العنصرية التركية: السوريون كُسالى ويكرهون العمل

"شبابنا يموتون في مدينة الباب وشبابهم يتجولون مع بناتنا في عينتاب!". هذا لسان حال الاتراك تجاه النازحين السوريين في بلدهم...

نشرت صفحة ohaa bee التركية على فيسبوك صورة ساخرة تعبر من خلالها عن سخريتها من السوريين العاطلين عن العمل، وتحمل الصورة مقارنة عبر إظهار مجموعة من النمل وهم يحملون على اكتافهم القمح بإشارة إلى الأتراك، بينما يجلس صرصور أخضر يحمل آلة موسيقية مع وضع إشارة عليه تشير إلا أنه “السوري“.

الصفحة “اوها بي” معروفة بطرحها للقضايا والمواضيع بشكل ساخر، وقد حصل المنشور الساخر من السوريين على أكثر من 12 آلف إعجابا بينما أثار غضب بضع المئات، وقام بإعادة نشره ما يقارب الـ4000 شخص.

إن الصورة هذه لاقت إعتراضاً من جانب عدد من السوريين والاتراك، إلا أن التعليقات المرفقة في المنشور اظهرت تأييد عدد من الأتراك لما جاء بمضمون الصورة الساخرة من اللاجئين السوريين.

أما تركيا التي ظهرت طويلاً على انها مدافعة عن حقوق السوريين وتحمل قضيتهم ومعاناتهم، بدأت تميل في الآونة الاخيرة إلى إظهار اعتراض واضح ضد اللاجئ السوري.

إقرأ أيضاً: تصريحات جبران العنصرية ما موقف حزب الله منها؟

ان جملة تصرفات اظهرت تبدل نظرة الحكومة التركية إلى السوريين المقيمين على الاراضي التركية، فقد كشفت مصادر إعلامية تركية نهاية الاسبوع الاول من شهر شباط الحالي عن سعي عدد من البرلمانيين الاتراك إلى وضع مسودة لقانون يسن التجنيد الاجباري على السوريين الموجودين في تركيا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 42 عاماً.

وكانت صحيفة “زمان” التركية قد نقلت عن مستشار رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أوزتورك يلماز قوله بـ”ان السوريين في سن التجنيد التركي يتجولون برفقة الفتيات الأتراك في الوقت الذي يموت فيه الجنود الاتراك في الباب”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: العنصرية.. لم يقبلوا استقبالها لأنّها عاملة أثيوبية

في حديث لموقع “جنوبية” مع السوري عبدالقادر عبود الذي يقيم في غازي عنتاب التركية، أشار إلى أنه في عام 2016 تعاظمت الإشارة إلى السوري على أنه لاجيء وغريب ويجب ترحيله، وبحسب عبود فإن الاتراك في أنقرة واسطنبول يشيرون إلى كل سوري بلفظ “يابانجي” أي الغريب أو الضيف الثقيل.

ويقول عبود بأن “سكان غازي عنتاب الأتراك يعتقدون أن السوريين يسعون إلى إحتلال مدينتهم وتغيير هويتها لأنها من أكثر المناطق التركية إستقبالاً للسوريين وقد استطاع عدد من اللاجئين وحاملي الإقامات، إنشاء مؤسسات تجارية والتأقلم مع الاجواء.”

وأشار عبود في كلامه عن العنصرية التركية إلى ان “الاتراك، وخصوصاً منهم الموالين لأردوغان وأتباع الحزب الجمهوري، يتنامى لديهم مجموعة إعتقادات وفرضيات تدفع مظاهر العنصرية نحو المزيد من الوضوح والعلنية، ومن بينها أن التركي مؤمن بأن الإنفجارات والتهديدات الامنية سببها الازمة السورية، كذلك يعتقدون بأن الإنقلاب السابق جاء نتيجة لتداعي الحرب السورية، ويعتقد جزء من المتشددين والمتعصبين الى أصولهم التاريخية بأن الحرب السورية هي التي فتحت الباب للأكراد بأن يسعوا لتحقيق إستقلالهم الذاتي”.

 

السابق
هل حاول هشام حداد سرقة «رادار» منّا وجر؟
التالي
شاهد انجلينا جولي وهي تعلم أولادها أكل الصراصير والعقارب