#بدنا_ندفع كرمال تستمر الدولة

حملات مضادة تتعلق بدفع الفواتير والمتوجبات المالية لخزينة الدولة.. فماذا يجب علينا كمواطنين ازاء ذلك؟

كعادة اللبنانيين يختلفون على كل شيء وحول كل شيء. لم يتركوا موضوعا الا وانقسموا حوله طولا وعرضا. الى ان وصل الامر بهم الى الخلاف حول ادائهم لواجبهم.

إقرأ أيضا: إتجاه لتمويل السلسلة من الضرائب على الكماليات

ففي ظل الكلام عن طرح ضرائب جديدة بعد اقرار موازنة العام 2017 التي سترفع TvA بشكل مثير، اطلق عدد من الناشطين الافتراضيين (هاشتاغ) #بدنا_ندفع في دعوة لدفع الفواتير التي تستحق على المواطن، والتي يتراخى فيها ويهملها و”يطنش” عنها منها فواتير المياه والكهرباء والميكانيك والبناء والبلدية، والى ما هنالك  من مستحقات، وكل ذلك بسبب ضعف الامكانات وغلاء المعيشة وتدنيّ الحد الادنى للأجور الذي لا يتعدى الـ700 ألف ليرة أي أقل من 500$.

مقابل هذه الحملة الوطنية بمعناها الأدائي، انطلقت حملة #مش_رح_ندفع التي تنطبق أكثر ما تنطبق على الفوضويين والمخالفين و”الانفصاليين”، بهدف الاعتراض المدنيّ، والتي من الممكن القيام به في حال كانت بمواجهة سلطة نسعى لتغييرها او الانقلاب عليها كما هو حال عدد من التحركات في العالم ومنها ثورة الميدان في مصر..

الا اننا حين نؤيد ونطلق هذه الحملة المُضادة، فاننا بالطبع نكون قد سعينا وبدون قصد الى تخريب النظام العام، الذي يوجب علينا كمواطنين القيام بواجبنا مهما خذلتنا هذه الحكومة او تلك التي سبقتها، او التي قبلها، ومهما سرقونا هؤلاء الزعماء. فهم مصيرهم التغيير والانصراف عنا، لكن يبقى الوطن وتبقى الادارات والدولة التي هي دولتنا وأرضنا ومؤسساتنا.

فمتى يكف اللبنانيون عن الانقسام والاتفاق على حملة انقاذ لبنان من الفوضى. فسرقات الوزراء لا تعني ان أنهب البلد واحطمه وافرض الفوضى.

إقرأ أيضا: زيادة الضرائب على المنتجات التبغية

وتبقى حملة #بدنا_ندفع لعبة افتراضية تنقضي مع الوقت وسريعا، لكن ما يستمر ويبقى هو الواجبات التي علينا أدائها وهي التي تتراكم مع الزمن. وقانون الدولة، أي دولة، يفرض دفع الفواتير مهما طال الزمن.

فلا تكونوا أداة تخريب، بل كونوا أداة تغيير والمحاربة الفساد والدعوة الى الشفافية فقط.

من الحملات:

https://twitter.com/Kami2kira/status/832559345594417152

https://twitter.com/fnghosn/status/832007034107265024

 

السابق
مواقع حزب الله تنشر لطمية بصوت عماد مغنية
التالي
هل اتفق ترامب وبوتين على رأس حزب الله؟