أمل وحزب الله…وقانون المساواة في نهب مشاعات الجنوب!

في إطار متابعة الإعتداءات الحاصلة على المشاعات المحيطة بنهر الليطاني من جهة بلدة برج رحال وبلدة ارزاي ، تبيّن لـ "جنوبية" تورط حزب الله الى جانب حركة أمل بهذه الاعتداءات.

بعدما عرض موقع “جنوبية” الإعتداءات الحاصلة على المشاعات المحيطة بنهر الليطاني من جهة بلدة برج رحال وبلدة ارزي  من قبل متنفعين من “حركة أمل” النافذة في تلك المنطقة دون حسيب ورقيب، بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

وأمام نفي رئيسي بلديتي ارزاي وبرج رحال علمهم بهذه التجاوزات، ففي حين أكد رئيس بلدية برج رحال حسن حمود لـ “جنوبية” أن “التجاوزات حاصلة في الجهة التابعة للبلدة المجاورة ارزاي أي شمال النهر ولا علاقة لبرج رحال بها”.   فيما نفى بدوره رئيس بلدية إرزاي عباس قانصو “علمه بهذه التجاوزات، على أنه سيتحرّك شخصيا لمتابعة الملف على الأرض”.

تابعت “جنوبية” تحقيقها في موضوع المشاعات لإزالة اللبس.

وبعد المتابعة تأكّدنا أن هذا الإعتداء يتم فعلا في الجهتين التابعة لبلدة ارزاي كما التابعة لبرج رحال، إلا أن الجهة التي تستولي على المشاعات في ارزاي  فهي في الحقيقة تابعة لـ “حزب الله” وهم ثلاثة شبان من برج رحال من عائلة “عطوي” الذين يشاع أنه استثمروا الاراضي لمدة 99 سنة من البلدية. أما الاستيلاء على المشاعات فتتم بتغطية من عدد من المحسوبين على حركة امل.

وبحسب مصدر مطلع من داخل البلدة فإن”مساحة هذه الأراضي أكثر من 10 دونمات”. مشيرا إلى أن بعد تقرير “جنوبية” الذي أعد في شهر آب الفائت تحت عنوان “ مشاعات برج رحّال طارت…برعاية النائب والمقاول ورئيس البلدية!” عن إستيلاء أحد النافذين المدعومين من حركة أمل مشاعات أميرية مساحتها 450 دنم في بلدة برج رحال على مرأى ومسمع من المسؤولين والأهالي في البلدة. إرتفعت صرخة حزب الله واحتجّ مطالبا بمشاعات تساوي التي استولت عليها حركة امل!”.
ويتابع المصدر أنه على هذا الاساس وتطبيقا لمبدأ المساواة والمحاصصة في النهب، تم الإتفاق بين أمل وحزب الله بأن يتقاسما الجبنة سويا على حساب الناس والقانون، وانتهت بسيطرة حزب الله على المشاعات المحيطة بنهرالليطاني ولكن من الجهة التابعة لبلدة “ارزاي” تجنبا لحصول أي  احتكاك مع اهالي برج رحال على أن يتدبر الحزب أمره مع البلدية الجارة.
وأضاف المصدر “على هذا الاساس تمت السيطرة من قبل الشباب الثلاثة من عائلة عطوي برفقة “رابط” حزب الله في برج رحال (ع . ش) على شكل مخيّم دائم لكشافة “المهدي” تابع للحزب يكون عنوانا لوضع يده عليها ، ويتم في الوقت الحالي حراستها، كما تمّ تصوينها وهذا ما يتضح بالصور الملتقطة اعلاه”.

إقرأ أيضاً: سرقة المشاعات في رب ثلاثين تعود الى الواجهة (1\2)

إلى ذلك عادت”جنوبية” وتواصلت مع رئيس بلدية إرزي عباس قانصو الذي اكد أنه “بعد متابعته لهذا الملف تبين أن مجموعة كشفية (تابعة لكشافة الإمام المهدي) من قرية برج رحال أقامت مخيما الصيف الفائت وانتهى الأمر إلى هذا الحدّ”. مؤكد أن “هناك لبس وأن لا تجاوزات على أملاك الدولة”.
كما نفى قانصو أن “يكون هؤلاء الشبان حصلو على ترخيص بإستثمار الارض لمدّة 99 سنة من قبل البلدية”. مؤكدا أن “لا صلاحية للمجلس البلدي بإعطاء حق استثمار نظرا لان هذه الاراضي تابعة لوزارة الطاقة والمياه”. وخلص إلى أن “الموضوع محدود، ولا داعي لتضخيمه”.

إقرأ أيضاً: بين برج رحال وارزي والليطاني& مشاعات قيد النهب!
إلا أن المصدر عاد وأكّد على “التجاوزات الحاصلة في الجهة التابعة لبرج رحال من قبل أمل، مقابل التجاوزات في الضفة الأخرى من النهر من جهة ارزي من قبل حزب الله”. مشيرا إلى أنه من جهة “ارازي لا تزال الخيم موجودة وشباب تابعين للحزب موجودين في المكان حتى الوقت الحالي ويعملون على حراستها”.

السابق
القانون الأرثوذكسي: «رميم» برّي و «عظام» باسيل
التالي
زير النساء في زحلة وقلة المهنية والحياء في هوا الحرية