صحف غربية: بريطانيا سقطت أخلاقياً بعد منعها دخول لاجئين سوريين معوّقين

اللاجئون السوريون الأطفال عالقون في المخيمات البريطانية .. وصحف بريطانيا تصف الوضع بالإنحطاط الأخلاقي.

أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى حصولها على معلومات موثوقة تؤكد قيام السلطات البريطانية بتوقيف مجموعة من الأطفال اللاجئين المعاقين الفارين من الحرب في بلادهم.

وقال الصحيفة أن السلطات البريطانية بررت فعلتها بالقول أنها لا تستطيه تلبية حاجاتهم. وقد علقت بريطانية برنامجها الحكومي المخصص لإعادة التوطين أكثر ضحايا الصراعات ضعفاً، وبحسب الصحيفة فإن تعليق عمل البرنامج يعني ان هنالك الاف الأطفال المعوقين عالقين في مخيمات اللجوء بدل من ان يتم نقلهم إلى بر الامان في المملكة المتحدة.

ووصفت الصحيفة سلوك السلطة بأنه لا يصدق وعلامة على تدني مستوى معالجة الحكومة لأزمة اللاجئي، وإرتفعت الإنتقادات ضد الحكومة بعدها إغلاقها برنامج اخر يقدم مأوى للأطفال اللاجئين.

إقرأ أيضاً: تركيا تجنّد اللاجئين اجباريا!

وقالت الاندبندنت أن الأزمة التي تؤثر في برامج الحكومة للاجئين تعمقت، حيث ظهر أن مخطط إعادة توطين الأطفال الضعفاء الذي من المفترض أن يعيد تسكين ثلاثة آلاف طفل مع أسرهم من دول تعاني من الحروب لا يقبل المراهقين ذوي الاحتياجات المعقدة، بما في ذلك الإعاقات. وناشدت الحكومة البريطانية من الأمم المتحدة المساعدة في حل مشكلة عدم قدرتها على توفير أماكن لازمة لإستقبال المصابين.

ووصفت الصحيفة الاماكن التي إختارتها الحكومة البريطانية لإستقبال اللاجئين بأنها عار وموبوءة وتغزوها الفئرات والحشرات.

وفي السياق نفسه عبر صحيفة فاينانشيل تايمز البريطانية عن إستياءها من تصرفات بريطانية ضد اللاجئين، وجاء مقالها في عنوان “فشل أخلاقي لبريطانيا في استقبال الأطفال اللاجئين”.

إقرأ أيضاً: بالصورة: إهدن تطالب بمغادرة اللاجئين السوريين

وذكرت الصحيفة البريطانية أن “قرارا بإغلاق برنامج حكومي لاستقبال الأطفال اللاجئين لن يحقق شيئا”. وبحسب قولها فإنه “في الوقت الذي يخصص فيه الاتحاد الأوروبي مبالغ مالية لمساعدة اللاجئين القادمين من ليبيا، ويتعاطف فيه القضاة في الولايات المتحدة بتعطيل أوامر رئاسية لصالح اللاجئين، وفي الوقت الذي يلقى فيه اللاجئون تضامنا بشكل أو بآخر عبر العالم، فإنه لا يوجد أي مبرر كي تغلق الحكومة البريطانية برنامجا يهدف لاستقبال الأطفال اللاجئين دون ولي أمرهم”.
وأفادت أن “بريطانيا فشلت في أن تعطي اجابات مقنعة لمسالة الهجرة في سياساتها الحالية، على الرغم من انها كانت من أولى الدول التي تدخلت في بلدان مثل العراق وليبيا، وساهمت بشكل أو بآخر في خلق هذه الظروف التي بسببها يهرب اللاجئون من بلادهم”.

السابق
آديل… تفوز بخمس جوائز «غرامي»
التالي
سبب وجود عماد مغنيّة في موقع تفجير السفارة الاميركية عام 83؟