في ذكرى شهادة وطن: دماء الرفيق حيّة في قلوب اللبنانيين!

إنّها عشية الذكرى الثانية عشرة لإغتيال الشهيد رفيق الحريري، وما زال صوت الإنفجار الذي دوى في سوليدير يحرق قلوب اللبنانيين ويحيي أوجاعهم.

الساعة الواحدة والنصف، اليوم 14 شباط 2005، جلسة مجلس النواب التي انعقدت ومغادرة الرئيس رفيق الحريري مخلفاً آخر ضحكاته، دقائق قليلة وأظلمت بيروت، يد آثمة اغتالت الشهيد لم تدع له نفساً للحياة ولم تسمح بأن تترك عمليتها الإرهابية أي احتمال لنجاة الرفيق.

أصابع الإتهام في هذه العملية وجهت للنظام السوري ولجهات لبنانية، اغتيال الشهيد أسقط الوصاية وأخرج الجيش السوري المحتل، إلا انّ أذرعه في لبنان كانت أشد بطشاً فأدركنا، وأدرك اللبنانيون على مدى السنوات أنّ الشهيد كان لبنان وأنّ الوطن كان رفيق الحريري وأنّ الإغتيال كان لبلد بأكمله .

إقرأ أيضاً: فيديو مؤثر للحظات اغتيال الشهيد رفيق الحريري

حينما أكتب عن الشهيد وأنا أنظر إلى لبناننا ومدينتنا بيروت، تحضرني تلقائياً أغنية الفنان عاصي الحلاني “بيروت عم تبكي مكسور خاطرها الحجار عم تحكي وينه الي عمرها”، فـ”بيروتنا” لم تعاود النهوض ولم تعد باريس الشرق، والوسط التجاري استوطنه الكساد والإفلاس في بلد 7 آيار، بلد قطاعي الطرق، والمتاجرين في الدماء.
12 عاماً، والشهيد لم يغب، 12 عاماً وقاتله لم يعدم، 12 عاماً، والوصاية التي دُحرت بدمه استعاض عنها الحلفاء بالميليشيات، وثورة الأرز تحولت لثنائيات وتحالفات وتنازلات، 12 عاماً، وسفير النظام المتهم بالجريمة يصول ويجول بين الزعامات، وعهود رئاسية تضعف الوطن والجيش وتُعلي عليه سلطة الدويلات.

إقرأ أيضاً: رفيق الحريري.. جاءنا في الزمان الخطأ

الشهيد رفيق الحريري، شهيد الوطن، حضر في ذكراه على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بوسمين، الأوّل (#رفيق_لاخر_الطريق) أطلقته مجموعة blue force دائرة التواصل الاجتماعي والرقمي في تيار المستقبل ، وذلك تأكيداً منها على النهج، أما الثاني (#قاتل_الرفيق_طليق) فأطلقته مجموعة ميديا هاشتاغ المستقلة، إذ استعاد ناشطوها هذه الذكرى بتأكيدهم على ضرورة محاسبة القاتل والإقتصاص منه.

https://twitter.com/WaelYaman/status/831159078747521025

https://twitter.com/Lolitta133/status/831129613950709760

السابق
بالفيديو: المتظاهرون يطالبون محطة الجديد بالإعتذار من الإمام
التالي
الحالة الحريرية كانت وما زالت وستبقى…