جمعية «من أحياها»: ثقافة وهب الأعضاء في بيئة حزب الله

رغم حليّة وهب الاعضاء الا ان المجتمع المحافظ لا زال بعيدا عن هذه الثقافة وهذه العطية. فهل ستساعد جمعية "من أحياها" على اشاعة هذه العطية؟

للحد من قلق آلاف المرضى المحتاجين لأعضاء جديدة، ووقوفهم على ابواب الجمعيات الخيرية بانتظار بصيص أمل، يساعدهم على متابعة حياتهم بشكل طبيعي، أعلن الدكتور عماد شمص عن جمعية “من أحياها”، وقد أنشأت بحسب شمص “في سبيل تعزيز ثقافة وهب الأعضاء في لبنان”، وهي”تُعنى بمسألة وهب الأعضاء والأنسجة البشرية”.

إقرأ أيضا: لجنة الادارة والعدل تصدّق وهب الأعضاء

وقد جاء كلامه خلال حفل اطلاق رسمي وشعبي في”كلية الرسول الأعظم”- طريق المطار بحضور عدد من الأطباء والفعاليات النيابية والسياسية والنقابية والإعلامية والاجتماعية.

إقرأ ايضا: الاتجار بالبشر ناقوس خطر بين وزارة العدل وكاريتاس

ومن أهداف الجمعية، بحسب الدكتور شمص، “نشر ثقافة وهب الأعضاء والأنسجة البشرية في بيئتنا ومجتمعنا، والمساهمة في إنجاح وإتمام عمليات وهب وزراعة الأعضاء، ونشر التوعية الخاصة بعدم المتاجرة بالأعضاء والتبرع بها، والاستفادة من المتطوعين الذين يودون المساعدة. وقد تم عرض فيلم وثائقي حول احدى الحالات التي استفادت من عملية وهب الأعضاء.

مع الاشارة الى أن إحصاءات الهيئة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء تظهر تزايداً في عمليات زرع كلى من أشخاص متوفين، حيث ارتفعت من عشر حالات إلى 57 حالة في السنوات الخمس الاخيرة. بارتفاع فاق  ال5 أضعاف. اما زرع الكبد فقد وصل الى11 حالة، وزرع القلب إلى 15 حالة خلال الفترة نفسها.

ويوجد في لبنان هيئة وطنية مختصة بوهب الاعضاء هي “الهيئة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة”، ومركزها مستشفى رزق في بيروت، والتي تمنح بطاقة للواهب تخول عائلته وهب اعضائه بعد الوفاة.

وقد بلع عدد الواهبين المسجلين في لبنان عشرة آلاف واهب، مع العلم انه لا يمكن للعائلة التصرف باعضاء المتوفى الا في حال ترك وصية تطلب ذلك. والا فإن أسرة المتوفى لا يمكنها ان تُقدم على هذا الامر اطلاقا، نظرا لحساسية الموضوع وللعادات والتقاليد الدينية لدى المسيحيين والمسلمين معا.

السابق
شربل خليل يواصل استفزاز الحركة: بالاعتذار «ما في أمل»
التالي
هل اقتربت الحرب.. المؤجّلة؟