تخوّف من «أزمة دستورية» اذا رفض عون التوقيع على مرسوم الهيئات الناخبة

وقّع وزير الداخلية نهاد المشنوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة كإلتزام بالأصول القانونية والدستورية. وليكمل مساره القانوني والدستوري يحتاج إلى توقيع وزير المال كونه يرتب نفقاتٍ ماليةً، وكذلك توقيع كلّ من رئيسي الجمهورية والحكومة.

رئيس الجمهورية ميشال عون استبق معلناً تفضيله الفراغ على “قانون الستّين“، وقد جاهر أكثر من نائب من كتلته النيابية بأنّ الرئيس ميشال عون لن يوقّع المرسوم، مع ان الدستور لم يعط ِ الرئيس حق رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فهل يعتبر الإمتناع عن التوقيع مخالفة يمكن ان تسبب أزمة دستورية في البلاد؟

اقرأ أيضاً: حزب الله «يتسلبط» على أوقاف حومين الفوقا

وفي سياق متصل دعا وزير الخارجية جبران باسيل الى عدم إضاعة الوقت لانه “لا ينفع”، مشددا على ضرورة إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يعتمد على النسبية.

وقال باسيل خلال مؤتمر البلديات الأحد “أضاعوا الوقت وأوقعوا لبنان في فراغ لمدة 3 سنوات ووصلوا الى حقيقة واحدة وهي انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، واليوم يضيعون الوقت لكن سنصل الى حقيقة واحدة، الى قانون جديد للانتخابات فيه نسبية”.

وذكَّر “نحن على مسافة يومين من تاريخ دعوة الهيئات الناخبة، اي اننا وصلنا الى الخط الاحمر والبعض يحسبونها الى آذار او نيسان لكن النتيجة نفسها”.

ورأى باسيل أن “لبنان لا يحتمل الاقصاء والالغاء وصار الجميع يسلم بدخول النسبية في قانون الانتخاب لكن التطبيق يحتاج الى جرأة والا لبنان الى الهاوية”.

وأضاف “نحن سنخسر 10 مقاعد بالنسبية ونقبل، بينما فريق آخر يرفض خسارة مقعداً واحداً من حصته (…) نعيش اختيار النسبية داخل التيار الوطني الحر وهي الوسيلة الناجحة لجمع الناس في مكان عمل واحد سواء كان هيئة محلية في التيار او بلدية”.

ودعا باسيل البلديات الى ممارسة الضغط لتحصيل حقها من عائدات الخلوي بشكل دوري، مشددا على ان الدولة المركزية مسؤولية التشريع للسماح بتطور البلديات.

زيارة لوبان
وفيما يستمر الجدل حول قانون الانتخاب، ستسرق زيارة المرشحة الرئاسية الفرنسية رئيسة «الجبهة الوطنية» مارين لوبن الى لبنان الأضواء لبعض الوقت،وبحسب صحيفة الجمهورية فإنها «ستلتقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري، وباسيل، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعدداً من رؤساء الاحزاب والشخصيات السياسية.

وتأتي زيارة لوبن التي باشرتها أمس من جبيل، في وقت «يَتصاعَد» اليمين المتطرّف في فرنسا بعد العمليات الإرهابية التي ضربت الجسم الفرنسي.

وقالت أوساط سياسيّة لـ«الجمهوريّة» إنّ «ما يميّز زيارة لوبن هي أنها تأتي ضمن سلسلة زيارات المرشحين الفرنسيين الى لبنان، ما يدلّ على انّ لبنان ما زال في الوجدان الفرنسي، وأنّ العلاقات الفرنسيّة – اللبنانيّة لا تتأثّر بهويّة سيّد الإليزيه، إن كان يسارياً مثل فرنسوا هولاند او يمينياً مثل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، أو حتّى يمينياً متطرّفاً مثل لوبن».

وأوضحت أنّ «أحد أهداف الزيارة هو تأمين تأييد أصوات الفرنسيين من أصل لبناني، حيث انّ حجم هذه الكتلة مؤثّر خصوصاً أنّ نسبة فوز المرشحين تصِل الى نقطة، أي انّ أيّ صَوت مهمّ في تلك المعركة». وشدّدت على أنّ «ما يطمئن في زيارة لوبن هو أوّلاً جولتها على المسؤولين اللبنانيين جميعاً، ما يدلّ على عقلية الفرنسيين الذين يدعمون الدولة اللبنانية. أمّا الأمر الثاني المهم فهو شمول زيارتها مرجعيات دينيّة إسلاميّة مثل المفتي دريان، وهذا يعني أنّ أيّ مرشّح فرنسي يعلم التركيبة اللبنانية وحساسيتها».

اقرأ أيضاً: تهديدات نصرالله لمفاعل ديمونا تتفاعل وتأهيل المختلط قيد البحث

عودة السلسلة الى الواجهة
وتزامناً مع جلسات مجلس الوزراء الثلاثية المقررة للموازنة العامة هذا الأسبوع، تعود الملفات الإجتماعية الى واجهة الأحداث، ومنها الحراك الذي تقوده هيئة التنسيق النقابية للتحذير من مغبّة تجاهل موضوع سلسلة الرتب والرواتب التي دعا البعض الى فصلها عن مشروع الموازنة تمهيداً للبحث عن مواردها.

وفي هذه الأجواء تعقد الهيئة اجتماعا طارئاً الخامسة والنصف بعد ظهر اليوم دعت إليه نقابة المعلمين في محلّة العدلية، للاعلان عن الخطة التصعيدية لتحركها بما فيها الاضراب وإقفال المدارس، وذلك ردّاً على بعض الاصوات في مجلس الوزراء التي تنادي بترحيل سلسلة الرتب والرواتب وفصلها عن موازنة 2017.

السابق
نصر الله يفشل في تبييض صورته السوداء بلبنان والمنطقة
التالي
عون… عنوان انتصار المشروع الايراني