اميركا على موعد مع «ووترغيت» جديد.. فهل يقترب ترامب من النهاية؟

هل يسبب ترامب ازمة رئاسية كالتي سببها الرئيس الاميركي السابق نيكسون بفضيحة ووترغايت؟ وهل تتخذ التحقيقات الفدرالية منحى حاسماً وتكشف ما يحاول فريق ترامب إخفاءه عن علاقته بالمخابرات الروسية التي يقال بأنها حسمت الإنتخابات الاميركية لصالحه؟

في مقالٍ للصحافي فيكتور شلهوب في صحيفة “العربي الجديد” أشار فيه إلى ان روسيا ستسبب أزمة اميركية ضخمة بعد وضوح العلاقة الملتبسة مع الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب بموسكو.

ويبدو أن الزمن لم يطوِ صفحة العلاقة السيئة التي بدأت تتراكم ازماتها مع مرور الوقت ويتكشف المزيد من خفاياها، واخر التطورات التي تم تسريبها إلى الإعلام الاميركي، هو التحقيق بالاتصال الذي قام به مدير مكتب التحقيقات الفدرالية مع مسؤولين روس.

إقرأ أيضاً: بوتين يهدي ترامب حصانا والأميركيون مستاؤون من سلوكه

إلا ان البيت الأبيض شكك بنية الـ”اف بي أي”، ويقول الكاتب شلهوب أن مثل هذه السلوكيات تعرقل عمل الاجهزة الاميركية، حيث ان اميركا لم تعد بعيدة عن تكرار مشهد الإطاحة بالرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974بعد فضيحة ووتر غيت عندما حاول نيكسون عرقلة التحقيقات.

إن ارادة “استمرار فضح الدور الروسي في السياسة الأميركية، قد يؤدي إلى إجبار السلطات على المضي في التحقيق حتى النهاية”، وحصرت الـ”اف بي اي” الإتصال بين الرئيس ونائبه ومستشاره الأول ونائب هذا الاخير. وبحسب شلهوب إن التقارير الاميركية تشير إلى حصول الإتصالات بين ترامب والروس، وهو ما يشكل تصعيدا خطيرا يمكن ان يطال الرئيس الاميركي نفسه بتك التحقيقات.

وقد يؤدي الوضع إلى تحوّل الكونغرس ضد الرئيس، بعد ان تزايد عدد الجمهوريين والديمقراطيين المطالبين بضرورة فتح التحقيق وإستكماله بعد ان تعزز الشعور بالتدخل الروسي في الإنتخابات.

إقرأ ايضاً: حكم ترامب يحمل بذور حرب أهلية

ويتساءل الكاتب ما إذا كان الجهاز الفدرالي الاميركي سيكمل التحقيق والكشف عن كامل تفاصيل الدور الروسي والمتعاونين معه. ويشير إلى ان هنالك جهتين نافذتين في اميركا تحاولان المضي بخيار التحقيقات، الطرف الاول هو المخابرات الاميركية اما الطرف الثاني فهو الإعلام، وكلاهما على عداء مع ترامب.

ويختم فيكتور شلهوب مقاله بالقول ان التحقيقات قد توصل الاميركيين إلى نتائج غير متوقعة وخطيرة.

في مقلب اخر كتبت صحيفة واشنطن بوست مقالاً موازياً لما تطرقت إليه مقال صحيفة “العربي الجديد” وبحسب الصحيفة الأميركية فهنالك علامات إستفهام كبرى عن دوافع ترامب للإبتعاد عن اوروبا الغربية ورفع العقوبات عن روسيا. وتثير المقالة عددا من التساؤلات الاضافية حول الاسباب الخفية التي دفعت ترامب إلى الإستغناء عن مايكل فيلن.

أما الشبكة الاميركية “سي أن أن” فنقلت عن مسؤولين رفيعي المستوى (لم تسمهم)، أن البيت الأبيض قدم طلباً إلى “إف بي آي” أعرب فيه عن انزعاجه من الادعاءات التي تتداولتها وسائل إعلام في الفترة الأخيرة حول أشخاص مقربين من ترامب، وطلب دعماً من المكتب لوقف ذلك.

 

 

السابق
العبادي: قصفنا مواقع لداعش داخل الأراضي السورية
التالي
سلسلة جنيف السورية طويلة