الغارات الاسرائيلية برسم التفاهم الروسي السوري

غارة جديدة لسلاح جو العدو الاسرائيلي، ومعلومات متضاربة حول أهدافها. منهم من تحدث عن استهداف قافلة محملة بصواريخ كاسرة لتوازن القوى، ومنهم من قال انها دمرت مستودعات للفرقة الثالثة، وآخرون تحدثوا عن استهداف مركزين للحرس الثوري الإيراني. لكن بغض النظر عن الهدف، فما هي دلالات الغارة في توقيتها هذا؟

هل جاءت كرد مباشر على تصريحات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة، أم هي ترجمة مبدئية لتصريحات ليبرمان السابقة واللاحقة لخطاب السيد؟ أم ان المنطقة دخلت في أتون لهيب اللعبة الدولية وخلط الأوراق إذا ما ربطنا بين توقيت الغارة وتصريحات ليبرمان وبداية مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية وممثلين عن نظام بشار الاسد، والتي من شأنها أن تكمل مناقشة الخارطة السياسية السورية المقبلة؟ أم أن نتنياهو حظي خلال زيارته الى واشنطن في ظل وصول ترامب الى البيت الأبيض بضوء أخضر أميركي للتحرك بحرية وضرب أي هدف تراه اسرائيل خطراً؟ وما هو الموقف الروسي، الراعي الأول للمفاوضات في جنيف و حليف الأيراني عسكرياً في سوريا، من هذه الغارات في ظل وجود منظومتي s300 و s400 على الاراضي السورية؟ هل اصبح لزاماً على ادارة الكرملين تقديم تبريرات لايران حول فشل منظومة الصواريخ؟ ام ان روسيا تسمح بحرية تحرك الطائرات الاسرائيلية في الفضاء السوري؟

أسئلة كثيرة تنتظر الاجابة من يجرؤ على الاجابة عنها. لكن الأهم هو في ايجاد من يجيب عن السر السوري الكبير: ما معنى الرد في الزمان والمكان المناسبين؟

السابق
بعد الحلقة «العونية» منى أبو حمزة تستقبل زوجها في «حديث البلد»
التالي
العبادي: قصفنا مواقع لداعش داخل الأراضي السورية