سحر كلمة مجاناً وخداعها للمستهلك

التواصل الاجتماعي
لماذا ننجذب دائما لما هو مجاني مع العلم اننا لا نحتاجه؟ ولماذا تشعر بالحرج وعدم الارتياح عندما نتلقى هدية نقدية ولكن نفرح اذا تلقينا ساعة او زجاجة عطر.

لماذا ننجذب دائماً لما هو مجاني مع العلم اننا لا نحتاجه؟ ولماذا تشعر بالحرج وعدم الارتياح عندما نتلقى هدية نقدية ولكن نفرح اذا تلقينا ساعة او زجاجة عطر.

اقرأ أيضاً: الهجمات الالكترونية تكبّد العالم نحو تريليون دولار

يظن معظمنا اننا نقوم دائماً بخيارات منطقية واننا نقوم بالخيارات الصحيحة في معظم الاحيان. ولكن بالعكس تماما نحن دائماً نرتكب الاخطاء ونقوم بتكرارها وخياراتنا عادة لا تكون صائبة.

يقول الباحث في الاقتصاد السلوكي دان ارايلي، “امضيت 20 سنة في دراسة ومحاولة اكتشاف العوامل التي تؤثر في خياراتنا. خياراتنا الخاطئة هي المادة الاساسية التي يحاول الاقتصاد السلوكي دراستها والتركيز عليها”

ويتابع أرايلي “استيعاب وفهم العوامل التي تؤثر في خياراتنا اليومية وخاصة المتعلقة بالاستهلاك يساعد على تحسين حياتنا الشخصية ويساعد ايضاً الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة لوضع قوانين واتّباع سياسات تعود بالفائدة على المجتمع ككل”.

كلمة مجاناً هي من اكثر الكلمات التي يعتمد عليها خبراء التسويق لجذب المستهلكين، فالحماس الزائد عند رؤية هذه الكلمة يجعلنا عرضة للوقوع في الفخ واتخاذ خيارات خاطئة.

لاختبار مدى صحة هذه الفرضية يقول الباحث في الاقتصاد السلوكي الأميركي دان ارايلي: قمنا بعرض منتجين على مجموعة من الناس، منتج اول ذو جودة عالية سعره 15$ ومنتج اخر ذو جودة متدنية سعره 1$. %73 من المشتركين قاموا باختيار المنتج ذو الجودة العالية مقابل %26 للمنتج الاخر. ولكن تعديل صغير للأسعار كان كفيل بتغيير جذري في خيارات المشتركين. فعندما خفض سعر المنتج ذو الجودة العالية الى 14$ والمنتج الاخر عرض بالمجان تغيرت النسب الى %69 و %31 لصالح المنتج ذو الجودة المنخفضة مع العلم ان الفارق بالسعر لم يتغير.

السابق
المنافسة الإقتصادية كسبيل للحدّ من الزبائنية واحتكار الطائفية
التالي
هل يحق للرئيس عون عدم توقيع مرسوم الهيئات الناخبة؟