عون عاد من جولته العربية والحريري لن يساوم على «سلاح حزب الله»

قبر رفيق الحريري
انتظر اللبنانيون ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري كي يسمعوا الرأي المقابل حول سلاح حزب الله، بعد ان اعتبره رئيس الجمهورية ميشال عون في مصر بأنه "يكمل سلاح الدولة"، فالرئيس سعد الحريري قال في المناسبة "لم ولن نساوم على الحق أو الثوابت ومنها المحكمة الدولية ونظرتنا لنظام الأسد والسلاح غير الشرعي وتورط حزب الله في سورية".

رأت مصادر وزارية في حديثها الى صحيفة “السياسة الكويتية” ان جولات عون أكدت للجميع أن “لبنان لا يمكنه الابتعاد عن محيطه العربي، وهو الحريص على أن تكون علاقاته العربية على أفضل ما يكون، خصوصا في ظل الظروف الحالية التي يحتاج فيها لبنان إلى مساعدة أشقائه في إعادة تطوير مؤسساته وتحصين جبهته السياسية”.

اقرأ أيضاً: يا ويلنا من بعدك يادولة الرئيس(3): أمل اللبنانية في زمن الوصاية الايرانية

واختتم عون زيارة له الى الاردن التقى خلالها الملك عبدالله الثاني سبقتها زياة الى مصر ولقاء بعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومع شيخ الازهر وبطريرك الكنية القبطية.

كما كان لعون كلمة امام مندوبي الجامعة العربية اكد فيها “جهوزية لبنان لاداء دوره ضمن العائلة العربية الكبرى”.

وكانت الممكلة العربية السعودية الدولة العربية الاولى التي يزورها عون بعد انتخابه رئيسا للجمهورية، حيث فتح صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية السعودية بعد توتر دام قرابة السنة على خلفية امتعاض المملكة من مواقف لبنان الاقليمية علقت اثرها الهبة الى الجيش.

وبعد زيارة المملكة زار رئيس الجمهورية دولة قطر والتقى بأميرها حمد بن خليفة آل ثاني.

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن مسألة سلاح حزب الله تخضع الى الاستراتيجية الدفاعية، لافتا الى ان على لبنان أن يستعمل طرقا خاصة للقتال تشترك فيها القوى النظامية والشعبية. في إشارة الى الجيش و”المقاومة”

وقال في حديث الى قناة النيل الاخبارية “مسألة سلاح حزب الله تخضع الى الاستراتيجية الدفاعية التي كنا نحاول ان نضعها وقد سبقتنا الاحداث”.

ذكرى استشهاد رفيق الحريري
وحلّت امس الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في لحظة لبنانية واقليمية حاسمة، تناولها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في خطاب المناسبة خلال احتفال جماهيري في قاعة «بيال» وسط بيروت، تضمن التأكيد على الثوابت السياسية لتيار المستقبل مع تظهير الحرص على صفاء علاقاته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الـ 100 يوم الاولى من عمر العهد، فضلا عن عدم تجهيل الموقف الاخير للرئيس عون حول سلاح حزب الله الى جانب كلام السيد حسن نصرالله الذي اكد على القانون النسبي للانتخابات التشريعية، كما على وجوب تواصل الحكومة اللبنانية مع النظام السوري في سياق معالجة قضايا النازحين السوريين، بما بدا وكأنه ملحق جديد بالبيان الوزاري للحكومة الذي لم يقرب هذا الموضوع التطبيعي للعلاقات مع نظام الاسد.

وقال الحريري في كلمته «نبدي حرصا لا تراجع فيه للوصول الى قانون جديد للانتخاب شرط الا يشكل حالة قهر أو عزل لأي من مكونات العيش المشترك وعلى رأسهم حلفاؤنا في السراء والضراء».

واضاف: نحن «أم الصبي» كلما يكون العنوان حماية الحياة المشتركة، ولكن لسنا جمعية خيرية سياسية تتولى توزيع الهبات والمواقع والهبات المجانية، لقد مارسنا التضحية قولا وفعلا.

وعن الانعطافة التي تمثلت بانتخابه عون، قال: شجاعة قرارنا بانتخاب الرئيس ميشال عون هو الذي تغير في الاشهر الاخيرة، ومن يدعونا للصدام أقول له: غلطان بالعنوان، ومن يتهمنا بالتنازل عن الثوابت اقول له ايضا: «غلطان بالعنوان».

وتابع: «لم ولن نساوم على الحق أو الثوابت ومنها المحكمة الدولية ونظرتنا لنظام الأسد والسلاح غير الشرعي وتورط حزب الله في سورية».

من جهته، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره امس ان المخرج الوحيد من الدوامة الانتخابية الحالية هو بتطبيق الدستور الذي ينص على اقامة مجلس شيوخ يحتضن ممثلي الطوائف ومجلس نواب خارج القيود الطائفية، مجددا القول ـ بعد استقباله رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط ـ أنه لا مهرب من الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس الحالي مستحيل، داعيا الى اعتماد صيغ جديدة كالنسبية الانتخابية.


حركة أمل وتلفزيون الجديد
ولليوم التالي على التوالي تظاهر شبان من حركة أمل أمام مبنى قناة الجديد في وطى المصيطبة، وقع تدافع بين المتظاهرين بسبب محاولة بعضهم اقتحام المبنى، ما ادى الى انتشار القوى الأمنية بكثافة، غير انها لم تمنع مشاغبي الحركة من الاقتراب من المبنى ومهاجمته ورشقه بالحجارة مما أدى الى اضرار مادية وسقوط جرحى من العاملين المحطة، كما ادى اطلاق المفرقعات النارية الثقيلة من قبل متظاهري أمل الى التسبب بحريق داخل المبنى. وهتف المتظاهرون ” لبيك يا موسى الصدر”.

اقرأ أيضاً: تأييد عون لسلاح حزب الله في القاهرة يثير جلبة لبنانية ودولية

وقدم المسؤول الإعلامي المركزي في حركة أمل طلال حاطوم شكوى ضد تلفزيون الجديد عند رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، بسبب خرق الجديد الاتفاق الذي كان مبرما معها على ألا تتعرض للحركة او لأحد من قادتها.
ووعد محفوظ بأخذ الإجراء اللازم بحق الجديد. وقال: “إذا لم يأخذ أي إجراء ساعتها لكل حادث حديث .ونعرف كيف نرد”. وأضاف ان البيان الصادر عن أبو حسن قبيسي يمثل حركة امل.
وجاء في بيان لنائب هاني قبيسي ان قناة الجديد تطاولت على الامام موسى الصدر.

السابق
تزوير الأموال من البقاع إلى الجنوب
التالي
موسكو ـ واشنطن.. وحقل الاختبار الإيراني