حينما ترفع بيئة أشرف الناس شعار: هيهات منا الذلة؟!

من فترة يرتفع صوت المفتي الجعفري الشيخ عباس زغيب، الذي يصدح بقول الحق، و يجاهر بالمطالبة بقضايا محقة، لا سيما فيما يخص قضايا المحرومين في بعلبك - الهرمل.و مع العلم بكونه على علاقة جيدة بقوى الثنائية الشيعية، إلا أن المفتي زغيب ينفرد من بين أقرانه بهذا الكلام الجريء.

بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقا من فهمنا للقرآن الكريم واياته التي تتحدث عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعل الافضلية لاي امة هي ان تكون آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر، فقوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ومن ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان ولا يبعدان الاجل او الارزاق كما قال امير المؤمنين علي عليه السلام.

وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقرّبان من أجل ولا ينقصان من رزق وأفضل من ذلك كلِّه كلمة عدل عند إمام جائر، انطلاقا من ذلك كله نقول ان المنكر الذي يحصل من اطلاق للنار بوضح النهار واتجار بالمخدرات واعتداءات واخذ خوّات من المحلات في اكثر المناطق بالضاحية الجنوبية وخصوصا بالليلكي والمريجة وحي السلم واتستراد السيد هادي نصرالله وباقي المناطق التي يطول ذكرها، تجعلنا امام مسؤولية كبيرة وهي اما ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر او ان نكون خانعين ذليلين ونحن ثقافتنا الحسينية ترفض ذلك فامامنا قالها هيهات منا الذلة وقدم نفسه وأعزّ ما عنده من اهل بيته واصحابه ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وعليه فاننا نحمل الاحزاب الفاعلة بهذه المنطقة.
اقرأ أيضا:إعتصامات طلبا للعفو العام.. والشيخ زغيب: لماذا استهداف البقاعيين؟



المنطقة الحاضنة لاشرف الناس متّهمة بالتقاعس عن القيام بواجباتها اتجاه شعبها الحاضن واهلها الذين لا يبخلون بالغالي والنفيس امامها وهذه الاحزاب هي التي تقف حائلا امام الجيش والاجهزة الامنية من القيام بواجباتها من فرض للامن واقامة نقاط ثابتة للجيش في اكثر المناطق سخونة بالاحداث مثل الليلكي والتي يعاني اهلها الامرين في هذا المجال وهذا لا يعفي رئيس الجمهورية من القيام بدوره وبأن يبر بقسمه الذي يتضمن حفظ الوطن وكرامة المواطن التي يتم الاعتداء عليها بشكل يومي.

ونقول لفخامته ولكل الزعماء ان كنتم عاجزين عن مكافحة هؤلاء فانتم عن مكافحة الارهاب اعجز علما ان ما يجري هو وجه اخر للارهاب، وكلنا يعلم انكم قادرون على ذلك لو اردتم، فاتقوا الله بالرعية وبالمستضعفين الذين لا يجدون معينا الا الله عليكمن، لان الله سينتقم منكم لاجلهم يوما “وان اخذ ربك لشديد”.

السابق
جعجع يكشف أن القوات لن تصوت الّا على مشروع تأمين الكهرباء 24\24
التالي
السفارة الفلسطينية تنفي تعرّض موكب الرئيس محمود عباس لإطلاق نار