العصابات.. أبطال «حروب الشوارع» في ضاحية بيروت الجنوبية

الخارجون عن القانون والعصابات سيحددون مصير الضاحية الجنوبية لبيروت.

ليل الأحد الواقع في 19 كانون الثاني إستيقظ سكان الشياح على أصوات الرصاص في الحي، الذي دام لأكثر من نصف ساعة على خلفية إندفاع احد العصابات لتصفية الحساب مع أفراد نافذين من آل دمشق في الشياح.

مصادر في الشياح قالت لموقع “جنوبية بأن خلافا مصحوبا بإطلاق نار كان قد إنطلق قبل أيام بين عصابة في برج البراجنة واخرى في منطقة الشياح، وذلك بعد أن أقدم افراد من الشياح على إطلاق الرصاص في برج البراجنة ما دفع ابناء البرج إلى الرد بالمثل داخل منطقة الشياح.”

وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع بأن “عصابة برج البراجنة قامت بإطلاق الرصاص على قهوة ابو هادي وذلك على خلفية قيام أشخاص من آل دمشق بإفتعال مشكل في منطقة برج البراجنة.

وبحسب المصدر فإن المقهى تعود ملكيته لشخص من عائلة دمشق، وقد إزدادت نفوذ العائلة في السنتين الاخيرتين في المنطقة الشياح بسبب ولائهم لحركة امل.”

إقرأ ايضاً: بالصور: للمرة الثانية الشياح تحرق صور ميشال عون وتمزقها

مصدر اخر في الشياح قال بأن “التعتيم شديد حول القضية وذلك للحؤول دون الكشف عن الدوافع الأساسية وخلفية الإشكال الذي أدى إلى الاشتباكات المسلحة في الشياح.” وبحسب المصدر فإن اشاعات تحدثت عن “احد الاشخاص من آل دمشق حاول فرض خوات على المحال التجارية في المناطق العشوائية في الضاحية الجنوبية.”

إقرأ ايضاً: الامن الداخلي يرد: نجل رئيس شرطة مجلس النواب لم يشارك في اعمل الشغب على«الجديد»

إن سياسة تحويل الشوارع إلى مسرح للمعارك بدأ يسود في عدد من احياء ضاحية بيروت الجنوبية، وهو ما يستوجب التحرك من أجل صد العصابات التي أظهرت في الفترة الاخيرة ميولاً إلى حل خلافاتها بالقوة والتسلط.

لا تشكل غزوة الشياح هذه اول حرب شوارع بين أبناء المنطقة الواحدة بل جرى بتاريخ 18 شباط 2017، إشتباك مسلح بين آل حجولة وآل زعيتر في منطقة الليلكي وتسربت فيديوهات كثيرة عن حرب الشوارع التي حصلت بين العائلتين دون أن يكون هنالك اي حضور للأجهزة الرسمية والحزبية.

إقرأ أيضاً: هكذا اقتحمت عناصر حركة أمل بقيادة شقيق رئيس حرس مجلس النواب «مسجد الامام الصادق»…

ونذكر انه في 8 شباط الحالي، وفي مشهد مشابه أقدمت احدى العصابات المتخصصة بفرض الخوات على إحراق مولدات كهربائية في منطقة الصفير بعد أن رفض صاحب المولد الكهربائي دفع ما فرضته العصابة عليه من اموال أتاوة باهظة.

وفي منطقة تحويطة الغدير تكرر حدث مشابه بتاريخ 12 شباط 2017، حيث أقدمت إحد الجهات المجهولة على إحراق مولدين كهربائيين، وتدخلت الجهات الحزبية المسيطرة على المنطقة وعملت على إغلاق الملف وطمسه.

السابق
رئيس «رابطة الثانوي»: هل تريدون الإفادات كما العام 2014 ؟
التالي
مدام لوبان… إنّه منديل أبيض وليس حجاباً