وفي هذا الصدد كتب الصحافي منير الربيع مقالاً تناول فيه الثورة النفطية اللبنانية، وجاءت المقال بعنوان “أميركا: محاصرة حزب الله نفطيّاً”.
يشير الربيع عبر مقالته في موقع “المدن” إلى أن الإجراءات النهائية المتعلقة بتراخيص النفط في المياه اللبنانية باتت على اخر مراحلها.
وقد حمل ملف النفط اللبناني أبعاد إقتصادية وأمنية وسياسية وإسترايجية، وتؤكد الحكومة اللبنانية على ضرورة تعزيز الشفافية قبل المباشرة بمشروع التلزيم والتنقيب عن النفط وإستخراجه. وبحسب الربيع فإن وزير المال اللبناني علي حسن خليل يشدد على ضرورة خلق جدول زمني لإطلاق المزايدة من أجل إستخراج النفط وذلك لمنع الإسرائيليين من وضع يدهم على الثروة اللبنانية، إلا أن مخاوف من نوع اخر تتنامى عند الاطراف من بينها التخوف من أن يضع حزب الله يده على النفط اللبناني.
إقرأ ايضاً: لبنان وإسرائيل يتقاسمان كلفة استخراج النفط لسحب الورقة من «حزب الله»
يقول الربيع أن ملف النفط اللبناني إنحرف من مساره التقني والمالي والإقتصادي وتم زجه في “زواريب السياسية وتربطه بتطورات وإستحقاقات إقليمية ودولية”. وستظهر نتائج ذلك في الأسابيع المقبلة ذلك أن لبنان سيتأثر بالتوجهات الجديدة للسياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب الأميركية لأن الاخيرة منشغلة بالبحث في مصير الثروة النفطية اللبنانية في ظل هيمنة حزب الله وتنامي قوته العسكرية وسيطرته على الجنوب اللبناني مما قد يؤثر على البلوكات النفطية الموجودة في منطقة الجنوب.
ويضيف الربيع بأن تلك الأجواء “تحاول التصويب على حزب الله لإحراجه داخلياً وإحراج العهد الجديد والرئيس عون الذي أكد التمسك بسلاح حزب الله”. وكان الرئيس ميشال عون قد اعلن عن أن سلاح حزب الله مكملاً لسلاح الجيش اللبناني ويشكلان عاملا توازن وردع ضد العدو الإسرائيلي.
إقرأ أيضاً: ما العلاقة بين ملف النفط وحزب الله؟
وشير الربيع إلى أن أميركا ستمارس الضغط على الحزب ولا سيما أنها تأتي “بالتزامن مع عودة التصعيد الكلامي” بين حزب الله واميركا والدول الخليجية وتصاعد التهديدات من إسرائيل. لذلك فإن الرسائل الدولية ستصل إلى لبنان مفادها أنه يمنع على لبنان إستخراج النفط من مناطق معينة وبلوكات معينة لأن أموال الثورة النفطية ستتحول إلى عامل يدر الاموال لمصلحة الحزب.
