رداً على منح عون الشرعية لسلاح حزب الله: #عهد_سلاح_الإرهاب

أثار تصريح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للتلفزيون المصري ضجّة واسعة في أوساط الناشطين السيادين، إذ أنّ الموقف الايجابي والمرحّب الذي اتخذه من سلاح حزب الله جاء متعارضاً مع التسوية التي بني عليها الانتقال من الفراغ إلى عهد رئاسته، ومسيئا لهيبة الجيش اللبناني.

“الجيش اللبناني ليس قوياً، وحزب الله مهم”، هذه الكلمات التي أدلى بها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في حديث لتلفزيون سي بي سي المصري، ليؤكد في سياق حواره أنّ حزب الله هو مقاومة لبنانية وعناصره هم من أبناء الجنوب وأنّ سلاحه أساسي ولا يتناقض مع مشروع الدولة.

هذا التصريح، الذي تمّ تسجيله في مرحلة عودة المملكة العربية السعودية إلى لبنان، ورفع السقف الأمريكي في التعامل مع الاستفزازات الإيرانية، وفي ظل ما يُحكى عن سيناريوهات مطروحة لدحر حزب الله من الساحة السورية وما يقوم به هذا الحزب من تفاوض مستجد مع المعارضة لضمان مناطق نفوذه على خط الحدود اللبنانية السورية يطرح العديد من الإستفهامات.
ردود الفعل الشعبية الأولية على هذه المقابلة أثارت تساؤلات حول خطاب القسم والبيان الوزاري، إذ كما يبدو أنّ كلّ منهما قد ألبس الشرعية لسلاح حزب الله بكلمات منمقة، ليتفاجئ يوم أمس بعلنية الموقف من قبل رئيس الجمهورية.

ما قاله رئيس الجمهورية، بحاجة إلى تفسير وإلى مواقف، أوّلها من الدكتور سمير جعجع حامل راية اتفاق معراب، وثانيها من الرئيس الحريري بطل التسويات والتنازلات لأجل الوطن.
هذا التصريح الذي يأتي متزامناً مع ذكرى 14 شباط، وعلى مسافة شهرين من 7 ايار الأسود، يضع الهيبة اللبنانية على المحك، إضافة إلى ما تضمنه الحديث من تحجيم لدور الجيش اللبناني، وهو الذي يواجه الإرهاب في كلّ لبنان وهو من له الفضل الأعظم في الحفاظ على الوحدة اللبنانية في وقت كان به حزب الله يثير النعرات الطائفية ويتاجر بالدماء.

إقرأ أيضاً: الدولة والدويلة

خطاب الرئيس قوبل بمعارضة شديدة، سياسية، ومدنية، فتساءل الإعلامي والسياسي نوفل ضو عبر صفحته فيسبوك “الرئيس المسيحي القوي … ممثل الوجدان المسيحي … والقائد الأعلى للقوات المسلحة بموجب الدستور اللبناني! ألم يقسم بالمحافظة على الدستور؟“.

فيما كتب المحلل السياسي لقمان سليم “«سِلاحُ #حِزْبِ_الله لَيْسَ مُناقِضًا للدَّوْلَة»؛
رئيس الجُمهورِيَّة اللبنانية العماد #ميشال_عون، 11 شباط.
عن #صديقتي_الشريرة:
«”حَدِّث العاقِلَ بِما لا يَليقُ فإنْ صَدَّقَ فلا عَقْلَ لَه”».

بدورهم مجموعة ميديا هاشتاغ، أطلقوا هاشتاغ #عهد_سلاح_الإرهاب، الذي تحفظ على تشريع الميليشيات على حساب هيبة الجيش اللبناني، فغرّد حساب ميديا “ظننا أن الرئيس(القوي)سيعزز الجيش القوي عبر مصادرة سلاح الميليشيات فقام الرئيس بتشريعه واصبح العهد #عهد_سلاح_الإرهاب”.

إقرأ ايضاً: العهد بدأ بين نارين: نار الدويلة المتعسكرة ونار الإمارة المقتطعة

هذا الهاشتاغ قد تفاعل معه العديد من ناشطي ميديا وغيرهم، وذلك لأنّ القضية لم تعد قضية حزب وإنّما قضية وطن لا يجب أن يستسلم لسلاح الدويلة:

https://twitter.com/rezz_al/status/830703351725686784

https://twitter.com/Lolitta133/status/830701401596710912

https://twitter.com/OussamaDannawi/status/830706257040388096

https://twitter.com/be_honest7/status/830697300016189442

السابق
أين يعيش الأسد؟
التالي
خالد الضاهر: مطار القليعات مناسب جغرافياً وانمائياً