من أصر على إيصال عون أراد أن يثبت أنه الحاكم بأمره

هل سيتم اقرار قانون العفو العام؟

إن الذين يطالبون بالعفو العام في منطقة البقاع، إنما يطالبون به ليعودوا الى حياتهم الطبيعية، وليشعروا انهم مواطنون لهم حقوقهم يجب على الدولة ان توصله لهم، وعليهم واجبات هم على استعداد لادائها، وهذا حق علينا جميعا العمل لاتمامه وانجازه، وهو ايضا امر يتوقف عليه مصير كل البقاع، بل كل لبنان لأنه من غير المقبول، ان يبقى البقاعيون دائما منعوتون بأنهم خارج القانون وخارج الوطن لانهم هم اكثر المضحين في سبيل استقلال ووحدة وكرامة وعزّة لبنان وشعبه قديما وحديثا، وليعلم الجميع ان البقاع عندما يطالب بالعفو العام انما يريد من ذلك حضور الدولة بكل اجهزتها ونشاطاتها ومؤسساتها.

إقرأ أيضا: 10 حقائق سيثبتها انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية

واننا نعتبر ان صدور العفو العام وحضور الدولة هو اختبار حقيقي للعهد الجديد، ولكل من ساهم من احزاب وقوى سياسية بوصول الرئيس الى قصر الشعب، هذا الشعب الذي يعاني من الحرمان ومن غياب الدولة وتقاعسها، بل تخليها عن القيام بواجباتها، وهذا الاختبار يثبت مصداقية العهد او فشله، وانه انما حارب للوصول الى الكرسي الاول لاجل منافعه الذاتية، ويثبت ايضا ان من أصر على ايصاله انما اراد من ذلك ان يثبت انه الحاكم بأمره، وانه قادر على انتاج رئيس، وانه لا يستطيع اي احد ان يتجاوزه.

السابق
عون غادر الى القاهرة
التالي
3 من أتباع الاسير في صيدا في قبضة القوى الامنية