يعقوب لـ«جنوبية» : يجب على قيادة امل الاعتذار من الامام واخويه ومنا ومن قناة الجديد

حسن يعقوب
بعد الإعتداء على قناة "الجديد" أمس من قبل مناصري "حركة أمل" يبقى السؤال حول ما إذا كان هذا التحرك عفوي أم بدافع سياسي؟ وهل كان حضور النائب السابق حسن يعقوب في الحلقة هو الفتيل الذي أشعل نار بين تلفزيون رجل الاعمال تحسين خياط وبين أمل؟

لم يكن ما شهدناه أمس أمام مبنى قناة “الجديد” مسرحا للتعبيرا عن الرأي بشكل ديمقراطي بل كان أشبه بحلبة اقتتال همجية تمس بمبدأ الحريات الاعلامية والفكرية. حيث انتفض انصار “حركة أمل” الغاضبون على “الجديد” على خلفية ما ورد في برنامج “دمى كراسي” بحضور النائب السابق حسن يعقوب واعتبروه إساءة لقضية الامام موسى الصدر. وكانت حلقة “هزلية” (من إخراج شربل خليل) كفيلة بإعلان الحرب حيث تحول محيط مبنى التلفزيون جبهة استخدم فيها أسلحة الحجارة و”المولوتوف” والمفرقعات النارية حيث جرى تحطيم زجاج المبنى موقعين عددا من الجرحى.

اقرأ أيضاً: القوى الامنية التي قمعت الحراك المدني لماذا تسكت عن أنصار أمل؟

وفيما المستهجن أن ما ورد في الحلقة لا يستدعي هذا الحجم من رد الفعل، حيث لم تردّ أي إهانة بحق الإمام الصدر تسلتزم هذا النوع من الردّ. وهنا رأى بعضاً من المتابعين أن الجدل الذي دار حول الحلقة ليس بسبب “الإهانة” بل في وجود “يعقوب” الذي صار منبوذا من الطرف السلطوي الطائفي الذي كان منتميا إليه.


هذا وإكتفت حركة أمل بتبرير ما جرى أمام مبنى الجديد على أنه “ردة فعل” وليس هناك أي قرار تنظيمي بذلك.

وقد استهجن رئيس حركة النهج النائب السابق حسن يعقوب ما حصل أمس من تصرف غوغائي وإعتداء على مبنى قناة “الجديد””. لافتا أن “الحرص على الامام الصدر ورمزية وقدسية القضية نحن مسؤولون عنها بالدرجة الأولى، ربما نسوا او تناسوا أن الوالد الشيخ محمد يعقوب مغيب ايضا”. داعيا إلى “الكف عن التضليل وصرف إهتمام الرأي العام عن القضية الأساس، حيث عمدوا إلى تجهيل الناس بأن الأمام مغيب أيضًا مع اخويه”. مشيرا إلى أنه “لا يمكن أن نسمح المسّ بقدسية هذه الرموز”.

من جهة أخرى ذكر يعقوب بالحادثة التي سميت على اثرها “حركة المحرومين” بهذا الاسم “حيث أحضر الشيخ محمد يعقوب سلة من التين إلى أسرة في بلدة العديسة وقدم لهم إعتذارا وذلك بعدما قام مقاومو الحركة بأكل من شجرة التين العائدة لهم دون إذن أصحابها أثناء الأحداث”. وتابع “على هذه الأسس تأسست الحركة والأمام موسى الصدر كان رمزا للأخلاق وكان الداعم الأول لحقوق المواطنين والحفاظ عليها”. وقال “سواء ما حصل أمس عفوي أو غير عفوي فهو أمر غير مقبول، سيما أن الحلقة كانت بحضوري، وأنا من يعطي لها الشرعية”. لافتا إلى أنه “لا يعقل أن يقبل التواجد في مكان يتم المساس فيه بالقضية”.

اقرأ أيضاً: حجب «الجديد» في زمن «التشبيح» الإنتخابي

وتعليقا حول ما تردّد عن أن وجوده في الحلقة كان سبب أساسي لإستفزاز أمل، تساءل يعقوب”إذا كان فعلا وجودي استفزاز لهم، إعتقالي ظلما وعدوانا لم يكن إستفزازي؟ سيما أن الاعتقال كانت أهدافه واضحة لكم الأفواه ودفاعا عن القذافي ومنع حصول أي تطور في القضية وتأديب أي شخص يتدخل فيها، حتى لو كان صاحب قضية التغييب”.
وخلص يعقوب أن “ما حصل برسم المعنيين وعلى راسهم فخامة الرئيس عون الذي تحدثت معه بالموضوع ونشكر تدخله والوزراء المعنيين والقضاء، مشيرا إلى أن مشهد الاعتداء من ناحية ثانية كان أمرا جيدا، لأنه كشف صفحة جديدة من الصفحات التي يجب كشفها لها علاقة بالأداء والأخلاقيات” والحنين الى زمن الميليشيات.

السابق
الاعلان الانتخابي: ما بين التجارة والسياسة وصناعة الرأي العام
التالي
مساع جديدة لمعالجة الخلل الأمني الحاصل في مخيم عين الحلوة