من قتل رفيق الحريري وغيره؟ سؤال برسم ميشال عون

منذ انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية في العام الماضي أتحفنا الجنرال ميشال عون بتصريحات شتى حول الوحدة الوطنية وتجنب وتأجيل الخلافات بين اللبنانيين وبناء الثقة بين مكوناته وضرورة الإتفاق على إعادة إعمار البلد… إلخ. من يقرأ تصريحاته يلاحظ فورا نبرتها المعتدلة وبثها الدائم على الموجة المتوسطة التي تتراوح ذبذبتها بين 526.5 kHz و 1606.5 kHz في الساعة. ظاهريا يبدو كلامه جميلا ومعقولا ولكنه يعاني من خلل أساسي، هو تجاهل القضية المطروحة: من قتل رفيق الحريري وغيره من السياسيين والإعلاميين منذ 2005؟ لأن السؤال وأبعاده وخلفيته، وإن كانت دائرة اختصاصه قانونيا تم ترحيلها إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، يظل لبنانيا بامتياز أيضا ولن يسقط بالتقادم أو التجاهل كما قد يحلم البعض أو بالصفقات السياسية او اللف والدوران. ننتظر من الجنرال تناول هذا السؤال بالصراحة التي قال بالأمس أمام جنرال مصر عبدالفتاح السيسي أنها سمة خطاب العسكريين. الصراحة مطلوبة حتى وإن استبدل الجنرالات الزي العسكري بالبزة المدنية. الثقة بين اللبنانيين التي ينشدها الرئيس عون لا يمكن بناءها على رمال متحركة وضبابية المواقف. العالم يراقب لبنان.

السابق
مصدر لـ«جنوبية»: بكبسة زر حجبنا قناة الجديد عن الشاشات
التالي
14 شباط 2005 إغتيال مشروع الدولة: #قاتل_الرفيق_طليق