مصدر أمني رسمي لـ«جنوبية»: ما يُتداول به على مواقع التواصل الاجتماعي مجرد إشاعات

تشهد الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض احياء طرابلس وخلدة عمليات مداهمة أمنية لبعض الاحياء في ظل انتشار مخيف لصوتيات تحذيرية. ماذا قال مصدر أمني لـ«جنوبية»؟

تتداول المواقع الالكترونية والوكالات الاخبارية نشرات حول قيام القوى الأمنية بمداهمة أحياء من الهرمل بقيادة قوة من فوج المجوقل ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، ومنازل في محلة الشواغير عند أطراف مدينة الهرمل، وتوقيف مطلوبين بمذكرات توقيف بتهمة الاتجار بالسلاح، ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، وتسليمهم للجهات المختصة.

إقرأ أيضا: من هي ضاحية بيروت الجنوبية وشو تاريخها؟ (2)

مع الاشارة الى ان القوى الأمنية تداهم منذ أيام أحياء شعبيّة في كل من برج البراجنة وتحويطة الغدير، وحيّ السلم، وعين الدلبة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي منطقة خلدة، كل ذلك بهدف وضع حد للحالات الشاذة من السرقات والاعتداءات وتجارة العملات المزورة و تجارة المخدرات.

وكانت القوى الامنية قد داهمت عددا من الاحياء الشعبية في طرابلس، في سبيل الحد من الاعمال الخارجة عن القانون ايضا. علما ان اصوات عديدة ترتفع منذ أيام، في الضاحية الجنوبية لبيروت، خرجت الى العلن عبر بيانات مطبوعة، تتناول هذه الحوادث، والتي ضجت بها الأوساط الشعبية.

إقرأ أيضا: الضاحية الجنوبية «كبش محرقة» خصوم حزب الله

 

ويعزو البعض تفاقم هذه الظاهرة الى الفقر والبطالة، حيث ان عددا من التسجيلات الصوتية، قد انتشرت بشكل مكثّف وخاصة عبر تطبيق (الواتسآب) تحذّر من اساليب السرقات المنتشرة، منها ادعاء البعض لحاجتهم للانتقال من مكان الى آخر، او طلب المساعدة في اصلاح دولاب السيارة او طلب فتاة للانتقال او تمثيل البكاء، أو بيع بعض المنتجات خاصة في الليل وفي اماكن بعيدة نسبيا عن التجمعات السكنية، اضافة الى تعمّد البعض افتعال حادث سير ما من أجل التوقف والسرقة، خاصة لمن هم من أصحاب السيارات الفخمة والجديدة او مع سائقي التاكسي. اضافة الى انتشار منشور خاص باسم “لواء المظلومين”، تحت بيان “رقم واحد”، ينتقدون فيها انتشار الخوّة وتسميتهم باسم “دواعش الضاحية”، يتوعدهم بالحساب في ظل غياب أي سلطة للقوى الأمنيّة.

وقد انتشر عبر (الواتس آب) عدد كبير من التسجيلات الصوتية، أي (الفويس)، تحذّر من التعاطي مع المارقين على الطرقات العامة أو الفرعيّة في بيروت والمناطق وخاصة في الليل.

هذا الفلتان الأمنيّ غير المسبوق، يعزوه مصدر مسؤول في قوى الأمن الداخلي، الى “دور السوشل ميديا“، وشرح هذا المصدر لـ”جنوبية” قائلا: “لا  يمكننا السيطرة على هذه الاخبار وعلينا ان نرجع الى المراكز الرسمية والحذر من أي عمل خارج القانون”. وبخصوص المداهمات اعتبر المصدر الامني، ان: “المداهمات روتينية”. علما ان مصدر ميداني في منطقة برج البراجنة قد أكد لـ”جنوبية” ان: “هذه المداهمات التي تحصل هي بطلب من مسؤول قطاع برج البراجنة في حزب الله”. وهي “ستحصل باستمرار من اجل ضبط الوضع الفالت الذي أدى الى عمليات سرقة وخلافه..”.

إقرأ أيضا: مين هيّ ضاحية بيروت الجنوبية وشو تاريخها؟ (1)

ويرى المصدر الامني الرسمي انه “من الممكن ان تكون هذه الصوتيات غير واقعية، علما ان هذه التسجيلات لا يمكن ايقافها، وقد تحصل حالات، الا انه لم تصلنا أية شكوى من الناس، لذا لا يمكننا التعاطيّ معها علنا. فعملنا يقوم بناء على شكاوى الناس”. و”هذه الشكاوى قد تكون إشاعات هدفها التخويف، وقد تكون قريبة من الواقع”.

ويختم هذا المصدر، بالقول “اذا تأكدنا انها صحيحة فنقوم باجراءات تدعو الى الوعي والثقافة الأمنية، حتى لا يقع الناس ضحية، ويجب وضع أية شكوى على مواقع القوى الامنية الالكترونية”.

السابق
التصعيد ضد اسرائيل من قبل حزب الله سيناريو خطابي لن يولد حرباً
التالي
جارة الحريري: صورة مزيفة ورسالة مشكوك بها