آخر مشهد – لولاكِ يا Marine

لولاكِ يا مارين، لقتلنا الضجر هذا الأسبوع من قانون الإنتخاب العتيد الذي يطبخه أربعة من أهم الطهاة بلبنان، بتدخل مباشر من الروح القدس والأولياء الصالحين. حنا غريب بغير دني بالنسبة إلى الطروحات المعلوكة والممجوجة والمجترّة. يريد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ويصرّ على الإتحاد السوفياتي دائرة واحدة خارج القيد الطائفي ونسبية.

أسمعتموه؟ أنا للمرة الألف أسمع أسطوانة حنا. إنما إن خُيّرت بين حنا الستاليني المحيّا ومارين شقراء اليمين الفرنسي  أفضّل مارين.

Je vous le jure لولاكِ يا مدام مارين (مدام أو مموزيل؟)  لكان شعب الفايسبوك العظيم (وأنا منه وله ومعه) منصرفاً الآن إلى تحليل البنود الضريبية التي وضعها الكلّي المعرفة علي حسن خليل ضمن موازنة ال 2017 لإنقاذ البلد من إفلاس محتوم. فجئتهم شحمة على فطيرة الفكاهة والتحريض.

لولاكِ يا مارين، أيتها المتطرفة الشقراء، لما اكتشفنا روح التسامح المتأصلة فينا. الشيعي بيعشق الأرض اللي بيمشي عليها السني. وإذا دقّت الماروني أو الدرزي شوكة بطرف إصبع قدمه الزغير بيقشط ضغط الثنائي الشيعي ويجافي عينيه النوم. وما بين الروم والموارنة عشق صوفي منذ 16 قرناً حتى الأتراك عندما يزورون لبنان لا يشعرون بالإطمئنان إلآّ في البيئة الحاضنة للطاشناق. الضد يا مارين يظهره الضد. وإذا كنت نموذج التطرّف والعنصرية فالأخ محمد رعد مانديلا  النبطية.

 

لولاكِ يا مارين لما علمنا أن أشرس المعارضين لاستقبالك في بيروت هم اللبنانيون “المبشطين” في باريس. كانوا خلايا نائمة وألّبوا الرأي العام ضدك. وقد وصف أرقى المثقفين المتفرنسين  معدّي الإستقبالات الفولكلورية للمرشحة الرئاسية الفرنسية بالقبائل! أما معارضو استضافتك عزيزتي مارين من الرعايا اللبنانيين هنا، فقد وجدوا أنفسهم محرجين. مجموعة 14 آذار المسيحية لا تستطيع أن تكون ضد تثبيت المسيحيين المشرقيين في أرضهم، وهي طبعاً ضد كل تطرف إسلامي. ومجموعة 14 آذار السنية رحّبت بنظرة مارين تجاه الإسلام المعتدل في لبنان والعالم العربي، ومجاميع 8 آذار ابتسموا في سرّهم عندما ميّزت إجرام الدكتور بشار عن إجرام “داعش”. إجرام الأسد لا يمنع التعامل معه. والعلمانيون أثنوا على رفض مدام لوبين، نسيبة أرسين لوبين، وضع المنديل على رأسها قبل لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان. لا منديل ولا حجاب. فلم يتم اللقاء. وخذ على أخذ ورد وندوات ونقاشات بمسألة غطاء الرأس. يرحم ترابك يا أوريانا فالاتشي.

إقرا ايضًا: مارين لوبان تعمّدت استفزاز السياسيين والروحيين في لبنان

لولاكِ يا مارين لما استفاقت فينا شوفة الحال. تخيلوا المرشحة لرئاسة الجمهورية الفرنسية، إحدى الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، والمرجح فوزها إذا حط بوتين إيدو بإيدها، تستجدي العطف العربي عنا وفي عينيها قرأتُ لهفة لنيل رضى قادتنا من كل المشارب. ولو تسنّى لها لقاء عميد ومؤسس حركة الشعب النائب الناصري نجاح واكيم لكانت فرحتها قد قرعتها. أما وأن إستاذ نجاح منهمك بتفعيل العمل القومي والوحدوي على مستوى قارتي آسيا وأفريقيا فقد تعذّر تحديد موعد لها مع النائب السابق. انشالله بمناسبة أخرى.

لولاكِ يا مارين لما شعر خصمك فرنسوا فيون بالسخن. يا ريتني فرنسوا.

لولا جولتك مدام لوبين على الرئيسين الأول والثالث لما عرفنا إن الرئيس الثاني الإستيذ نبيه عم يأستذ بطهران.

السابق
بعد سجن 3 سنوات.. اللقاء الأول بين بهيج أبو حمزة وأولاده
التالي
الفصائل الفلسطينية تجتمع لبحث تدهور أوضاع عين حلوة