عدة بتهمة القيام بأعمال إرهابية كان آخرها في العام 2013.

كما ألقيّ القبض عليه بتهمة الدعاية والترويج لـ”داعش”، بهدف استقدام عناصر جديدة، ونشر مقالات في وسائل الإعلام مروجة لداعش، لكن المستغرب انه إطلق سراحه دون توجيه أية إدانة او تهمة له.

واللافت في الامر هو إفتاء ابو حنظلة بجواز حرق معاذ الكساسبة، الطيار الاردني الذي ألقت “داعش” القبض عليه، اضافة الى الجنديين التركيين الذين نفذ “داعش” حكما قاسيا بحقهم.

إقرأ أيضا: بالفيديو: انتحاري داعشي إنفجر قبل الوصول إلى هدفه

وهذه المعلومات التي اوردتها وكالة تسنيم الايرانية شبه الرسمية، تظهر توتر العلاقة بين كل من تركيا وايران خاصة فيما يتعلق بالساحة السورية وانطلاق المحادثات مؤخرا في جنيف.

ومن انجازات “داعش” الاخيرة بحسب وكالة الاناضول التركية انها هددت مدينة سيناء المصرية، وانتقلت في سياستها الجديدة الى تهديد واستهداف المسيحيين، مما ولّد عمليات نزوح مسيحية خلفت استنكارا واسعا في مصر. علما ان عددا من العمليات العسكرية في منطقة العريش في سيناء قد واجهتها القوى الامنية المصرية وسقط جرائها عددا من العناصر الامنية المصرية منذ بضعة سنوات.

ومما يلاحظ هو تنقل “داعش” من منطقة الى أخرى، وتعمد خلق النعرات، واثارة القلاقل، والتخريب، بدءا من العراق الى سوريا فمصر…

السابق
بعد «فضيحة» وزارة التربية.. هذا قرار مروان حمادة
التالي
بعد ادعائه أنّه «المهدي المنتظر» الشيخ ميزو في السجن!